شهدت فترة الراحة الإجبارية التي ركنت إليها البطولة بسبب جائحة كورونا، تفجير قضية فساد في الساحة الكروية الجزائرية، كانت بمثابة «سابقة»، لأن الانطلاق من تسجيل صوتي تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت خاتمته وضع شخصين رهن الحبس «الاحتياطي» على ذمة التحقيق، قبل استفادتهما من الإفراج، لتكون أول قضية في كرة القدم الجزائرية، تزج بعنصرين من الأطراف الفاعلة في الساحة الكروية الوطنية في الحبس.
قضية التسجيل الصوتي، وإن صنعت الحدث وطنيا وحتى على الساحة الدولية، فإنها كانت تجربة أماطت اللثام عن الكثير من القضايا السابقة، والتي كانت قد مرت دون أي رد فعل من الهيئات الرسمية، وفي مقدمتها الفاف والرابطة المحترفة، لكن قضية المكالمة الهاتفية التي نسبت للمدير الرياضي لوفاق سطيف فهد حلفاية ووكيل اللاعبين نسيم سعداوي شكلت حيثياتها مادة إعلامية دسمة. وبصرف النظر عن تبعات هذه القضية على مستوى العدالة، فإن ملف التسجيل الصوتي أجبر الاتحادية على التحرك، والانضواء تحت لواء الفيفا، وذلك بالإعلان عن مشروع إنشاء قسم النزاهة. ص/ فرطــاس