عيّنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حليم جندوبي على رأس القسم الفيدرالي للنزاهة، وهي الهيئة التي ستتكفل بالتحري في قضايا الفساد، واستحداثها على مستوى الفاف يأتي تطبيقا لتوصيات الفيفا، التي اشترطت على كل الاتحاديات الوطنية المنضوية تحت لوائها تنصيب أقسام النزاهة، مع وضع جملة من المعايير لتولي المسؤولية في هذه الأقسام، لأن المحافظة على أخلاقيات الرياضة والتنافس النزيه يبقى من أولويات هذه الهيئة المستحدثة، فضلا عن دراسة الملفات المقترنة بقضايا الفساد الناتج عن سوء التسيير في الرابطات.
تعيين جندوبي، كان بعد دراسة المكتب الفيدرالي السير الذاتية لثلاثة أشخاص كانوا قد أودعوا ملفات الترشح لتولي رئاسة القسم الفيدرالي للنزاهة، لأن الاتحادية كانت تعتزم التنصيب الرسمي للمسؤول الأول عن هذا القسم خلال شهر ماي الماضي، وذلك وفقا للرزنامة التي كان قسم النزاهة التابع للفيفا قد ضبطها، لكن وبسبب الوضعية الاستثنائية للشخص الذي كان قد أعطى موافقته على تولي هذا المنصب اضطر المكتب الفيدرالي إلى تأخير هذه العملية، مع فتح باب الترشيحات من جديد، مقابل تكليف مسؤول خلية الإعلام صالح باي عبود بمواصلة الإشراف على قسم النزاهة بصفة مؤقتة لفترة انتقالية، كونه تولى التنسيق مع الفيفا بشأن هذه الخطوة منذ وضع اللبنة الأساسية لهذا المشروع في جوان 2018.
جندوبي البالغ من العمر 47 سنة، سيتم تنصيبه رسميا يوم 3 جانفي 2021، وتعيينه كان بعد حصول الفاف على تزكية القسم الدولي للنزاهة، لأن معايير الانتقاء تتضمن شرط الخبرة المهنية في سلك أمني، (الشرطة الدرك أو الجيش)، وجندوبي عقيد متقاعد من سلك الدرك الوطني، وقد سبق له الإشراف على قيادة العديد من وحدات الدرك خلال مشواره المهني، والذي كان قد بدأ سنة 1995، كما أنه مر عبر مجال التكوين في المدرسة العليا للدرك الوطني.
للإشارة، فإن الحديث عن القسم الفيدرالي للنزاهة كان قد طفا على السطح في الجزائر عند معالجة الفاف قضية التسجيل الصوتي بين المدير العام السابق لوفاق سطيف فهد حلفاية والمناجير نسيم سعداوي، حيث كان المكتب الفيدرالي يعتزم إحالة القضية على هذا القسم، رغم أن الرابطة المحترفة كانت قد استكملت كامل مراحل التحري، قبل أن يحال الملف على العدالة، ولو أن ترسيم الأمور على مستوى الفاف بشأن هذه الهيئة جاء بعد أزيد من 6 أشهر على القضية التي كانت تريدها أن تكون أول نشاط رسمي لهذا القسم.
ص / فرطاس