ديربـــي مثيــــر بالخـــــروب والخـــــطأ ممنـــــــــوع علـــــى السكيــــكديـــــة
يخطف «ديربي» القاعدة الشرقية، الذي سيجمع شباب قسنطينة بالجار جمعية عين مليلة الأضواء، في الطبق الافتتاحي للجولة السابعة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، على اعتبار أن هذه المحطة ستكون موزعة اضطراريا على 3 مراحل، والشطر الأول المبرمج ظهيرة غد الجمعة، يتضمن 3 لقاءات تتصدرها قمة الشرق التي تقرر تحويلها إلى ملعب عابد حمداني بالخروب، استجابة للطلب الذي تقدمت به إدارة السنافر، بسبب الوضعية الكارثية التي أصبحت تتواجد عليها أرضية ملعب بن عبد المالك.
هذا «الديربي» تكتسي نقاطه أهمية بالغة للطرفين، لأن شباب قسنطينة يبقى مطالبا بعدم التفريط في النقاط الثلاث، بحثا عن الانتصار الثاني له هذا الموسم، خاصة وأن الهزيمة الأخيرة في لقاء التسوية أمام مولودية الجزائر، صعدت من موجة غضب الأنصار، لأن تشكيلة المدرب عمراني أهدرت نقاطا كثيرة كانت في المتناول في الجولات السابقة، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة أمام ضيف يسعى بدوره لتجنب الانهزام الثاني تواليا، على اعتبار أن «لاصام» كانت قد سجلت أول سقوط لها قبل أسبوع في تسوية الرزنامة بتيزي وزو، بعد انطلاقة جد موفقة، باستغلال «الأفضلية» التي أفرزتها الرزنامة، والناتجة بالأساس عن إجراء 4 مباريات داخل الديار، مما يعني بأن أبناء «قريون» تمكنوا من حصد نقطة واحدة خارج القواعد إلى حد الآن، كونهم تنقلوا مرتين فقط، والسفرية القصيرة إلى الخروب تبقى محفوفة بالمخاطر، بمراعاة طابع المقابلة، فضلا عن كون الجمعية لم تفز على السنافر منذ نجاحها في العودة إلى حظيرة الكبار قبل 3 مواسم.
إلى ذلك، فإن ملعب 20 أوت بسكيكدة سيكون تحت ضغط عال، باحتضانه مقابلة تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، وتستقبل من خلالها الشبيبة المحلية ضيفا من العيار الثقيل، ويتعلق الأمر بشبيبة الساورة، التي تتواجد ضمن كوكبة الملاحقة، مع تسجيلها انطلاقة جد موفقة، تجسدت في عدم تذوق مرارة الهزيمة، وهو العامل الذي يضع «نسور الجنوب» أمام مسعى مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، للتموقع في برج المراقبة، في انتظار تسوية الرزنامة، لتكون هذه المعطيات كفيلة بالكشف عن صعوبة مهمة أصحاب الضيافة، الذين لم يحصدوا سوى نقطة واحدة في أخر أربع مباريات، الأمر الذي يضعهم أمام خيار وحيد، يتمثل في ضرورة التمرد أمام ضيف يبقى سجله خاليا من الهزائم، وذلك لتفادي الانفجار، لأن «السكيكدية»ّ يمتلكون أضعف خط دفاع في البطولة، والزلزال الذي ضرب بيتهم في آخر ظهور لهم داخل الديار أمام جمعية الشلف، يمنح المدرب افتيسان فرصة الحظ الأخير، مادام أي تعثر آخر قد يعجل برحيله.
على صعيد آخر، فإن المقابلة الثالثة المبرمجة لزوال الغد، ستضع نصر حسين داي أمام اختبار جد عسير، في رحلة بحثه عن أول انتصار له هذا الموسم، لكن المهمة في غاية الصعوبة أمام فريق جمعية الشلف الذي يتواجد في «فورمة» عالية، بدليل أنه حصد انتصارين متتاليين، ضرب فيهما بالقوة الرابعة، بقيادة متصدر لائحة الهدافين بلجيلالي، وعليه فإن هذه المواجهة ستكون بين فريق يسعى لتدارك ما ضاع منه، بعد انطلاقة كارثية عجلت برحيل المدرب لكناوي، وضيف يطمح لتأكيد نواياه الجادة، في الظهور كقوة ضاربة هذا الموسم، الأمر الذي يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه.
ص / فرطــاس
