الفيفا لم تكشف عن القائمة النهائية للمترشحين للمكتب التنفيذي
كشف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي أمس للنصر، بأن القائمة النهائية للمترشحين لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا لم يتم ضبطها، وأن الملفات مازالت قيد الدراسة، على مستوى لجنة مختصة تابعة للإتحاد الدولي، مشيرا في سياق متصل، إلى أن القائمة التي تم نشرها مطلع الأسبوع الجاري، من طرف لجنة الحوكمة التابعة للإتحاد الإفريقي، كانت توضيحية فقط، وتضمنت كل الأسماء التي كانت قد أودعت ملفات الترشح، سواء لانتخابات الكاف أو الفيفا.
زطشي، وفي دردشة مع النصر، لما كان يتأهب لمغادرة مطار العاصمة الكاميرونية ياوندي عائدا إلى أرض الوطن، أوضح بأن القائمة التي تم تنشرها لم تكن نهائية، واستدل في ذلك بتواجد اسم الرئيس السابق للكاف الملغاشي أحمد أحمد، ضمن القائمة الفرعية الخاصة بانتخابات رئاسة الإتحاد الإفريقي، رغم أن المعني بالأمر تم شطبه بصورة أوتوماتيكية، تنفيذا لقرار العقوبة، الذي كان قد صدر في حقه بعد انقضاء الآجال، التي كانت محدد لإيداع ملفات الترشح، والمعطيات التي بحوزتنا ـ يضيف محدثنا ـ « تفيد بأن الملفات مازال قيد النظر على مستوى الفيفا، لأنها الهيئة المخول لها قانونا بدراسة ملفات الترشح لعضوية مكتبها التنفيذي، ومن المرتقب الإعلان عن القائمة الرسمية في غضون الأسبوع القادم».
وأبدى زطشي في معرض حديثه، استغرابه من الطريقة التي تتعامل بها بعض وسائل الإعلام الوطنية، مع ملف ترشحه لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا، وقال في هذا الشأن : « لعّل ما يجعلني أطرح الكثير من التساؤلات هو الموقف الغريب لبعض الإعلاميين الجزائريين، الذين كانوا قد سارعوا إلى نشر إشاعة رفض ملف ترشحي، رغم أن اللجنة المكلفة بدراسة الملفات على مستوى الإتحاد الدولي، لم تنظر بعد في الترشيحات المقدمة لها، وهو الموقف يكشف عن وجود أطراف «خفية» أزعجتها الخطوة، التي كنت قد بادرت إلى القيام بها، لأنها لم تكن تتوقع أن أدخل سباق عضوية المكتب التنفيذي للفيفا، لكن ذلك جاء بعد تلقي الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلاد، لأن الأمر يتعلق بتمثيل الجزائر في أعلى هيئة كروية عالمية، ومثل هذه القضايا لها صلة مباشرة بالجانب الديبلوماسي، وعليه فعوض الإلتفاف حول مرشح الجزائر، قامت هذه المجموعة بافتعال «سيناريوهات» في محاولة لقطع الطريق أمامنا، ولو أن ذلك لن يكون له أي تأثير على المساعي التي باشرنا القيام بها، بحثا عن المزيد من الدعم والمساندة لملف ترشحنا».
وذهب رئيس الفاف في سياق متصل، إلى التأكيد على أن السفرية التي قادته إلى الكاميرون، تزامنا مع إفتتاح دورة «الشان» كانت بنية تبادل وجوهات النظر مع أكبر عدد ممكن من الأطراف الفاعلة في الساحة الكروية الإفريقية، لأننا ـ كما استطرد ـ « كنا من الأوائل الذين كشفنا عن موقفنا الرافض للسياسة التي كانت منتهجة من طرف المكتب التنفيذي السابق للكاف، وطالبنا بضرورة إحداث التغيير، وهذا المطلب لم يكن مبنيا على المصالح الضيقة، لأن المنتخب الوطني، كان قد توج باللقب القاري في عهد أحمد أحمد، لكن استراتيجية العمل التي تم اعتمادها في التسيير كانت محل تحفظنا، ونحن نحوز على صفة العضوية في الجمعية العامة، ومن حقنا أن ندافع عن مصلحة الكرة الإفريقية، وهذا هو الجانب الذي حاولنا التركيز عليه في المحادثات التي أجريناها مع رؤساء وممثلي أغلب الإتحادات الذين إلتقيانهم بالكاميرون، لأن التفكير في مستقبل المنظومة الكروية في القارة السمراء أمر حتمي وضروري، وذلك باستغلال فرصة الانتخابات لضخ دماء جديدة في الكاف، من خلال المراهنة على الكفاءات، ونبذ الأساليب المشبوهة التي كانت تلطخ صورة القارة على الصعيد العالمي».
وختم زطشي حديثه للنصر، بالإلحاح على ضرورة إعطاء الجزائر مكانتها الحقيقية في الخارطة الكروية الإفريقية، تماشيا مع السمعة المرموقة التي تكتسبها من الناحية الديبلوماسية، فضلا عن نجاح المنتخب في الظفر بالتاج القاري، وهي أمور ـ كما قال ـ « وقفنا عليها خلال المحادثات التي أجريناها مع رؤساء إتحادات الكرة في 26 بلدا، وتبادل وجهات النظر كان مع أغلب الأطراف الفاعلة في الساحة الكروية القارية، ولو أن الحديث عن كواليس الإنتخابات يبقى أمرا سابقا لأوانه، ونحن مجبرون على إعداد حوصلة بخصوص النشاط الذي قمنا به في الكاميرون، لرسم خارطة طريق تحسبا للمحطات القادمة، لأن الموعد الإنتخابي مقرر بعد قرابة شهرين».
حــاوره: ص/ فرطاس