•حداد معنا وصفقة مدافعي تحسم اليوم
وصف مدرب مولودية باتنة أمين غيموز تربص الشلف بالناجح، كونه مكن الطاقم الفني من تجسيد برنامجه الذي تخللته أربع مباريات ودية، ولو أن النقطة السوداء، التي ميزته تبقى في نظره الإصابة الخطيرة للاعب غضبان.
ومع ذلك، يرى مدرب البوبية في حوار خص به النصر، أن فريقه لم يبلغ الجاهزية المطلوبة، ما يجعل في نظره المرحلة القادمة المعروفة ب»ما قبل المنافسة»، على قدر من الأهمية لمعالجة النقائص والتطلع للتخلص من السلبيات، ومن ثمة تحديد التشكيلة الأساسية، التي سيعتمد عليها في البطولة.
كيف تقيّم المستوى العام لفريقك بعد شهر من التحضيرات ؟
أعتقد بأن الفريق تجاوز فترة الجمود التي فاقت 9 أشهر، بفضل انضباط اللاعبين وحرصهم على التخلص من مخلفات جائحة كورونا، فضلا عن تجاوبهم الكبير مع نمط العمل، وهو ما يجعلني أجزم بنجاح المرحلة الأولى من التحضيرات، التي انطلقت يوم 20 ديسمبر.
ولعّل ما يؤكد هذا الاعتقاد، التحسن الذي وقفت عليه من الناحيتين البدنية والفنية، والذي تجلى في اللقاءات الودية الأربعة، التي خضناها في تربص الشلف، ومع ذلك أرى بأن ثمة نقائص ما زالت تلاحق المجموعة، ما يستوجب الإسراع في معالجتها.
وما هي الخلاصة التي خرجت بها من تربصي الشمرة والشلف؟
المعسكر الأول بالشمرة تركز على الجانب البدني لمدة 12 يوما، وكان ناجحا رغم بعض الاضطرابات، الناتجة عن الالتحاق المتأخر لخمس ركائز بالفريق على خلفية مستحقاتهم المالية، حيث حاولنا الرفع من لياقة اللاعبين الذين انتابهم الإرهاق جراء كثافة العمل، أما بخصوص تربص الشلف، فالأمر كان مختلفا، بعد أن عمدنا إلى تخصيصه للعمل الفني الذي تخللته 4 لقاءات ودية، كانت فرصة للوقوف على مستوى اللاعبين وتصحيح الأخطاء.
وبغض النظر عن حصيلة هذه المباريات، المتمثلة في ثلاثة تعادلات وفوز واحد، إلا أن النقطة السوداء كانت لعنة الإصابات، التي دفع ثمنها اللاعب غضبان الذي أصيب في ذراعه الأيمن، وهو ما اعتبره خسارة للفريق، كونه سيغيب لأزيد من شهرين.
وهل ترى بأن فريقك حقق الجاهزية المرجوة؟
لم نبلغ بعد النسبة المنتظرة من الجاهزية، بفعل مخلفات التوقف الطويل عن المنافسة وتأثيرات كوفيد 19، ولو أننا نجحنا في تجسيد برنامجنا التحضيري لحد الآن، ما يعني أن تحديات كبيرة تنتظر الفريق في المرحلة الأخيرة بباتنة، للتخلص من الثغرات وخلق الانسجام والتنسيق الضروريين، لذلك، أقول بأننا سنسابق الزمن من أجل ضبط تشكيلة مثالية، قادرة على مجابهة متطلبات البطولة، والتطلع للوصول لنسبة 70 إلى 80 بالمائة من الجاهزية، وهذا بتكثيف العمل في فترة «ما قبل المنافسة»، مع برمجة ثلاث مباريات ودية أولاها يوم الخميس، أمام نادي التلاغمة.
برأيك هل تعتقد بأن التعداد يفي بالحاجة؟
القراءة الأولية للتركيبة البشرية، توحي بنجاح عملية الانتدابات، ما سمح للفريق بامتلاك تعداد تمتزج فيه الخبرة والطموح، بتواجد لاعبين محنكين في صورة حاج عيسى وبهلول وبولعينصر، ومجموعة أخرى من الشبان بحاجة إلى الاحتكاك. هذا المزيج بين كل هذه المكونات، يعد من عناصر قوة الفريق، بصرف النظر عن بعض النقائص في خط الدفاع، وهو ما جعلنا نسارع إلى انتداب عصام حداد في فترة الانتقالات الاستثنائية، فيما فضلنا تأجيل الحسم في صفقة المهاجم مدافعي إلى اليوم السبت، بعد التشاور مع الإدارة.
معنى هذا أن البوبية تملك مجموعة قادرة على تحقيق الأهداف المسطرة؟
أولا، هدفنا المبدئي هو تكوين فريق تنافسي مع السعي لاحتلال مرتبة مشرفة، دون استبعاد الرفع من عارضة الطموحات مع مرور الجولات واختتام مرحلة الذهاب. وبما أن الفريق يحوز طاقات كبيرة ويزخر بمؤهلات جيدة، فإنني أتنبأ بمشوار مميز ورفع التحدي، رغم إدراكي بأننا لن نجد الطريق مفروشا بالورود.
وكيف تتوقع مجريات بطولة هذا الموسم؟
بكل تأكيد هي بطولة قوية للطابع المحلي الذي سيميز جل اللقاءات، وتقارب مستوى منشطيها ومعرفة بعضهم البعض رغم التباين في التحضيرات والإمكانيات. أتوقع صراعا حادا على مستوى القطبين، لكن غياب الجمهور مبدئيا طيلة مرحلة الذهاب، من شأنه أن يضفي طابع الركود على بعض الملاعب، ولو أنه يخفف من درجة الضغط على اللاعبين.
هل ترى بأن الإمكانيات متوفرة في البوبية؟
تلك هي معضلة الفريق الذي يعاني من أزمة مالية خانقة كادت أن تفجر الوضع في بداية التحضيرات. هناك لاعبيو لم يتحصلوا على مستحقاتهم، والبعض الآخر لا يملك سوى صكوك ضمان، وهو ما ينبئ بمرحلة عسيرة تنتظر الفريق.
حاوره: محمد مداني