والــــداي يريـــداني مــع الخضـــر ولا أدري سبب «تجــاهل» الفـاف
* تصنيفي ضمن قائمة المواهب الصاعدة يُحفزني
* بن ناصر يلهمني وعوار خاسر !
يصنف في فرنسا على أنه أحد الشبان الموهوبين، المنتظر تألقهما في السنوات المقبلة، غير أن نوح لحمادي الناشط ضمن مركز تكوين نادي تولوز، يرى أن الطريق لا يزال طويلا أمامه، لأجل إثبات قدراته والظفر بعقد احترافي، وقال اللاعب الذي تعود أصول عائلته إلى مدينة سكيكدة في حوار مع النصر، إنه لم يجد إجابة شافية عن سبب عدم اتصال لجنة رادار الفاف به أو عائلته، خاصة وأن والديه يريدانه مستقبلا بقميص الخضر، كما تحدث صاحب الـ16 عاما عن أمور أخرى، تخص المنتخب وكذا اللاعب حسام عوار.
rتعد من خيرة اللاعبين الصاعدين في مركز تكوين نادي تولوز، هل لك أن تقدم نفسك للجمهور الجزائري ؟
نوح لحمادي من مواليد 2005 بفرنسا من أبويين جزائريين، ينحدران من ولاية سكيكدة، وأنا أنتمي إلى مركز تكوين نادي تولوز، وتدرجت في مختلف أصنافه السنية، قبل الالتحاق مؤخرا بفئة أقل من 16 سنة، وعن منصبي فأجيد اللعب في كافة مراكز وسط الميدان، غير أنني أجد راحتي أكثر كمسترجع أو مُفتك للكرات.
rالجميع في فرنسا يتحدث عن موهبتك ويتنبأ لك بمستقبل واعد، ما تعليقك ؟
الحمد لله أنا أسير في الطريق الصحيح، وأرى نفسي بعد سنوات قليلة ضمن الفريق الأول لنادي تولوز أو مع أي فريق آخر محترف، المهم بالنسبة لي أن لا أحرق المراحل، وأحاول تطوير موهبتي، على أمل الظفر بعقد احترافي، وبعدها سأفكر في أمور أخرى تخصني، وعن حديث الفرنسيين عن موهبتي رغم سني الصغير، فهذا يحفزني، ويجعلني مطالبا بالعمل أكثر من أجل إرضاء الجميع.
rرغم كل ما يقال عنك، إلا أنك لم تحظَ باهتمام لجنة رادار الفاف، لماذا؟
يضحك.. لا أدري لماذا؟؟، ولكنني لست مستعجلا، وحتى إن اتصلوا بي لا أدري كيف ستكون إجابتي، رغم أنني لا أخفي عنكم، رغبتي الجامحة في اللعب لمنتخب بلدي الأصلي الجزائر، ولو أن هناك أحاديث من مسؤولي فريقي، عن اهتمام الفئات السنية للمنتخب الفرنسي بخدماتي، أنا مركز أكثر في الوقت الحالي على تطوير مؤهلاتي، وعندما يحين وقت المنتخب سيكون لكل مقام مقال، على العموم المنتخب الوطني برمج تربصين لفئتي أقل من 17 و20 سنة، وربما هذا هو السبب الذي جعلهم لا يتصلوني بي، على اعتبار أنني أنشط مع صنف أقل من 16 سنة.
rلو تصلك دعوتي المنتخبين الجزائري والفرنسي في نفس الوقت، ماذا تختار؟
أنا أمتلك الجنسيتين الجزائرية والفرنسية ويحق لي تمثيل المنتخبين، وعند حدوث ما أشرتم له ستتعرفون على خياري الدولي، ولو أن ميولاتي لمنتخب بلدي الأصلي، في ظل رغبة عائلتي في رؤيتي بقميص محاربي الصحراء، أنا متعلق بالجزائر وأزور مدينة سكيكدة باستمرار، ومازلت أتذكر كيف تابعت نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، والحماس الذي شعرت به، بعد نجاح أشبال جمال بلماضي في حصد التاج القاري.
rتبدو معجبا للغاية بأشبال جمال بلماضي ؟
بطبيعة الحال، نحن نفتخر بما يحققه هذا المنتخب، الذي افتك التاج القاري السنة الماضية، في مصر عن جدارة واستحقاق، كما لم يكتف بذلك بل واصل نتائجه الباهرة، بدليل أنه لم يسقط على مدار سنتين كاملتين، والفضل في كل هذا يعود بطبيعة الحال للمدرب بلماضي، الذي أعاد الروح لهذا المنتخب، حيث يتفق الجميع على القتالية الموجودة فوق أرضية الميدان، إلى جانب المهارة، في وجود نجوم من شاكلة رياض محرز وإسماعيل بن ناصر وياسين براهيمي وسفيان فغولي.
rما رأيك في الأسماء التي فضلت اللعب للديكة على غرار حسام عوار ؟
لاعب ليون حسام عوار حر في اختياره، وعدم تواجده مع المنتخب الجزائري لا يعد خسارة، رغم المؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها، وعن نفسي أرى بأن حسام الخاسر الأكبر، كونه كان قادرا على البصم على مشوار دولي أفضل مع الخضر، على عكس ما سيحدث له الآن مع الديكة، في وجود عديد الأسماء المتألقة في منصبه، والتي قد لا تترك له فرصة المشاركة على الإطلاق، على العموم المنتخب لا يتوقف عند أي لاعب مهما كانت قيمته، وأرى بأن بلماضي قادر على الحفاظ على قوة نفس التشكيل أو التوليفة، التي قادته للتتويج بالكان الأخير في مصر.
rمن هو لاعبك المفضل ؟
لاعبي المفضل هو نجم خط وسط ميدان باريس سان جيرمان والمنتخب الإيطالي فيراتي، كما أن لاعب الخضر إسماعيل بن ناصر شد انتباهي كثيرا مؤخرا، وجعلني أعجب به كثيرا، نظير ما يبصم عليه مع الجزائر وحتى فريقه ميلان، وأنا أتمنى السير على خطاه، خاصة وأنه لا يزال في بداية المشوار وأمامه الكثير، ليحققه سواء على الصعيد الشخصي وحتى الجماعي، وهنا أهنئه بجائزة أفضل لاعب في الكان الأخير، والتي ظفر بها عن جدارة واستحقاق، جراء ما قدمه طيلة الدورة.
rيقال بأن نادي تولوز يعج باللاعبين من أصول جزائرية، هل هذا صحيح؟
أجل هناك عدة لاعبين من أصول جزائرية، ينشطون في مختلف الفئات السنية لنادي تولوز، لعل أبرزهم عادل طاوي المتواجد مع الفريق الأول، والذي يرشحه الجميع ليكون نجما للفريق بعد سنوات قليلة، أنا أتمنى التوفيق للجميع، ولم لا نراهم رفقة منتخب بلدهم الأصلي، الذي سيكون بحاجة لكافة الأسماء المتميزة.
rكيف تابعت تربصي منتخبي أقل من 17 و20 سنة ؟
للأمانة هناك عدة أسماء تجمعني به علاقة صداقة، كانت متواجدة رفقة المنتخب الوطني الجزائري مؤخرا، وأنا سعدت لها كثيرا، وتحدثت مع البعض منها وتمنيت لها حظا موفقا، كما لمست رغبة جامحة من هؤلاء من أجل قيادة المنتخب الجزائري نحو النتائج المرجوة، خاصة وأن الفريقين، تنتظرهما التصفيات المؤهلة للكان. حاوره: مروان. ب