اعتبر رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية لاتحاد عنابة عبد الباسط زعيم، تأجيل الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي، بمثابة المخطط الذي نجحت أطراف المعارضة في تنفيذه سعيا لعرقلة سير شؤون الفريق، لكن هذا التأجيل ـ كما قال ـ «لن يمنعنا من مواصلة العمل بصورة عادية، لأننا وضعنا القطار على السكة، والتشكيلة تبقى بصدد التحضير للموسم القادم، بعيدا عن الإشكال الإداري الذي من شأنه أن يضع مستقبل الاتحاد على كف عفريت، في ظل إصرار بعض الأطراف على مواصلة الاصطياد في المياه العكرة، وافتعال المشاكل التي تحول دون تسوية الوضعية الإدارية».
التصريحات النارية لزعيم كانت على هامش الجمعية العامة العادية، التي كانت مقررة عشية أول أمس، بدار الشباب علاط مسعود، حيث أن إشكالية النصاب القانوني، حالت دون إعطاء إشارة انطلاق الأشغال، فكان التأجيل الخيار الحتمي، بسبب حضور 9 أعضاء فقط من أصل 38 عضوا يشكلون تركيبة الجمعية العامة، وهو الأمر الذي جعل زعيم يخرج عن صمته، ويسارع إلى توجيه أصابع الاتهام إلى مجموعة المعارضة، إذ أكد في هذا الصدد بأن الجناح المعارض، كان قد خطط مسبقا للتأجيل، وذلك بتوظيف ورقة النصاب القانوني لتمديد «السوسبانس» حول المصير الغامض، الذي أصبح يكتنف مستقبل النادي الهاوي، ومن خلاله الفريق.
وأشار زعيم في سياق متصل، إلى أن الفصل الأول من هذا المخطط تم تنفيذه عند رفض الحصيلتين المالية والأدبية، لنشاطات النادي الهاوي لسنة 2019، لكن ذلك لا يعني ـ حسب تصريحه ـ « بأن حصيلة زعيم متحفظ عليها من طرف أعضاء الجمعية العامة، بل أنني كنت قد فصلت تقرير الفترة التي توليت فيها الرئاسة عن تلك التي قاد فيها كروم الفريق، ولكل طرف محافظ حساباته، كما أنني بادرت إلى إخضاع حسابات النادي، طيلة المدة التي توليت فيها الرئاسة للخبرة المالية، وبالتالي فلن يكون باستطاعة أي عضو التشكيك في الحصيلة التي قدمتها».
وخلص زعيم إلى التأكيد، على أن التأجيل الاضطراري لأشغال الجمعية العامة للنادي الهاوي، يبقى المغزى منه إبقاء الضبابية بخصوص شرعية النادي، مع عدم القدرة على تسوية الوضعية الإدارية، التي من شأنها أن تساهم في تسريح الإعانات المالية، التي رصدتها البلدية وكذا «الديجياس»، رغم أننا ـ كما استطرد ـ « كنا قد نجحنا في ضمان انطلاقة الفريق في التحضيرات، وذلك باستغلال ملياري سنتيم التي كان الوالي قد منحها للنادي الهاوي، بينما وجدت نفسي مجبرا على رصد مليار سنتيم من المال الخاص، لتسوية شطر من مستحقات اللاعبين، والخطوات الميدانية التي قطعناها دفعت بالمعارضة إلى التحرك، بنية شل نشاط الفريق في هذه المرحلة».
ص / فرطاس