ألعب دون مركب نقص وتصنيفي اكتشاف المونديال يُسعدني
وصف حارس أولمبيك عنابة يحيى زموشي ظهوره مع المنتخب الوطني، خلال البطولة العالمية المقامة في مصر بالموفق، مشيرا بأنه فخور لاعتباره من اكتشافات الدورة، مُثنيا في معرض حديثه على الثقة التي منحه إياها الناخب الوطني آلان بورت، وزميله في حراسة المرمى خليفة غضبان، الذي قال بأنه لم يبخل عليه بالنصائح.
• مُنيتم بخسارة قاسية أمام النرويج، لحساب المباراة الثانية من الدور الرئيسي، هل توقعتم السقوط بتلك النتيجة العريضة بعد الأداء المبهر أمام فرنسا ؟
بعد الأداء المشرف الذي قدمناه في لقاء فرنسا، كان الجميع يتوقع أن نقف الند للند أمام منتخب النرويج، ولكن ذلك لم يحدث، بسبب الإجهاد البدني الذي عانت منه المجموعة، جراء البرنامج المكثف، كما لا تنسوا بأن اللاعبين يفتقدون لنسق المباريات، كون غالبيتهم مبتعدين عن أجواء المنافسة منذ شهر فيفري الماضي، لقد حاولنا تقديم كل ما نملك أمام النرويج، ولكن الخبرة صبت في خانة الفريق المنافس، الذي يعد وصيف العالم في آخر مناسبتين، ويضم في صفوفه نجوما من الطراز الرفيع تنشط بكبرى الفرق الأوروبية، وهو ما مكنهم من صنع الفارق.
ثقة آلان بورت ساعدتني وغضبان لا يبخل بالنصائح
• خضت اللقاء كأساسي، وقدمت شوطا جيدا يضاف إلى تألقك في لقاء فرنسا، ما تعليقك ؟
الحمد لله على الثقة التي منحني إياها المدرب آلان بورت، حيث زج بي من بداية اللقاء أمام منتخب النرويج، ولقد حاولت خلال الدقائق التي خضتها أن أقدم كل ما أملك، ونجحت في التصدي لعديد الكرات، ولئن كان ذلك غير كاف، على اعتبار أن المنافس أخذ الأسبقية في وقت مبكر، لقد كانت مباراة فرنسا بمثابة أول لقاء رسمي لي مع الخضر، لأجد نفسي أتشرف باللعب أمام العملاق النرويجي، وكل هذا يصب في صالحي، على اعتبار أن مثل هذه البطولات من شأنها أن تُطوّر مستواي، كما ستجعلني أكثر نضجا، تحسبا للاستحقاقات القادمة التي تنتظرنا.
• نلت ثناء الجميع وفي مقدمتهم أهل الاختصاص، الذين اعتبروك من اكتشافات المونديال، بماذا يشعرك هذا ؟
ما عساني أقول لكم، أنا سعيد لكل ما يقال عني، خاصة ألا أحد كان يعرفني قبل انطلاق البطولة العالمية، ولكن بعد دخولي أمام فرنسا، وأدائي المقبول بدؤوا يتحدثون عني، وتابعت ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن الإشادة بمؤهلاتي ازدادت بعد لقاء النرويج، رغم خيبة النتيجة، صدقوني كل ما يقال في حقي يزيدني عزما على مواصلة التألق، وتشريف راية بلدي الجزائر، خاصة وأنني في مستهل مشواري الدولي فقط، وأمامي الكثير من الأشياء لأتعلمها.
• من ساعدك في أولى خطواتك مع المنتخب الوطني؟
أتواجد ضمن معسكرات المنتخب الوطني منذ قرابة سنة كاملة، ومونديال مصر أول بطولاتي الرسمية بقميص الخضر، حيث أحاول الاستفادة من هذا الاستحقاق قدر المستطاع من أجل تطوير مؤهلاتي، وأما من ساعدوني لحد الآن، فلا أخفي عليكم بأنني أحظى باهتمام الجميع وفي مقدمتهم المدرب آلان بورت، الذي زودني بعديد التعليمات والمعلومات حاولت تطبيقها في لقاءي فرنسا والنرويج، كما أن زميلي خليفة غضبان لم يبخل عليّ بالنصائح، وأنا أحاول أن أتعلم منه، كونه يفوقني خبرة، كما أنه ينشط بالمستوى العالي ومتوج برابطة أبطال أوروبا، كل الشكر لمن وقفوا إلى جانبي، وآمل ألا أخيبهم مستقبلا.
حققنا المطلوب ولا نخجل بهزيمتي أيسلندا والنرويج
• بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
منتخبنا الوطني لم يبخل بأي شيء خلال المونديال، وحقق ما هو مطلوب منه بالتأهل إلى الدور الثاني، وبخصوص الهزائم الكبيرة أمام ايسلندا والنرويج، فلا يجب أن نخجل بها، كونها أتت أمام منتخبات عملاقة تفوقنا من عديد الجوانب.
حاوره: سمير. ك