عجز أمس، شباب باتنة عن اجتياز عقبة ضيفه اتحاد خنشلة، مكتفيا بنقطة واحدة من مواجهته المحلية، التي لم يتعد مستواها الفني حاجز المتوسط، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، ولو أن أصحاب الأرض حملوا مبكرا مشعل المبادرات، دون إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس براهيمي.
ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن المحليين أبانوا عن إرادة كبيرة في صنع الفارق، مقابل اعتماد الخناشلة على تجميد اللعب والمقاومة، ما جعلهم يتحملون عبء اللعب، حتى وإن لم يكن ذلك كافيا لتجسيد السيطرة الميدانية في غياب النجاعة الهجومية، رغم الفرصة المبكرة لمساعدية(د6)، قبل أن يفوت خالدي، فرصة خطف هدف السبق عند الدقيقة (11).
ومع ذلك، لم يفقد الزوار الثقة في النفس، حيث حاولوا الرفع من ريتم الأداء والخروج من قوقعتهم، باللجوء إلى الهجمات المعاكسة التي كادت أن تثمر لولا تسرع بايزيد في الدقيقة (15)، فيما كاد لمايسي يخادع الحارس الباتني بولصنام بتسديدة قوية (د19).
بعدها صعد أشبال رحموني من حملاتهم، حيث فوت مساعدية على فريقه فرصة تسجيل هدف السبق، بعد مراوغته لمدافعين قبل أن يتصدى الحارس براهيمي لكرته (د22).
وكانت هذه المحاولة، بمثابة إنذار للزوار الذين حاولوا فك الخناق المضروب على منطقتهم، والمرور للسرعة القصوى، بواسطة الهجمات التي تألق في تجسيدها سامر وحكار.
وفي ربع الساعة الأخير، تبادل الطرفان المحاولات وسط حالة من الحذر، بعد الخروج الاضطراري لمساعدية بداعي الإصابة (د37)، إلى حين الدقيقة (44)، التي نجح فيها «أبناء الشابور» في افتتاح باب التسجيل عن طريق سامر من كرة ثابتة، قبل أن يعيد خالدي الأمور إلى نصابها بواسطة مخالفة مباشرة من على بعد 30م عند الدقيقة (45+2).
المرحلة الثانية، دخلها الباتنيون بكثير من الإصرار على التهديف، من خلال تصعيد الهجمات التي لم تثمر، رغم قذفة خالدي (د51)، والفرصة السانحة لماتيب (د60)، فيما حاول أبناء الجنحاوي مع مرور الوقت، امتصاص حرارة المنافس، حيث كاد البديل بايزيد يهز شباك بولصنام لولا نقص التركيز(د66)، قبل أن ينسج على منواله بيطاط (د69).
بعدها انتعش اللعب، في ظل ارتفاع درجة الضغط النفسي، سيما بالنسبة للمحليين الذين وجدوا صعوبات كبيرة لاختراق دفاع الاتحاد المنظم، رغم فرصة حراز (د81)، حيث فضل الخناشلة مواصلة اللعب بالاقتصاد في الجهود، للحفاظ على النتيجة، حتى نهاية اللقاء بتعادل عادل.
م ـ مداني
