تعتزم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إدخال بعض الروتوشات على الإجراءات القانونية، المتعلقة بتنظيم «الميركاتو» الشتوي للموسم الجاري، وذلك بتكييف معطيات المرحلة الثالثة لتأهيل اللاعبين مع مخلفات الفترة الاستثنائية، التي كان المكتب الفيدرالي قد اعتمدها للنوادي المحترفة خلال الأسبوع الأخير من شهر جانفي المنقضي، فضلا عن إسقاط قوانين الفترة القادمة من التحويلات على بطولة الرابطة الثانية.
هذا ما كشف عنه للنصر مصدر من داخل الفاف، والذي أوضح في سياق متصل، بأن زطشي كلف لجنة الشؤون القانونية بإعداد مقترحات بخصوص «الميركاتو» المقبل، على أن يتم عرضها خلال الاجتماع القادم للمكتب الفيدرالي، على اعتبار أن الإجراء الذي أقرته الاتحادية، تم بموجبه فتح عملية تأهيل اللاعبين بصورة استثنائية، لكن وفق جملة من الشروط، في أواخر جانفي المنصرم، لأن هذه الخطوة لها تأثير مباشر على انتقالات اللاعبين في الفترة، التي كانت «مألوفة» عند توقف المنافسة بين مرحلة الذهاب والإياب، بعدما كان المكتب الفيدرالي قد كشف في التدابير التنظيمية الخاصة، بالموسم الجاري بالنسبة لأندية الرابطة المحترفة، عن جملة من الإجراءات التي تضبط «الميركاتو» الشتوي.
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن رفع العدد المرخص به من الإجازات لكل فريق «محترف» إلى 28، يجب أن يتم تمديده على معطيات الفترة القادمة من التحويلات، وذلك بالسماح للنوادي التي لم تستفد من هذا «الامتياز» في «الميركاتو» الاستثنائي، بضم لاعب إضافي إلى التعداد الإجمالي، في الوقت الذي يبقى فيه من حق كل فريق من الرابطة المحترفة، التعاقد مع ثلاثة لاعبين جدد على أقصى تقدير، باحتساب الإجازة الإضافية، مع مراعاة العدد الإجمالي من الإجازات الصادرة على مدار موسم كامل، لأن التعداد لا يجب أن يتجاوز عتبة 28 عنصرا في كل مرحلة، وعملية التأهيل في الفترة المقبلة مربوطة بتسريح ثلاثة لاعبين على أقصى تقدير، وتأكيد ذلك بفسخ عقودهم الإدارية، حتى يتسنى لإدارة أي نادي استكمال إجراءات «التعويض».
وفي سياق متصل، أكد مصدر النصر بأن قضية «التسريح» في «الميركاتو» الشتوي، من المحتمل جدا أن تكون في النصف الثاني من شهر مارس القادم، وهي الفترة التي تسعى لجنة الشؤون القانونية على مستوى الفاف أخذها بعين الاعتبار، لأن اللاعبين الذين يتم تسريحهم تكون وجهتهم في أغلب الأحيان نحو الرابطة الثانية، والإشكال المطروح أن هذا الموسم «الاستثنائي»، يشهد تباينا كبيرا في عملية تنظيم المنافسة بين مختلف الأقسام، بسبب تأخر انطلاق البطولة على مستوى القسمين الثاني والثالث من الهرم الكروي الوطني، وبالتالي فإن الهيئة الفيدرالية تعتزم اعتماد إجراء استثنائي بالنسبة لأندية الرابطة الثانية، يقضي بالترخيص للفرق التي انخرطت بصفة «الاحتراف»، برفع التعداد إلى 30 لاعبا، مادامت القوانين المعمول بها على مستوى هذا القسم توزع النوادي على فئتين، والفرق الهاوية مسموح لها باستخراج 30 إجازة، بينما يتقلص هذا العدد بالنسبة للنوادي المحترفة إلى 27، و»الميركاتو» الشتوي للرابطة المحترفة، لن يتزامن مع فترة الراحة في بطولة الرابطة الثانية، مما جعل لجنة الشؤون القانونية تقترح اعتماد جملة من الإجراءات الإستثنائية، لتأهيل اللاعبين في بطولة الوطني الثاني قبل إسدال الستار على مرحلة الذهاب.
ص/ فرطاس