لاعب نادي نانسي جوريس طبوش

منشغلون بالتلذذ بنشوة التأهل وفقط
• نعد الجزائريين بقول كلمتنا في المغرب
رفض اللاعب جوريس طبوش، الخوض في اللغط الذي أثير في الأيام الماضية، بخصوص نسبة تمثيل المغتربين في منتخب أقل من 17 عاما، وقال خريج مدرسة نانسي، إنه ورفاقه منشغلون بتذوق حلاوة الوصول إلى نهائيات الكان، مؤكدا في حوار مع النصر، أن الأهم تحقق والجزائر ستكون مع كبار القارة في هذا الموعد، رغم قلة فترة التحضيرات وظروف إعداد هذه المجموعة.
*حققتم قبل أيام تأهلا صعبا ومستحقا لنهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، بماذا تشعرون؟
نشعر بسعادة غامرة، عقب النجاح في تحقيق الهدف الذي خُضنا من أجله بطولة “لوناف” لفئة أقل من 17 عاما بالجزائر، حيث اقتطعنا تأشيرة التأهل، بعد التفوق على منتخب ليبيا في لقاء الافتتاح بنتيجة (3/2)، والتعادل أمام تونس في المباراة الثانية (1/1)، لقد كنا الأفضل في هذه البطولة المصغرة، مقارنة بمنافسينا، وبالتالي نستحق التأهل إلى “كان” المغرب، الذي سيكون فرصة لنا لتطوير مستوانا.
*كيف عشتم لقاء تونس وفرحة التأهل إلى المنافسة القارية ؟
بعد الفوز على ليبيا والذي أتى بعد مجهودات جبارة، فضلنا أن لا نعطي لقاء تونس أكثر من حجمه، خاصة وأن التعادل كان يكفينا، إذ طالبنا الطاقم الفني بالفوز ولا شيء غيره، والحمد لله كنا السباقين لافتتاح مجال التهديف عن طريق زميلي إيدي زولياني، قبل أن يعدل التونسيون النتيجة في آخر دقيقة من اللقاء، ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بتأهلنا وسط أجواء احتفالية صاخبة من المجموعة، التي ورغم أنها تتواجد جنبا إلى جنب منذ فترة قصيرة، إلا أنها أبانت عن انسجام كبير.
*إشادة كبيرة بالفريق الذي يقوده لاسات وسلاطني، هل توقعتم الظهور بهذا المستوى الجيد ؟
خُضنا بعض التربصات في الأسابيع الأخيرة، حيث كانت كافية للطاقم الفني، من أجل تحديد معالم التشكيلة المعنية بخوض بطولة “لوناف”، والحمد لله انطلاقتنا كانت موفقة، رغم الصعوبات التي واجهناها أمام ليبيا، لقد أظهرنا بأننا نمتلك مجموعة لا بأس بها، وإن واصلنا العمل بكل جدية، بالإمكان أن نقول كلمتنا في كأس إفريقيا المقبلة.
*كيف ترى حظوظكم في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب ؟
الحديث عن الحظوظ سابق لأوانه، حيث نحاول الاستمتاع في الوقت الحالي بنشوة التأهل إلى المسابقة القارية، وبعدها سنفكر في البطولة الهامة التي تنتظرنا، على أمل النجاح في الظهور بوجه يليق بكرة القدم الجزائرية، هذا التأهل هديتنا للجميع، خاصة لأولئك الذين آمنوا بمؤهلاتنا وآزرونا منذ أول تربص لنا.
*ألست تُلمح للانتقادات التي طالت المغتربين، عبر بعض “البلاطوهات” التلفزيونية؟
لا علم لي بهذه الانتقادات، ولا أفكر فيها أصلا، بقدر ما أنا مركز على دوري فوق الميدان، والحمد لله  كنت رفقة زملائي، سواء المغتربين أو المحليين عند قدر المسؤولية، بدليل نجاحنا في خطف تأشيرة التأهل إلى “الكان”، رغم حداثة هذا الفريق المشكل منذ أسابيع قليلة فقط، بعد الاستنجاد ببعض مزدوجي الجنسية.
*قدمت مردودا رائعا رفقة عديد الأسماء، ماذا يعني لك هذا ؟
الحمد لله أنني كنت عند مستوى الثقة التي وُضعت في شخصي، حيث لم أبخل على الفريق بشيء، شأني في ذلك شأن باقي المجموعة التي رفعت التحدي رغم كافة المصاعب، نحن راضون بما قدمنا، ونتقدم بالشكر الجزيل لزميلي إيدي على الهدف، الذي رسمنا به التأهل أمام تونس، ولو أن كل الفريق كان في الموعد.
*بعد هذا الإنجاز، هل لك أن تعود لبداية اتصالاتك مع الفاف؟
ألعب مع نادي نانسي لأقل من 17 سنة، وأنشط في وسط الميدان، والتحقت مؤخرا بالخضر، بعد أن تلقيت اتصالا من خلية رادار ‘الفاف”، التي لم أتوان للحظة واحدة رفقة عائلتي في الرد عليها بالإيجاب، خاصة وأن والدتي التي تنحدر من تلمسان فيما تعود أصول والدي إلى مدينة الشلف، لطالما حلما برؤيتي بقميص منتخب بلدي الأصلي، أنا سعيد لتواجدي مع المنتخب الوطني، وآمل أن أتدرج في مختلف الفئات السنية، إلى غاية الالتحاق بالفريق الأول، الذي يبقى هدفي الأسمى.
*بعيدا عن التأهل، بلماضي تابعكم أمام تونس وأثنى عليكم كثيرا، ماذا تقول عنه، ومن تعتبره الأفضل في الخضر ؟
تواجد الناخب الوطني جمال بلماضي بمدرجات ملعب 5 جويلية حفزنا كثيرا أمام تونس، كما جعلنا نضاعف المجهودات في سبيل نيل ثقته، خاصة وأننا جميعا نحلم باللعب تحت إشرافه في يوم من الأيام، ولكن دون التفكير في حرق المراحل، كوننا في مستهل المشوار فقط، وبخصوص لاعبي المفضل في المنتخب الوطني فلا أخفي عليكم بأن الجميع عندي سواسية، ولا أفرق بين أحد منهم، كونهم كلهم نجوم ولو أنني أميل أكثر إلى الثنائي رياض محرز وإسماعيل بن ناصر.      
حاوره: سمير. ك