ينتظر أن يعود صبيحة غد، فريق شباب باتنة إلى أجواء التدريبات بملعب سفوحي، بعد استفادة اللاعبين من راحة بثلاثة أيام، بفعل العمل المكثف الذي ميز تربص الشلف وحالة الإرهاق التي انتابتهم، حيث يراهن المدرب مراد رحموني على الثلاثة أسابيع، التي تسبق موعد انطلاق بطولة الرابطة الثانية، للحسم في التشكيلة الأساسية من خلال مواصلة تصحيح الأخطاء، وإزالة السلبيات.
وفي هذا الصدد، عبر رحموني عن قلقه المتزايد، حيال الضعف الذي وقف عليه على مستوى الخط الخلفي، رغم قرابة 40 يوما من التحضيرات، موضحا للنصر أن الطاقم الفني سيسابق الزمن من أجل معالجة النقص المسجل وإخضاع المدافعين لبرنامج خاص، مشيرا إلى أنه يفكر في الاستنجاد ببعض الشبان من الرديف، في شكل بدائل وكخيار فرض نفسه أمام الثغرات الدفاعية، وضيق الوقت على حد تعبيره.
إلى ذلك، أصر رحموني على حضور الثنائي المصاب أمغشوش ومواس حصة الاستئناف، خاصة وأن كلاهما تعافى من الإصابة، مشيدا بمجهودات الإدارة لتوفير كافة المتطلبات للاعبين، قبل رفع الستار على البطولة، رغم انشغال الرئيس فرحات زغينة بقضية الديون، في ظل إصرار الرابطة على تجميد إجازات اللاعبين إلى حين تسويتها.
وحسب رئيس الكاب، فإن المساعي التي قام بها على مستوى الفاف والرابطة الوطنية لم تثمر، موضحا أنه تنقل إلى العاصمة لطرح انشغال فريقه على طاولة خير الدين زطشي، غير أن التزامات مسؤولي الاتحادية بنهائي «لوناف»، جعله - كما قال - يكتفي بالتحدث إلى الأمين العام للفاف محمد ساعد.
ويرى زغينة بأن الهيئة الفيدرالية مصرة على تطبيق القوانين، وبأكثر صرامة من خلال وضعها إدارة الشباب أمام خيار واحد، وهو حتمية تسوية الديون بالكامل والمقدرة بـ 4.3 مليار، مقابل تأهيل اللاعبين واستخراج الإجازات، وهو شرط اعتبره تعجيزيا لعدم قدرته بأي شكل من الأشكال على توفير هذا المبلغ، رغم بعض الضمانات من جهات ذات نفوذ قصد مساعدة الكاب.
م ـ مداني