الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

عداء 400 متر حواجز عبد المالك لهولو للنصر

أحضر في أمريكا مع بطل عالمي و أريد تحقيق مفاجأة في طوكيو
يحلم العداء عبد المالك لهولو، البطل الجزائري والإفريقي في رياضة 400 متر حواجز، بتحقيق مفاجأة في أولمبياد طوكيو رغم صعوبة المهمة، أبرزها قوة المنافسين في هذا الاختصاص وكذا طبيعة هذا النوع من سباقات السرعة، الموسوم بصفة “السباق التقني”، وقال العداء ابن مدينة جيجل، في حوار مع النصر، أن فرصة الاحتكاك بالأمريكيين كونه يتدرب تحت إشراف البطل العالمي السابق بيرشاون جاكسون، تجعله أكثر طموحا على تحسين أرقامه، ولما لا مقارعة الكبار في اليابان، كما تطرق صاحب الرقم القياسي الوطني في هذا الاختصاص، إلى ظروف التحضير في ظل جائحة كورونا، وما قدمته الوزارة واتحادية العاب القوى من دعم للرياضيين.
*بداية قدم نفسك للجمهور الرياضي ولمحبي رياضة ألعاب القوى؟
عبد المالك لهولو صاحب 28 ربيعا، عداء جزائري متخصص في سباق 400 متر حواجز بطل إفريقي، ومتأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو، وسبق لي أن حزت على عديد الألقاب المحلية والقارية وحتى الدولية وأتطلع لما هو أكبر وأفضل مستقبلا.
سيطرت محليا وقاريا وحان وقت “العالمية”
*لماذا اخترت ألعاب القوى بالتحديد؟
‎بدايتي مع عالم الرياضة كانت في اختصاص كرة السلة، غير أن أحد مدربي ألعاب القوى بجيجل نصحني بعد متابعتي بالتوجه إلى اختصاصي الحالي، والحمد لله الأمور سارت معي سريعا، ووجدت نفسي متعلقا برياضة القفز على الحواجز، خاصة بعد فوزي بأول منافسة، لقد استطعت البروز في هذا الاختصاص، من خلال مختلف الألقاب المتحصل عليها، وبالتالي أنا سعيد لأنني قمت بالاختيار الأنسب.
*ألا تعتقد بأن مهمتك صعبة في اختصاص لا يلقى الكثير من الاهتمام في الجزائر؟
أمارس سباق 400 متر حواجز، وهو اختصاص أمريكي بالدرجة الأولى، والدليل أن الرقم القياسي العالمي بحوزة البطل كيفن يونغ الأمريكي، ولكن في الآونة الأخيرة ظهر أبطال من بلدان مختلفة، وحتى كينيا نالت نصيبها من الذهب في البطولة العالمية 2015، ورغم أنه لا يلقى الاهتمام في الجزائر، إلا أنني أسعى لوضع لمستي الخاصة وبصمتي في الألعاب الأولمبية المقبلة، ليصبح رائجا ومسموعا لدى الشباب الجزائري المُحب عموما للرياضة ولألعاب القوى خاصة، على العموم أمارس رياضة تقنية بامتياز، كما أنها صعبة للغاية لعديد الاعتبارات، ففي كل 35 مترا هناك حاجز، والدورة الواحدة تضم 10 حواجز، وهذا يتطلب منك خلال المنافسة القوة والتحمل والمقاومة والسرعة أيضا.
*حدثنا عن أبرز إنجازاتك لحد الآن؟
إنجازاتي وتتويجاتي في هذا الاختصاص كثيرة، والحمد لله بفضل الله تمكنت من وضع الجزائر في خانة الكبار في سباق 400 متر حواجز، وخير دليل تأهلي إلى البطولة العالمية 2019، وفوزي بالألعاب العالمية العسكرية، أين حققت ميدالية ذهبية وفضيتين وبرونزية، كما حزت خلال الألعاب العالمية الجامعية ميدالية فضية وأخرى برونزية، كما كان لي نصيب في الألعاب الإفريقية بميداليتين ذهبيتين وبرونزية، إلى جانب حيازتي على الرقم القياسي الوطني (48 ثانية و39 جزءا بالمائة ) وألقاب أخرى ولكن أطمح للمزيد، والبداية بضرورة حصد ميدالية في البطولة الإفريقية التي ستقام في الجزائر سنة 2021 وألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران 2022، ولم لا خلق المفاجأة في الألعاب الأولمبية بطوكيو إن شاء الله.
*قطعت تأشيرة التأهل لأولمبياد طوكيو، ماذا يعني لك هذا؟
تأشيرة التأهل إلى أكبر محفل رياضي عالمي هي شيء في غاية الأهمية كبداية، ولكن هدفي أكبر، وهو الوصول إلى أعلى المراتب، والتحضيرات قائمة، ولنكن واقعيين الأمر ليس بالسهل لما تطمح للحصول على ميدالية، ولكن بالمقابل لا يعد شيئا مستحيلا، فالعمل والإرادة وتوفر الإمكانيات، كفيل بخلق الفارق والتوفيق من عند الله.
