أبدت إدارة مولودية باتنة بعض الليونة، في موقفها المتعلق بما وصفته بمجموعة «المتمردين»، حيث قررت إحالة اللاعبين الذين قاطعوا ودية الخروب على المجلس التأديبي، للنظر في قضيتهم اليوم على أقصى تقدير، بعد أن هددت بشطبهم، وهذا بتدخل من المدرب غيموز الذي دعا إلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار، وتفادي كل ما من شأنه أن يحدث انقسامات وسط المجموعة، قبل أقل من أسبوع عن انطلاق البطولة.
وحسب مصدر مسؤول في الفريق، فإن الرئيس زيداني التقى الطاقم الفني في اجتماع فرض نفسه وبإلحاح، وأفضى إلى تراجع الإدارة عن قرار تسريح «الغاضبين»، والتحلي بالحكمة وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار، حفاظا على مصلحة الفريق الذي تنتظره تحديات كبيرة.
وانطلاقا من هذا، فإن المجتمعين فضلوا إحالة ملف قضية اللاعبين المضربين وهم حاج عيسى، سي محمد، زير، عطوش، جفالي، شواطي، بن سالم والحارس منصوري على المجلس التأديبي، ولو أن كل المؤشرات توحي بالاكتفاء بتسليط غرامة مالية في حقهم، مع توجيه أول إنذار لهم.
واستنادا لذات المصدر، فإن غضب الإدارة حيال تصرف اللاعبين المقاطعين، لا يعني نكرانها وتجاهلها لمطالبهم التي وصفتها بالمشروعة، ما جعلها تسابق الزمن لجمع السيولة اللازمة، من أجل تسوية وضعيتهم المالية، في وقت تشير بعض المصادر إلى إصرار «المتمردين» على موقفهم، من خلال ربط تعليق إضرابهم والعودة إلى التدريبات بالحصول على أموالهم.
وفي حال تجسيد اللاعبين لقرارهم، فإنه وبكل تأكيد ستأخذ القضية منحى آخر، من خلال بروز رهان قوة، يسعى غيموز لتفاديه مثلما أكده للنصر:» نعمل على جمع الشمل وتجنب كل الخلافات، لأن الفريق على أبواب خوض بطولة شاقة. شخصيا لا أريد تضييع لاعبين آخرين في مباراة الافتتاح، بعد الثلاثي المصاب غضبان وساعي وبهلول، خاصة وأن العناصر المضربة، تعد من ركائز البوبية». م ـ مداني
