الأحد 10 نوفمبر 2024 الموافق لـ 8 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

“كواليس” نشطة تطبع دورة “لوناف”: الفاف تبحث عن دعم تونس وليبيا لترشح زطشي لعضوية الفيفا

تشهد فعاليات الدورة الكروية، الخاصة بمنتخبات منطقة شمال إفريقيا لفئة أقل من 20 سنة، المقامة حاليا بتونس نشاطا كبيرا في «الكواليس»، وذلك بإلقاء حسابات الانتخابات القادمة لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا وكذا رئاسة الكاف بظلالها على هذه المنافسة، بحثا عن مخطط «التكتل» المسبق بين بعض الاتحادات الوطنية، ولو أن الصراع على عضوية الاتحاد الدولي عن المجموعة الناطقة بالعربية والبرتغالية والإسبانية يبقى بطابع عربي خالص، في وجود 3 مترشحين عرب، مقابل مترشح واحد من غينيا الاستوائية، والتنافس يبقى من أجل منصبين عن هذه الكتلة، لأن «الكاف» تحوز على سبعة مقاعد في الهيئة التنفيذية للاتحاد الدولي، دون احتساب رئيس الاتحاد الإفريقي الذي سيظفر بصورة آلية بمنصب النيابة في الفيفا، غير أن هذا «الامتياز» سيجرد المجموعة اللغوية التي ينتمي إليها من منصب في أعلى هيئة كروية على الصعيد العالمي.
نكسة «كان 2019» تفقد أبو ريدة التزكية «محليا»
المعلومات التي تحصلت عليها النصر أمس، من مصدر من داخل الوفد الجزائري، تفيد بأن ممثلي الفاف باشروا تحركاتهم في «الكواليس» سعيا لكسب المساندة لملف ترشح خير الدين زطشي لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا، سيما وأن الاتحاد المصري لم يتبن ترشح هاني أبو ريدة لعهدة جديدة في الاتحاد الدولي، سيما وأنه كان قد خرج عبر أضيق الأبواب من الساحة الكروية في بلاده بعد المشاركة «الكارثية» لمنتخب «الفراعنة» في دورة «كان 2019»، كما أن العلاقة الوطيدة التي كانت تربط أبو ريدة بالرئيس «المخلوع» من الاتحاد الإفريقي الملغاشي أحمد أحمد جعلت وزارة الرياضة المصرية تبدي تحفظها على حمل هذا العضو راية تمثيل مصر في انتخابات الفيفا، وطالبت بضرورة توسيع دائرة التحريات في كيفية تسيير الكاف خلال العهدة التي تولى فيها أحمد أحمد الرئاسة، على مدار ثلاث سنوات، لأن هذه الفترة شهدت بسط أبو ريدة نفوذه، باستغلال عضويته في الكاف والفيفا على حد سواء، وعليه فإنه لم يعد يحظى بالتزكية في بلده.
  قضايا الفساد تزعزع «الإمبراطورية» المغربية في الكاف
من هذا المنطلق، فإن الطرف الجزائري المتواجد في دورة تونس ممثلا بعضوي المكتب الفيدرالي عمار بهلول ومحمد غوتي وكذا الأمين العام للفاف محمد ساعد عمد إلى تشديد الخناق على الوفد المغربي، الذي كان قد سعى إلى «التكتل» مع كل من رؤساء اتحادات مصر، تونس وليبيا، بحثا عن الدعم المسبق لملف ترشح فوزي لقجع لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا، ولو أن تحركات الثلاثي الجزائري في تونس بنيت بالأساس على حصيلة العهدة المنقضية، وانعكاساتها على اتحاد شمال القارة، لأن «لوناف» كان خارج مجال التغطية بالنسبة لجماعة أحمد أحمد، وقضايا الفساد التي تم تفجيرها كفيلة بإسقاط رأس فوزي لقجع، على اعتبار أنه كان بمثابة العقل المدبر في الاتحاد الإفريقي، مستغلا منصبه في الفيفا وكذا انصياع العجوز الملغاشي لأوامر وتعليمات الجناح المغربي، الذي كان قد أغراه بالهدايا لتنفيذ المخططات التي ما فتئ يرسمها، والتي كانت نتيجتها استحواذ «المغاربة» على حصة الأسد من المناصب «الحساسة» في الكاف، والتي حولت الهيئة الكروية القارية إلى امتداد للمملكة المغربية، ليخرج أحمد أحمد من عهدته بفضيحة تلقي الرشاوى، وسوء التسيير، وهي القنبلة التي زعزعت «الإمبراطورية» التي بناها الجناح المغربي بقيادة فوزي لقجع، سيما وأن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كان يتخذ من الملغاشي أحمد أحمد دمية «خشبية» لتنفيذ مخططاته، مع الإعلان المسبق عن دعمه له لعهدة أخرى، بحثا عن المزيد من «الامتيازات»،   خاصة وأن لقجع يبقى من رؤوس الفساد في الكاف، على اعتبار أنه كان يترأس اللجنة المالية في هذه الهيئة، ولم يسجل أي تحفظ بخصوص طريقة التسيير المالي للعهدة المنقضية، وتمديد التحقيقات في ملف أحمد أحمد كفيل بإلحاقه بقائمة الأعضاء المعنيين بالعقوبة، وبالتالي قطع الطريق أمامه للترشح لعهدة أخرى في المكتب التنفيذي للفيفا.
التنازل عن المقعد القاري مخطط البحث عن التأييد التونسي
جلوس كل من لقجع وأبو ريدة على كرسي قاذف، بسبب العلاقة «الحميمية» التي كانت تربطهما بالملغاشي أحمد أحمد يبقى الورقة التي يسعى الطرف الجزائري لعبها في دورة تونس بحثا عن تزكية ملف ترشح رئيس الفاف خير الدين زطشي، والحسابات مبنية على فسح المجال أمام التونسي وديع الجريء للترشح وحيدا لعضوية الاتحاد الإفريقي عن منطقة شمال القارة، مما يعني ظفره آليا بالمقعد حتى قبل الاحتكام إلى الانتخابات المقررة شهر مارس 2021، وهذا ما يدفع للمراهنة على كسب دعم «التوانسة» لزطشي، مقابل البحث عن تزكية رئيس الاتحاد الليبي عبد الحكيم الشلماني، رغم أنه كان قد انتزع مقعده في الهيئة التنفيذية للكاف بإيعاز من المغربي لقجع في انتخابات جويلية 2019.
للإشارة، فإن السباق نحو عضوية الفيفا على مستوى المجموعة الناطقة بالعربية والإسبانية والبرتغالية يضم طرفا رابعا، ويتعلق الأمر برئيس اتحاد غينيا الاستوائية غوستافو إيدو، في الوقت الذي أصبحت فيه كفة رئيس الاتحاد السنغالي أوغستين سانغور أرجح لخلافة أحمد أحمد على رأس الكاف، بالنظر إلى التحركات الكبيرة التي تقوم بها مواطنته فاطمة سامورا، والتي تستغل منصبها كأمينة عامة للفيفا لتهيئة الأرضية لسانغور من أجل تولي رئاسة الاتحاد الإفريقي، في سباق مع كل من الموريتاني أحمد يحيى، الإيفواري جاك أنوما والجنوب إفريقي باتريس موتسيبي.
ص/ فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com