لقــــاء الافتتــــاح يُلعـــب بـــــأوراق مكشوفـــــة ونتيجتـــــه حاسمـــــة
يرى هداف المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة مروان زروقي، أن لقاء الافتتاح أمام المنتخب التونسي سيلعب بأوراق مكشوفة، في ظل معرفة المنتخبين ببعضهما بعضا، بعد المباريات الكثيرة التي جمعتهما مؤخرا، مشيرا في حواره مع النصر، بأنهم يتطلعون لتحقيق الانتصار، كونه سيفتح أمامهم الأبواب خلال هذه الدورة، كما تحدث اللاعب الواعد في نادي بارادو عن التحاق المغتربين، وأهدافه القادمة، خاصة وأنه يأمل في السير على خطى بوداوي وعطال وبن سبعيني.
mكيف تجري تحضيراتكم لدورة شمال إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بموريتانيا ؟
بعد تدريبات مكثفة امتدت على مدار ثلاثة أشهر كاملة، يُمكن القول بأننا أصبحنا جاهزين لدورة شمال إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث نستعد لشد الرحال نحو تونس (الحوار أجري سويعات قليلة قبيل تنقل البعثة إلى تونس)، وكلنا عزم على إنهاء الدورة أبطالا، خاصة وأننا نمتلك كافة المقومات لذلك.
أندية أوروبية تريدني وسأسلك طريق سبعيني وعطال وبوداوي
mماذا عن حظوظكم في التتويج بالبطولة واقتطاع تأشيرة التأهل لـ»الكان» ؟
الحظوظ متساوية مع بقية المنتخبات، غير أننا سنبذل قصارى مجهوداتنا في سبيل الفوز بالدورة والظفر بالمقعد المؤهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بموريتانيا، صحيح أن المأمورية لن تكون سهلة، ولكن ثقتنا في المجموعة التي نمتلكها كبيرة جدا، ناهيك على أننا نحاول الاستعداد لهذا الموعد الهام منذ عدة أشهر، إلى درجة أننا لم نكترث لجائحة كورونا، وضحينا كثيرا في سبيل إعادة الاعتبار لشبان الخضر، ولم لا السير على خطى المنتخب الأول الذي يتسيّد القارة السمراء على مدار آخر سنتين.
mما رأيك في نتائج القرعة، وكيف ترون تدشين المنافسة بمواجهة البلد المنظم؟
من يرغب في اقتطاع تأشيرة التأهل لا يجب أن يكترث لنتائج القرعة، حتى وإن لم تخدمنا، بعدما أوقعتنا في مواجهة البلد المنظم (تونس) في جولة الافتتاح، صدقوني الضغط سيكون أكبر على التونسيين، وهو ما سنحاول أن نستغله لصالحنا من أجل مفاجأتهم، كما لا تنسوا بأن الدورة ستقام في غياب الجمهور، وبالتالي لا نعتقد بأن أفضلية الأرض موجودة، ضف إلى ذلك معرفتنا الجيدة بنسور قرطاج، كوننا سبق أن واجهناهم في عدة مناسبات، ونتعارف جيدا، وهو ما سيزيد من تعقيد هذا اللقاء، ولو أن باقي المباريات أيضا مهمة، كون المستوى متقارب بين الجميع، ولا أرى بأن هناك منتخبا يمتلك أفضلية على حساب البقية، وواقع الميدان من سيحدد هوية المتوّج بالدورة والمحظوظ بالتأهل إلى «الكان».
mالقائمة المعنية بالمشاركة في دورة تونس ضمت ثمانية مغتربين ( قبل الترخيص للاعب باريس سان جيرمان حساين تواتي بالمغادرة بسبب معاناته من الإصابة )، ما تعليقك ؟
أجل الناخب الوطني صابر بن سماعين وجه الدعوة لثمانية مغتربين للتواجد معنا في دورة تونس، بعد أن وقف على مستوى عديد الأسماء خلال آخر تربصين، وأرى بأنه اختار الأفضل من أجل المشاركة معنا في هذه الدورة المهمة، نحن نأمل أن يجلبوا لنا الإضافة المرجوة، خاصة وأنهم يتميزون بمستويات رائعة، إلى جانب العناصر المحلية التي تنتظر مثل هذه المواعيد للتأكيد على مؤهلاتها.
mمن تراه الأفضل من بين العناصر المغتربة ؟
صدقوني كافة العناصر مستواها رائع، وتعد بمثابة إضافة قوية لمنتخبنا الوطني، ولا يمكنني أن أفضل أحدا على الآخر، فماسينيسا أوفلة لاعب باريس سان جيرمان وزميله في نفس الفريق حساين تواتي يتميزان بالمهارة والانضباط التكتيكي، أما مهدي بعلوج لاعب مارسيليا فهو هداف من طراز رفيع ونحن بحاجة إلى حسه التهديفي الكبير في تونس، وبخصوص سيريل لاعب «لوام» أيضا، فقد أثبت مؤهلاته منذ أول يوم معنا، شأنه في ذلك شأن لاعب ريمس رضوان تباحريتي، وعن الوافد الجديد سامي فرج فقد أبهرنا جميعا بفنياته الكبيرة، والتي نأمل أن تصنع الفارق خلال الدورة التي تنتظرنا بتونس.
