استأنفت تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني صبيحة أمس، التدريبات بملحق مركب الشهيد حملاوي، في حضور أمني مكثف، خاصة وأن الجميع كان يخشى من ردة فعل بعض الأنصار الغاضبين، عقب الخسارة القاسية أمام مولودية الجزائر.
وسجلت مجموعة من الأنصار تواجدها صبيحة أمس بالتدريبات، في محاولة للحصول على تفسيرات من الطاقم الفني واللاعبين، بخصوص ما حدث بملعب 5 جويلية أمام مولودية الجزائر، غير أنهم تفاجؤوا بالحضور الأمني المكثف، الذي حال دون لقائهم برفاق سيد علي العمري، ولو أن هذا لم يمنعهم من انتظار التشكيلة بمقر الفريق، أين كان لهم حديث مع المدرب عمراني وبعض اللاعبين.
وفضل التقني التلمساني «مواجهة» الأنصار، بعدما كان مألوفا عدم حضوره حصة الاستئناف، كونه كان يود هو الآخر الحديث مع الأنصار، وتبرير ما حدث في لقاء المولودية، الذي خلف حالة استياء شديدة لدى السنافر، بعد السقوط أمام فريق منقوص عدديا لأكثر من ساعة كاملة.
واعتذر عمراني من الأنصار، قبل أن يطالب بضرورة تجديد الثقة في هذه المجموعة، التي قال بأنها ستبذل قصارى المجهودات خلال قادم الجولات.
تجدر الإشارة إلى أن التدريبات كانت مبرمجة في الأمسية، قبل أن يغير عمراني توقيتها في ساعة متأخرة من ليلة السبت. في سياق ذي صلة، كان لرئيس مجلس الإدارة يعلى حديث مطول مع لجنة الأنصار التي يترأسها عثمان بزاز، حيث طالب بضرورة الهدوء والتعقل، خاصة وأن الفريق في مستهل المشوار فقط، واعدا بإيجاد حلول مستعجلة للوضعية الصعبة، التي يمر بها الفريق خلال آخر الأسابيع، سيما بعد انسحاب المدير الرياضي نصر الدين مجوج، الذي قد يتم تعويضه في الأيام المقبلة بمسؤول جديد.
إلى ذلك، طمأن الرجل الأول في بيت الشباب، بخصوص مركز التكوين، أين وعد بمباشرة الإجراءات عن قريب، مؤكدا على ضرورة تجديد الثقة في المدرب عبد القادر عمراني، الذي كان وراء فوز الفريق بالبطولة قبل 3 سنوات، ولو أنه اعترف بالصعوبات التي تواجهه مع بداية هذا الموسم، خاصة في ظل اكتفائه بحصد ستة نقاط فقط من أصل 15 ممكنة.
مروان. ب