التدابير وقائية وليست «عقوبة مالية» للنوادي
• التعايش مع الفيروس ضرورة ولن نسمح بتحويل الملاعب لبؤر
أكد رئيس اللجنة الطبية الفيدرالية الدكتور جمال الدين دمارجي، على أن التعايش مع الوضعية الوبائية يبقى ضرورة حتمية، لكن لا يجب أن تصل الأمور إلى حد المخاطرة بحياة الأشخاص، لأن الملاعب ـ كما قال ـ « لا يمكن أن تتحول إلى بؤر لانتشار الفيروس، وبالتالي فإن كل الأطراف مطالبة بالتحلي بروح المسؤولية والمساهمة في التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية، أثناء المباريات وحتى في التدريبات».
دمارجي، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن «البروتوكول» الصحي، الذي تم ضبطه يندرج ضمن المخطط الوقائي، والغرض منه هو الاطمئنان على صحة وسلامة اللاعبين وأفراد مختلف الطواقم، وعليه فإنه ليس عقوبة مالية، تم فرضها على النوادي.
• هل لنا أن نعرف التدابير المتخذة لضمان سير المنافسة في ظل تفشي فيروس كورونا؟
الإجراءات التي تم اتخاذها من طرف اللجنة الطبية الفيدرالية، كانت تنفيذا للتوصيات التي أصدرتها وزارة الصحة، لأن كرة القدم تعد من النشاطات الرياضية التي تشهد احتكاكات جسمانية بين الأشخاص، و»البروتوكول» الذي تم وضعه يراعي بالأساس المخطط الوقائي، الذي كانت قد سطرته اللجنة العلمية، وعليه فإن الحديث عن ارتفاع تكلفة التحاليل، تقابله بالموازاة مع ذلك حياة الأشخاص، والتي لا يمكن أن تقدر بثمن، وبالتالي فإن الاحتياط واجب وضروري، حتى لا تتحول الملاعب إلى أماكن «موبوءة»، وعليه فإن التعليمات الصارمة، التي أصدرناها يجب أن تطبق على أرض الواقع، لأن إجراء كل مقابلة يستوجب خضوع كل الأطراف للتحاليل، مع اشتراط تقديم النتائج لممثل اللجنة الطبية الذي يكون متواجدا في الملعب، وهذا هو الإجراء الوحيد الذي رأيناه مناسبا، للتقليص من درجة المخاوف في أوساط اللاعبين والرسميين في كل لقاء.
• لقد تحدثتم عن تكلفة التحاليل، ورؤساء النوادي يشتكون من غلاء المصاريف على مدار موسم كامل؟
هذه التدابير ظرفية، ومقترنة بالوضعية الوبائية، وإذا ما خلصنا المولى عز وجل من الوباء، فإن هذه الإجراءات الوقائية سيتم تعليقها، وبالتالي فإننا نعمل على تسيير شؤون المنافسة مرحلة بمرحلة، والوضع الراهن يستوجب تجند كل الأطراف لتطبيق «البروتوكول» الصحي، والأندية كانت قد كشفت عن إلتزامها بهذه الإجراءات خلال فترة التحضيرات، بدليل أن بعض الفرق اكتشفت العديد من الحالات المؤكدة، وذلك نتيجة إخضاع المجموعة بصورة دورية ومنتظمة للتحاليل، والحقيقة أن التكلفة المالية باهظة، لكن الموافقة على استئناف النشاط الكروي تحتم علينا التعايش مع الفيروس، وتجاوز فترة تجميد النشاط، وهناك بعض النوادي وجدت حلولا ناجعة، من خلال إبرام اتفاقيات مع بعض المخابر الخاصة، في شكل عقود شراكة على مدار موسم كامل، لتخفيف العبء المالي.
• وهل هناك مشروع لمسودة قرارات تتماشى وهذه المرحلة؟
مما لا شك فيه أننا لن نفتح أي باب للإجتهاد في هذه القضية، على اعتبار أن الفيفا بالتنسيق مع لجنتها الطبية، كانت قد أصدرت توصيات جد واضحة في هذا الشأن، لأن نتائج التحاليل تكشف الحالة الصحية للاعبين قبل 48 ساعة من موعد المباراة، وأي لاعب تثبت إصابته بالفيروس، يتم عزله بصورة أوتوماتيكية، وإذا كان عدد اللاعبين الذين تكون حالتهم مؤكدة من نفس الفريق كبيرا، فإن الاستنجاد بعناصر من الرديف يكون حتميا، وإلغاء المقابلة يكون في حالة واحدة، وهي تأكد إصابة كامل التعداد بالفيروس، لأنه لا توجد أي سلطة تقديرية للجنة الطبية للحسم في برمجة أي لقاء، والفريق الذي لا يخضع لاعبيه للتحاليل في الآجال المحددة، لن يستطيع خوض المقابلة مهما كانت الظروف.
حاوره: ص / فرطــاس