واصل قائد المنتخب الوطني ونجم مانشستر سيتي الانجليزي رياض محرز كتابة التاريخ مع الخضر، فبعد أن قادهم للتتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 السنة الماضية، ها هو الآن يبصم على عروض مميزة في آخر المباريات، سواء ودية أو رسمية، بدليل الأرقام المذهلة التي ما فتئ يحققها، حيث التحق برفيق صايفي كثامن أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني برصيد 18 هدفا، وبات على بعد هدف واحد للحاق بتاج بن صاولة، في انتظار أن يكسر أرقام الأسطورتين لخضر بلومي ورابح ماجر، كونهما لا يبعدان عنه بكثير من الأهداف، ناهيك على أن لاعب السيتي لا يزال أمامه، العديد من التحديات مع المنتخب في الأشهر القادمة، وهو ما شأنه أن يمكنه من دخول التاريخ من أوسع الأبواب، ولم لا يؤكد أحقيته باللقب الشرفي الممنوح له، من طرف بعض المتتبعين كأفضل لاعب في تاريخ الكرة الجزائرية.
وخطف محرز مجددا الأضواء مع المنتخب الوطني، بعد هدفه العالمي عشية أمس، في مرمى منتخب زيمبابوي، أين روض الكرة بطريقة استعراضية، قبل أن يراوغ مدافع المنافس على ثلاث مناسبات، ليسدد باليمنى وسط ذهول الجميع في ملعب هراري الوطني.
وتبدو «نسخة محرز بلماضي»، مغايرة تماما لتلك الموجودة لدى بيب غوارديولا في السيتي، وإلا وكيف نفسر الأرقام الرائعة لرياض مع الخضر، أين أسهم أمس في هدفه الثامن خلال ست مباريات الأخيرة، مسجلا خمسة أهداف وصانعا ثلاثة، على عكس ما يبصم عليه مع ناديه الانجليزي، الذي اكتفى معه في بداية هذا الموسم بهدف وحيد في البريمرليغ، ما اضطر التقني الاسباني لاستبعاده من لقاء ليفربول الأخير، ولو أن كافة المعطيات تؤكد بأن الخلل ليس في قائد الخضر، بل في مدربه غوارديولا الذي أثر على رياض بنظام المداورة، وحتى بعدم الدفاع عنه ومنحه كافة الحرية، التي وجدها لدى بلماضي من أجل تفجير إمكاناته.
وبالعودة لأهداف محرز الأخيرة مع المنتخب، نجد بأنها عالمية بأتم معنى الكلمة، ولا يسجلها سوى نجوم الصف الأول، ويكفي العودة لهدفي كولومبيا وهدف المكسيك وهدفي زيمبابوي في الذهاب والإياب، للتأكد من ذلك.
علما، وأن ما يقدمه محرز مع الخضر، بات حديث الجميع في القارة السمراء، بدليل الثناء الذي حظي به من قبل نجم الكرة المصرية السابق محمد أبو تريكة، الذي طالب غوارديولا بمتابعة لاعبه رياض مع الخضر، ناهيك عن الدولي المغربي السابق شيبو الذي انبهر بهدف أمس، لدرجة أنه اعتبر محرز بأيقونة الكرة الجزائرية.
مروان. ب
