كشف رئيس مولودية قسنطينة عبد الحق دميغة، بأنه ينتظر رد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على الملف الذي تقدم به من أجل الحصول على الإجازات، مثلما أشارت إليه النصر في عدد أمس، مؤكدا بأنه مستعد لتوقيع تعهد بتسوية الديون على مستوى لجنة المنازعات، عند صدور قرار المحكمة، بخصوص مستقبل الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية قسنطينة، مشيرا إلى أن الهدف الأول والأخير، يبقى لعب ورقة الصعود، حيث قال:» أود أن أضع أنصار مولودية قسنطينة في الصورة، خاصة مع قرب انطلاق الموسم الكروي الجديد، والذي لن نرض فيه إلا بلعب ورقة الصعود، حيث من غير المعقول أن فريقا بحجم المولودية يتنازل عن هدف «احتكار» المرتبة الأولى»، مضيفا :» قمنا بكل شيء من أجل تجهيز التشكيلة والمجموعة ككل لهذه الغاية، من خلال توفير كل الإمكانيات، بداية بضمان أحسن تحضير، وبرمجة ثلاثة تربصات بقسنطينة بناء على طلب المدرب، وثقتنا كبيرة في المجموعة الحالية».
واستهل دميغة حديثه في الندوة الصحفية، التي نشطها أمس بمقر الفريق، بالقول:«أدرك جيدا بأن الأنصار يسألون كثيرا عن قضية الإجازات، لقد تنقلت نهاية الأسبوع الماضي إلى العاصمة، وقدمت ملفا إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شرحت من خلاله إشكالية فريقي، وننتظر الرد خلال 48 ساعة القادمة، وكما تعلمون الفريق يسير بنظام الهاوي منذ 2012، ولو نسترجع شريط الذكريات ونعود إلى شهر أوت الفارط، موعد الاجتماع الذي كان لنا مع رئيس الفاف خير الدين زطشي، وأكد يومها بأن النادي لا يحق له الانخراط بصفة «الهاوي»، في وجود شركة ناشطة على أرض الواقع، وهو ما جعلنا نتبع الإجراءات اللازمة لإيجاد حل للشركة التجارية، ونحن الآن ننتظر صدور الحكم القضائي وتعيين مصفي سيحدد مصير ومآل ما يترتب عن الشركة المفلسة».
كما عرج دميغة للحديث عن ديون الفريق بالتفصيل، عندما أكد بأن صمت الرئيس الأسبق للمولودية رياض هيشور، وعدم رده على المقترح المقدم له أجبر المسؤولين على التوجه إلى أروقة العدالة، وقال:« الفريق مدان، والمبلغ الأكبر يعود إلى الرئيس الأسبق هيشور، ويقدر بحوالي 4.6 ملايير سنتيم، علما وأن إجمالي الديون في حصيلة عهدته حوالي 6 ملايير، منها 4.6 من ماله الخاص، ولقد كان لي معه لقاء وديا، قدمت له خلاله مقترحا، بمنحه ثلاثة ملايير على ثلاث مراحل، البداية بحصوله على مليار سنتيم في الوقت الراهن، ثم مليار آخر بعد مرور ثلاثة أشهر، ومليار آخر في نهاية الموسم، لكنه لم يرد إلى غاية الآن على العرض، وهو ما دفعنا إلى اتباع الإجراءات القانونية واللجوء إلى القضاء، وفي حال وافق على الحل الودي، نحن في الانتظار».
وواصل دميغة تصريحاته، عندما كشف عن طرقه أبواب ثمان مؤسسات من أجل تمويل الفريق، عندما قال: «راسلنا ثمان شركات من أجل تمويل الفريق، ونحن في تبادل المشاورات مع مؤسسة سونلغاز، علما أن شركة «جيكا» الممول الأكبر للفريق بـ10 ملايين دينار، دون أن ننسى توجيه الشكر لمؤسسة خاصة ستتكفل بمصاريف الفئات الشبانية».
وختم رئيس المولودية كلامه، بالتأكيد على استقبال المنافسين بملعب حامة بوزيان، عندما قال:« سنستقبل بملعب حامة بوزيان، بالنظر إلى قرار السلطات المحلية بإعادة بساط ملعب بن عبد المالك، لكننا لا ندري كم مباراة سنخوض به، الشيء الأكيد أننا حضرنا أنفسنا من قبل لمثل هذا السيناريو، وراسلنا اللجنة، التي زارت الملعب وأهلته بصفة رسمية».
ح.س
