قررت الفاف إعفاء أندية الرابطة الثانية، من إجبارية إخضاع جميع اللاعبين وأعضاء مختلف الطواقم لتحاليل «بي. سي. آر» الخاصة بفيروس كورونا قبل كل مقابلة رسمية، والاكتفاء بنتائج تحاليل الأجسام المضادة، كمعيار للوقوف على الحالة الصحية للاعبين، وهو الإجراء الذي سيدخل حيز التطبيق، مع انطلاق المنافسة خلال الأسبوع الثاني من شهر فيفري القادم.
هذا ما كشف عنه للنصر مصدر من داخل الإتحادية، والذي أوضح في سياق متصل، بأن قرار الفاف كان بعد تلقي الضوء الأخضر من وزارة الصحة، وكذا نظيرتها للشباب والرياضة، بالتشاور مع اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطورات الوضعية الوبائية، لأن اتحادية كرة القدم ـ يضيف مصدرنا ـ كانت قد أشارت في الدراسة التي وضعتها على طاولة الوزارة، بخصوص بطولة الرابطة الثانية، إلى قضية عدم قدرة النوادي على تطبيق «البروتوكول» الصحي، الذي تم اعتماده بالنسبة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، خاصة في الشق المتعلق بحتمية خضوع كل اللاعبين وأعضاء الطواقم لتحاليل «بي . سي. آر» قبل كل مباراة رسمية، بالنظر إلى الوضعية المالية لأندية هذا القسم، وعدم القدرة على تغطية مصاريف التحاليل بصورة دورية ومنتظمة.
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن التعليمة التي تلقتها الإتحادية من الوزارة في هذا الشأن، تضمنت توضيحات بخصوص هذه القضية، وذلك بعد موافقة اللجنة العلمية على إدخال بعض التعديلات على «البروتوكول» الصحي، الذي سيتم اعتماده في بطولات الهواة، بالمقارنة مع ذلك الذي كان قد دخل مرحلة التنفيذ في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وهذه التعديلات ـ يستطرد مصدرنا ـ تكمن أساسا في عدم حتمية خضوع اللاعب لتحليل «بي. سي. آر» عند ربط مشاركته في أي مقابلة بسلبية نتائج هذا التحليل، على أن تكون تحاليل الأجسام المضادة إجبارية، لأن تكلفة التحاليل «السيرولوجية»، لن تشكل حاجزا أمام مسؤولي الأندية، بالمقارنة مع الإجراءات التي كانت مدرجة في «البروتوكول» الصحي، وبالتالي فإن أندية الدرجة الثانية ستكون مجبرة على إخضاع جميع اللاعبين وأفراد الطواقم الفنية، الطبية والإدارية لتحاليل الأجسام المضادة قبل كل لقاء، في الوقت الذي سيتكفل فيه ممثلو اللجنة الطبية الفيدرالية، بالسهر على المتابعة الصارمة للتدابير الوقائية في الملاعب، أثناء المنافسة الرسمية، وذلك بالاتخاذ من درجة الحرارة، معيارا رئيسيا للوقوف على حالة كل فرد عند تأهبه للدخول إلى الملعب، على أن تكون نتائج التحاليل مدرجة ضمن الملف الطبي للنادي، الخاص بتلك المقابلة.
سحب الرزنامة هذا الخميس ولا موسم أبيض في باقي الأقسام
كما أكد مصدر النصر، بأن المكتب الفيدرالي أعطى توضيحات بشأن هذه النقطة لرئيس رابطة الهواة علي مالك، لأن بعض أندية الوطني الثاني كانت قد راسلت اللجنة الطبية الفيدرالية وأعربت عن عدم قدرتها على تطبيق «البروتوكول» الصحي المعتمد، خاصة في شقه المرتبط بحتمية إجراء تحليل «بي. سي. آر»، والتكلفة الباهظة لهذه العملية أسبوعيا من شأنها أن تتسبب في إلغاء بعض المباريات، وعليه فإن الرابطة المعنية ستعقد جلسة عمل مع النوادي يوم غد الخميس، على هامش عملية سحب القرعة لضبط رزنامة الموسم الجديد، التي ستقام بمقر الرابطة، وهو الاجتماع الذي ستشرف عليه اللجنة الطبية الفيدرالية، من أجل إعطاء صورة واضحة لمسؤولي الفرق حول التدابير الجديدة الواجب اتخاذها، لضمان الوقاية من انتشار الفيروس.
وختم مصدرنا حديثه عن هذه النقطة بتفنيد كل ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي بخصوص مستقبل المنافسة في بطولة الوطني الثالث وكذا في الرابطات الجهوية والولائية، لأن المكتب الفيدرالي لم يفكر ـ حسب نفس المصدر ـ « إطلاقا في اعتماد موسم أبيض على مستوى البطولة الجهوية والشرفية، والفاف بصدد إعداد دراسة معمقة حول مستقبل المنافسة في الأقسام السفلى، خاصة بعدما أخذت مؤشرات الإصابات بفيروس كرونا في التراجع خلال الحصيلة اليومية، فضلا عن التسهيلات التي أقرتها وزارة الصحة بالتشاور مع اللجنة العلمية بخصوص «البروتوكول» الصحي، وقد خلص مصدرنا إلى التأكيد على ان بطولة ما بين الجهات من المحتمل جدا ان تجرى وفق نظام جديد، بتقسيم الأندية إلى 12 فوجا بدلا من ستة، على أن تكون تركيبة كل مجموعة 8 أندية فقط، بينما كانت الفاف قد ألزمت الرابطات الجهوية والولائية باعتماد تقسيم بأفواج لا تتجاوز تركيبتها 10 أندية، وعليه فإن المنافسة ستمتد على مدار 4 اشهر على أقصى تقدير في جميع الأقسام، وإنطلاقتها من المحتمل جدا أن تكون منتصف شهر مارس القادم بعد تلقي الضوء الأخضر من الوزارة بشأن موعد استئناف التدريبات.
ص/ فرطــاس