• لا يمكننا بدء التحضيرات دون موافقة السلطات وهناك فرق خالفت القوانين
أكد مدرب شباب أولاد جلال عبد الحكيم تازير، بأن فريقه لن يتمكن من الشروع في التحضيرات للموسم الجديد إلا بعد تلقي الضوء الأخضر من الوزارة، وأبدى في هذا الصدد استغرابه من الكيفية التي اعتمدتها بعض النوادي التي تنتمي إلى نفس القسم لمباشرة تدريباتها خارج الإطار القانوني، الأمر الذي من شأنه أن يصنع ـ حسبه ـ الفارق من حيث الجاهزية عند انطلاق المنافسة.
تازير، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن الوضعية الراهنة تبقي الغموض يكتنف مصير بطولة الوطني الثاني للموسم الجديد، لكن التفكير في المنافسة يبقى ـ كما قال ـ ضرورة حتمية، لذا فقد تم ضبط برنامج تدريبات فردية للاعبين، بغية تمكينهم من المحافظة على الجاهزية البدنية، وهدف الشباب يبقى تفادي العودة السريعة إلى القسم الثالث، بالمراهنة على تعداد شاب يغذيه طموح التألق.
• في البداية، كيف تنظرون إلى الوضعية الحالية والتي أبقت مستقبل بطولة الوطني الثاني غير واضح؟
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الأمر يتجاوز صلاحيات الهيئات الكروية، لأن عدم إعطاء إشارة انطلاق المنافسة يعود بالدرجة الأولى إلى الإجراءات الوقائية التي تم اعتمادها للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وبالتالي يمكن وضع هذا القرار في خانة التدابير التي تقرر اتباعها لحماية المواطنين من انتقال العدوى، لأن أندية الهواة لا تتوفر على الامكانيات التي تكفي لإخضاع جميع اللاعبين والمدربين للتحاليل بصورة منتظمة، والقرار يبقى بيد اللجنة العلمية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، لأن فتح التدريبات يجب أن يكون بعد التأكد من توفر الظروف الكفيلة بضمان الوقاية داخل كل فريق، وهناك شروط لن يكون باستطاعة أندية المستويات السفلى توفيرها، وإذا اقتضى الأمر فإن التضحية بموسم كروي يكون أفضل من المخاطرة بحياة الأشخاص.
• لكن بعض الأندية التي تتواجد معكم في نفس القسم باشرت التدريبات دون انتظار قرار الوزارة؟
هذه القضية تبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، لأن الفرق التي أصر مسيروها على الضرب بقرارات اللجنة العلمية، الوزارة والفاف على حد سواء خرجت عن القانون من أجل تجسيد برنامج تحضيرات، رغم أن الرؤية مازالت غامضة بخصوص مستقبل المنافسة، والموسم قد يكون مصيره الإلغاء والتأجيل بسنة، ومثل هذه الخطوات تضع المسيرين أمام الأمر الواقع في حال وقوع كوارث وبائية، سيما وأن الفرق التي تتدرب حاليا خارج الإطار القانوني لا تخضع لاعبيها لتحاليل «بي. سي. آر» إلا في مرات نادرة، وهذا الجانب كان وراء اتخاذنا قرار ربط الشروع في التحضيرات بتلقي الضوء الأخضر من الوصاية، سيما وأن هذا الإجراء الوقائي مقترن أيضا بقرار غلق الملاعب وكذا الهياكل الشبانية، وإدارة شباب أولاد جلال تتخذ من مرفق تابع لوزارة الشباب والرياضة كمقر لإيواء اللاعبين، فضلا عن عدم توفر الملعب الذي يسمح لنا بتجسيد البرنامج الذي سطرناه.
• وكيف تتعاملون مع اللاعبين بخصوص التدريبات في هذه المرحلة؟
لقد وجدت نفسي مجبرا على إعادة النظر في البرنامج في العديد من المرات، لأن المخطط الأولي الذي ضبطناه كان قد انطلق من الموعد المبدئي الذي كان المكتب الفيدرالي قد حدده لرفع الستار عن بطولة الوطني الثاني، لكن تاريخ 20 ديسمبر اقترب والأندية لم تتلق الضوء الأخضر للشروع في التحضيرات، وعليه فإن اللجوء إلى ضبط برنامج تدريبات على انفراد يبقى الحل الوحيد للتعامل مع هذه الوضعية الاستثنائية، والمغزى من ذلك ينحصر في تمكين اللاعبين من المحافظة على الجاهزية البدنية، وتفادي الاصابات عند انطلاق التدريبات الرسمية مع المجموعة، لأن العمل الفردي لا يغطي حاجبات اللاعب، لكنه يضمن ما يقارب نسبة 40 بالمئة من الاستعداد البدني، وهو ما من شأنه أن يسمح لنا بكسب الوقت في حال الحصول على ترخيص مباشرة التحضيرات، لأن ذلك لن يتجاوز فترة 7 أسابيع، وكل الأطراف ستكون في سباق ضد الساعة لتدارك التأخر الكبير المسجل بسبب الأزمة الوبائية.
• وماذا عن الهدف المسطر في أول ظهور لفريقكم في الرابطة الثانية؟
الحديث عن الهدف سابق لأوانه، لكن المعطيات الأولية للمنافسة تجعلنا نراهن على ضمان البقاء في القسم الثاني، وبالتالي المحافظة على المكسب التاريخي الذي حققه الفريق، لأن بطولة الموسم القادم استثنائية، سيما وأن السقوط سيكون المصير الحتمي لستة فرق من كل مجموعة، ونادينا يفتقر للخبرة اللازمة في هذا المستوى، وتركيبة فوج الشرق يضم الكثير من النوادي التي لها خبرة طويلة في الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، وبالتالي فمن غير المعقول أن نرفع عارضة الطموحات عاليا، ومراهنتنا على تفادي العودة السريعة إلى الوطني الثالث سيكون في حد ذاته انجازا، ولتحقيق ذلك عمدنا إلى ضبط تعداد عبارة عن مزيج بين الخبرة والطموح، من خلال الاحتفاظ بنصف تركيبة الموسم المنصرم، واستقدام لاعبين شبان، على اعتبار أنني أبقى وفيا لإستراتيجية العمل التي انتهجها دوما، وذلك بضم عناصر متعطشة لتفجير قدراتها، والبروز أكثر، مع السعي لتأطير المجموعة بركائز الموسم الماضي وكذا بعض الاستقدامات، في صورة ثنائي جمعية الخروب سعدي وعطية وكذا مدافع مولودية قسنطينة بن عتسو.
حــاوره: ص/ فرطــاس