حققت مولودية الجزائر سهرة أول أمس، الأهم بفوزها بثنائية نظيفة على ضيفها النادي الصفاقسي التونسي، في ذهاب الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال إفريقيا، وهي النتيجة التي لم تكن كافية لطمأنة «الشناوة» على تذكرة المرور إلى دور المجموعات، والحسم يبقى معلقا إلى غاية موقعة الإياب المقررة يوم 6 جانفي القادم بملعب الطيب لمهيري بصفاقس، لأن المولودية كان باستطاعتها تسجيل المزيد من الأهداف لولا التسرع، فضلا عن إهدار الهداف فريوي ضربة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة، مفوتا على فريقه فرصة كسب المزيد من الفرص قبل مباراة العودة.
واستثمر المدرب نبيل نغيز في الروح المعنوية العالية لعناصره، جراء الانطلاقة المسجلة في بطولة الموسم الجاري، كما أن النادي الصفاقسي لم يظهر بالمستوى المعتاد عليه في المواسم السابقة، إذ اكتفى بالدفاع، دون القيام بأي مناورة هجومية، فضلا عن غياب الانسجام بين لاعبيه، الأمر الذي مكن المولودية العاصمية من فرض سيطرتها المطلقة على مجريات اللعب، وقد تمكن فريوي من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 28، بعد عمل جماعي ختمه بن ساحة بتسديدة أرضية، فشل الحارس أيمن دحمان في الإمساك بها، لينجح فريوي في خطف الكرة وإيداعها في المرمى، وسط احتجاجات «الصفاقسية» على شرعية الهدف، لكن الحكم المغربي سمير الكزاز تمسك بقراره، لأن فريوي لم يكن له أي احتكاك بالحارس من أجل خطف الكرة.
وبصم فريوي، صاحب مركز الوصافة في لائحة هدافي البطولة الوطنية إلى حد الآن، على الهدف الثاني لفريقه، بضربة رأسية محكمة في الدقيقة 33، بعد كرة ثابتة نفذها بن ساحة، ولو أن ريتم اللعب انخفض كثيرا في الشوط الثاني، لتبقى ضربة الجزاء التي أهدرها فريوي في الدقيقة الأخيرة أهم فرصة.
الفوز بثنائية، يبقي الطريق نحو دور المجموعات محفوفا بالمخاطر أمام مولودية الجزائر، لأنها تبقى مجبرة على تفادي الهزيمة بنتيجة ثقيلة في صفاقس، لكن بذكريات «سيئة» جدا في ملعب الطيب لمهيري، إذ أن «الشناوة» خاضوا مقابلتين في هذا الملعب ضد النادي الصفاقسي، وكانت النتيجة الانهزام برباعية دون رد، الأولى في إطار دوري أبطال العرب سنة 2005، والثانية في منافسة كاس الإتحاد الإفريقي سنة 2017، وعليه فإن تشكيلة المدرب نغيز مطالبة بفك هذه العقدة، وتجنب الانهيار مرة ثالثة في صفاقس، لضمان التواجد في دور المجموعات.
ص/ فرطــاس