أدخلت الخسارة التي سجلتها شبيبة سكيكدة أمام الضيف أولمبي المدية الشك في نفوس الأنصار، بخصوص مقدرة الفريق على تحقيق البقاء في المحترف الأول، خاصة بعدما تيقن الكثير منهم بأن أشبال المدرب الجديد فؤاد بوعلي، لا يمكنهم مسايرة ريتم البطولة، بدليل أن أولمبي المدية لعب المواجهة، منقوصا من ستة عناصر أساسية، لكن تشكيلة الشبيبة لم تستطع مجاراة النسق، الذي فرضه الخصم طيلة مجريات اللقاء، بما يؤكد محدودية إمكانيات اللاعبين.
وحمل محبو شبيبة سكيكدة المسؤولية للطاقم المسير السابق، رفقة رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية، اللذين لم يوفقا في عملية الانتدابات، حتى أنهم وصفوها بالعشوائية وغير المدروسة، ولا تستجيب لطموحات الفريق في لعب ورقة البقاء.
بالمقابل، ذهب بعض المتتبعين إلى التأكيد على أن المشكلة، ليست قضية أموال، بقدر ما هي أزمة رجال»، في إشارة لمسيرين أكفاء ونزهاء، حيث تبقى الشبيبة في حاجة ماسة لوجوه رياضية، تفقه جيدا كرة القدم ولها خبرة في التسيير والتعامل مع مثل هكذا وضعيات، فيما ذهب البعض الآخر إلى القول إن الفريق يدفع ضريبة اعتماده كل موسم على تشكيلة، غالبيتها لاعبين من خارج الولاية، في غياب عامل الاستقرار المهم جدا في تحقيق الانسجام بين اللاعبين، بالإضافة إلى إهمال التكوين وعدم الاعتماد على لاعبين، من أبناء الولاية يصنعون حاليا أفراح أندية عريقة.
ورغم الوضع المعقدة للفريق، فإن المدرب فؤاد بوعلي، أبدى تفاؤله بمستقبل الفريق، الذي تأثر كثيرا - مثلما قال -، من الناحية المعنوية جراء توالي النتائج السلبية، فيما يرى أن الحل يكمن في مواصلة العمل للعودة إلى السكة الصحيحة.
كمال واسطة