أحترف اختصاصا صعبا وطلقت كرة السلة لأجله
* الآمال معلقة عليك لخلق المفاجأة والظفر بإحدى الميداليات، هل أنت جاهز لرفع التحدي؟
صحيح أن الاختصاص لا يلقى الكثير من الاهتمام، ولم يسبق لنا التألق فيه عالميا، ولكن لدي ثقة كبيرة في مؤهلاتي، وسأعمل جاهدا خلال فترة التحضيرات لأجل الوصول إلى الجاهزية، التي تمكنني من مقارعة الكبار، ولم لا خلق المفاجأة، إذ سأكون أول رياضي جزائري يصعد منصة التتويج في تظاهرة بهذا الحجم في هذا الاختصاص.
*هل تأثرت بفترة التوقف الطويلة بسبب جائحة كورونا؟
ككل رياضي، مخلفات انتشار فيروس كورونا الذي أصاب العالم نهاية سنة 2019، أثرت علينا جميعا، وتسببت في تذبذب تحضيراتنا وقلة تدريباتنا الجماعية والجدية، ولكن الحمد لله كنت محافظا على العمل على انفراد، والشكر لوزارة الشباب والرياضة والفيدرالية الجزائرية لألعاب القوى على المجهود المبذول، لتسهيل تحضيراتنا رغم الأزمة، أين وضعت لنا بروتوكولا صحيا لتفادي الإصابة بالكوفيد.
*لماذا اخترت التحضير بالولايات المتحدة الأمريكية بالتحديد؟
إقامة معسكر تحضيري في الولايات المتحدة الأمريكية سببه امتلاكي مدربا من ذات البلد، حيث كان حريصا على ضرورة تواجدي إلى جانب فريقه القوي في هذا الاختصاص، ومثل هذه التربصات فرصة لي للاحتكاك بأفضل الرياضيين العالميين، ولم لا اكتساب الخبرة قبل المشاركة في الألعاب الأولمبية، التي قد تكون نقطة تحول في مشواري الرياضي، وأنا الذي ظفرت لحد الآن بعدة ألقاب.
مسؤولو الوزارة والاتحادية وفروا ما طلبناه ولن نبخسهم حقهم
على العموم، لقد كان الأمريكي بيرشاون جاكسون قدوتي دوما، وكنت أحلم أن أكون مثله في ظل كل ما قدمه، والحمد لله هو مدربي منذ سنة 2019، حيث التقيت به في تيكساس خلال إحدى معسكراتي التحضيرية، وطلبت منه أن أكون ضمن فريقه، والحمد لله لم يخيب رجائي، حيث أتدرب تحت إشرافه الآن.
*تمتلك الخبرة كونك سبق أن شاركت في ألعاب ريودي جانيرو، أليس كذلك ؟
سنة 2016 رغم الانجاز التاريخي بالنسبة لي، بعد تأهلي الأول للألعاب الأولمبية، إلا أنها كانت صعبة للغاية، بعد الإصابة التي تعرضت لها، حيث كاد حلمي يتبخر، ولكن بفضل التضحيات التي قدمتها، نجحت في الظفر بمكانة في البرازيل.
*حظيت بدعم المسؤولين أم أنك تندد بالتهميش كبقية رياضيي النخبة؟
لكي أكون صريحا مع نفسي ومعكم، وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع الفيدراليات، وفروا لنا الإمكانيات المطلوبة لتدارك النقص في التحضيرات والتدريبات والعودة السريعة للمنافسات الرسمية، وهذا شيء يدل على أن الرياضة لها مكانة رفيعة في الجزائر، رغم الوضع السائد وتأثر مؤسسات الدولة ككل بجائحة كورونا، أنا لن أبخس حق أي شخص، وأتوجه بالشكر الجزيل لكل مسؤول لم يتخل عنا، وسعى جاهدا من أجل وضعنا في أفضل الظروف.
*صراحة، هل كاتبة الدولة المكلفة برياضيي النخبة سليمة سواكري ووزير الشباب والرياضة خالدي، قاما بدورهما اتجاه الرياضيين المتأهلين لطوكيو؟
حقيقة الوزير علي خالدي والسيدة سليمة سواكري التي تشغل منصب كاتبة الدولة، قاما اتجاهنا بعمل جبار لتسهيل التدريبات خاصة للرياضيين المتأهلين للألعاب الأولمبية المقبلة، هذا إن دل على شيء، فإنما يدل على رغبتهما في رؤية الراية الجزائرية ترفرف في محفل يقام كل أربع سنوات فقط، كما أن رياضيي النخبة ممن يستعدون لعرس طوكيو واعون بصعوبة المأمورية، والكل لديه أمل وطموح سيعمل ويضحي لأجله، ونتمنى التوفيق للجميع لنيل الميداليات، وإسماع النشيد الوطني في سماء طوكيو.
جاكسون بيرشاون كان قدوتي وتحول لمدربي
*بصراحة هل تتوقع تألق رياضة ألعاب القوى في الأولمبياد المقبل؟
صدقوني نأمل في ذلك، حتى وإن كانت المأمورية صعبة للغاية، ولكن بالإرادة والتضحية كل شيء قد يتحقق، نحن نشكر كل من وقف إلى جانبنا، وسنحاول أن نرد الجميل خلال ألعاب طوكيو، خاصة وأن بطولات من هذا النوع ستكون محل متابعة الجمهور الرياضي الجزائري ومحبي رياضة ألعاب القوى بالتحديد.
حاوره: مروان. ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com