عمق أمس، وفاق سطيف متصدر الرابطة المحترفة، الفارق عن الوصيف مولودية الجزائر إلى 4 نقاط، مستغلا نتائج الجولة التاسعة التي خدمته، بعد أن أطاح أشبال المدرب الكوكي بنظرائهم من شباب قسنطينة في ملعب الخروب، ونجاح جمعية عين مليلة في فرملة المولودية داخل أسوار حديقتها المفضلة 5 جويلية، رغم أن أبناء الدرب يعيش جانبوا الانتصار، وضيعوا فوزا كان في المتناول وبنتيجة ربما أثقل.
ووفق المدرب التونسي نبيل في رهانه، باستدراك تعثر الأسبوع الماضي، بعد أن قاد كتيبة «النسر الأسود»، لانتصار مستحق على حساب الشباب، ما يجسد معاناة السنافر، الذين تعمقت أزمتهم كثيرا، رغم إنهاء الإشكال الإداري بتعيين ياسين بزاز مديرا رياضيا ودخول الأخير في مفاوضات مع مدرب محلي، على أمل إنهاء شغور العارضة الفنية، في وقت لم يكن يحلم بهدية جمعية عين مليلة التي أرغمت الوصيف المولودية على اقتسام الزاد، رغم تضييع لاعبيها بقيادة المتألق جعبوط صاحب الثلاثية، فرصة قلب الطاولة على لاعبي المدرب نغيز، ومن ثمة الاستئثار بمركز المراقبة.
المحطة التاسعة من البطولة المحترفة، شهدت كالعادة تمرد الزوار، بعد نجاح 4 فرق في مفاجأة المحليين، على غرار ما فعله الرائد الوفاق في قسنطينة، ثم بطل الموسم الماضي شباب بلوزداد في غليزان، مرورا بوداد تلمسان الذي حقق أول انتصار هذا الموسم على أرضية ملعب مدينة سيدي بلعباس، وصولا إلى اتحاد الجزائر في برج بوعريريج، كما حطمت أيضا رقما قياسيا غير مسبوق في ضربات الجزاء المعلنة من قبل الحكام، حيث بلغت 9 ركلات كاملة، ترجمت للصدفة كلها إلى أهداف.
انتهاء مباريات الجولة التاسعة، يعني حسابيا انقضاء «ربع» الموسم، وهو مؤشر يكفل تقييم مدى تأقلم الأندية مع هذا الموسم الاستثنائي، والبداية بأولمبي المدية صاحب المركز الثالث، الذي يستحق لقب الفريق «المفاجأة»، وجمعية عين مليلة المتموقعة بجوار «البوديوم» في المركز الرابع، فيما يعتبر هذا الحيز الزمني أيضا معيارا لعد الصعوبات التي وجدتها أندية أخرى، على غرار شباب قسنطينة ووداد تلمسان، نصر حسين داي ونجم مقرة وأهلي البرج حامل الفانوس الأحمر والعاجز حتى الآن عن تذوق طعم الانتصارات، دون أن ننسى شبيبة سكيكدة وسريع غليزان واتحاد بسكرة التي تفقد من جولة لأخرى مراكز في سلم الترتيب العام، وتقترب رويدا من المنطقة الحمراء.
كريم – ك