متابعة بلماضي للدورة مُحفز ومنتخبنا ازداد صلابة بتواجد المغتربين
mلم تُحدثنا عن الحارسين بولهندي وزيتوني ؟
تيدي بولهندي لا يحتاج إلى شهادتي لتتأكدوا من مستواه الكبير، فيكفيه أنه يتواجد مع الفريق الأول لنادي نيس، حتى وإن كان لا يشارك بانتظام، غير أنه ينتظره مستقبل كبير، بحكم سنه الذي لا يتعدى 20 سنة، وعن تواجده معنا في تونس فأراه إضافة قوية، على اعتبار أنه سيمنح الثقة لعناصر الخط الخلفي، ولو أنه سيجد منافسة شرسة من حارس نادي أميان إلياس زيتوني الذي لا يقل عنه شأنا، صدقوني امتلاكنا لحراس من هذا المستوى يجعلنا متفائلين بمقدرة أحدهم على خلافة رايس وهاب مبولحي مستقبلا، خاصة وأن الأخير تقدم في السن.
mلنتحدث عنك وعن الآمال المعلقة عليك، كون الهداف الأبرز للفريق، هل أنت جاهز لهز شباك المنافسين ؟
خضنا عديد الوديات لحد الآن، حيث واجهنا ثمانية فرق خلال الأشهر الأخيرة، والحمد لله نجحت في تسجيل سبعة أهداف كاملة، ولكن هذا لا يهمني، كوني أتطلع للأهداف في المواعيد الرسمية، أنا في أتم الاستعداد لدورة تونس، وبحول الله سأكون عند مستوى تطلعات الطاقم الفني والجماهير الجزائرية التي ستقف إلى جانبنا.
خط هجوم المنتخب الوطني يضم أسماء لامعة في شاكلة بقرار وبعلوج، كيف ترى المنافسة بينكم ؟
المنافسة ستكون في صالح المنتخب الوطني، كما أنها ستمنح الناخب الوطني عديد الخيارات في الخط الأمامي، وعن زميلي بقرار فهو لا يقل مهارة عن نجوم الرابطة الأولى، والدليل أنه من أبرز مفاتيح لعب وفاق سطيف هذا الموسم، كما أن لاعب مارسيليا بعلوج قدم هو الآخر أوراق اعتماده بقوة خلال الفترة التحضيرية، وكلها أمور نتمنى أن نستغلها في تونس لتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف.
mتنشط في نادي بارادو الذي كان بوابة لعديد الأسماء نحو أوروبا، هل تحلم بالسير على خطى عطال وبوداوي وبن سبعيني ؟
أكاديمية بارادو معروفة بتكوين اللاعبين، وثمار عملها تجلّت في انتقال عديد الأسماء نحو أوروبا، على غرار بن سبعيني وعطال وبوداوي ولوصيف والملالي، دون أن أنسى احتراف أسماء أخرى صوب دوريات عربية، في صورة بن غيث ونعيجي، ولذلك أنا أجتهد للسير على خطى هؤلاء، ولو أنني لا أود حرق المراحل، وسأختار الوقت المناسب من أجل مغادرة البطولة المحلية.
سجلت 7 أهداف في الوديات وأتطلع لمثلها أو أكثر في الرسميات
mبصراحة، هل تمتلك عروضا أوروبية ؟
الحمد لله مستوياتي الجيدة مع نادي بارادو جعلتني محل متابعة عديد الفرق الأوروبية، سيما وأنني لم أبلغ 20 سنة بعد، غير أنني لا أود الاستعجال، وسأحاول أن أطور مؤهلاتي أكثر قبل منح موافقتي لأي نادي أوروبي، كما أن هناك فرصة ثمينة خلال دورة تونس أو حتى الكان في حال التأهل من أجل لفت أنظار المناجرة، على أمل التحول لفريق جيد بإمكانه أن يساعدني على أن أتحوّل نجما.
mبماذا تريد أن تختم الحوار ؟
دورة شمال إفريقيا ستكون محل متابعة واسعة، وحتى الناخب الوطني جمال بلماضي لن يضيع مباريات منتخبنا الوطني، ولذلك يتوجب علينا أن نظهر بالشكل المطلوب، كما أنني لا أخفي عليكم رغبتي الكبيرة في لفت انتباهه، خاصة وأنه يحب اللاعبين الشبان، وقد يمنحني الفرصة خلال تربص مارس كونهما لقاءين شكليين فقط، بعد أن ضمن المنتخب الوطني تأهله إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون.
حاوره: مروان. ب