عادت أمس، تشكيلة دفاع تاجنانت بفوز من مدينة العلمة، بعد نجاحها في التغلب على المولودية المحلية بنتيجة هدف مقابل صفر، في مباراة قدم فيها أشبال المدرب كريم زاوي مستوى جد مقبول، على عكس أشبال المدرب عزيز عباس، الذين ظهر عليها جليا نقص التحضيرات.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد كان مستوى الشوط الأول متوسطا على العموم، دون تسجيل محاولات كثيرة من الطرفين، بسبب الخطة الحذرة المعتمدة، سواء من قبل عزيز عباس من جانب «البابية» أو زاوي من الضيوف.
وبالرغم من محاولات الفريق المحلي التحكم في زمام اللعب، غير أن سيطرته كانت عشوائية، دون أي تهديد حقيقي على مرمى الزوار، وكانت الفرص الخطيرة من جانب الدفاع، حيث ضيع المهاجم قيدوم فرصة فتح باب التسجيل في الدقيقة العاشرة، بعد تألق الحارس سويعد.
وحاول أشبال المدرب عزيز عباس تنظيم الصفوف أكثر، من خلال الاعتماد على الكرات القصيرة، ثم التوزيعات للوصول إلى منطقة المنافس، لكن دفاع «الدفاع» تصدى لجميع الحملات الهجومية.
وعند الدقيقة 27، هجوم منظم من قبل لاعبي «البابية»، تنتهي الكرة عند خرباش، الذي يوزع ناحية جهدو، لكن تسديدة الأخير أبعدها المدافع مانع، لترتد بعدها وتتحول لهجوم معاكس بقيادة كاباري، حيث مرر ناحية شعبان الذي توغل من الجهة اليمنى، قبل أن يقدم تمريرة أرضية لصالح المهاجم حاجي، والذي سدد قذفة أرضية من داخل منطقة العمليات، مباشرة في مرمى سويعد، محرزا الهداف الأول.
وحاولت «البابية» تدارك التأخر سريعا، من خلال تحركات صانع الألعاب خرباش، حيث قدم الأخير في الدقيقة 35 توزيعة جيدة ناحية المهاجم جهدو برأسية مرت جانبية بقليل عن مرمى مدور.
واستمر التنافس بين الفريقين لغاية إطلاق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول.
وأحدث المدرب عباس في المرحلة الثانية عددا من التغييرات، خاصة على مستوى الخط الهجومي، بإقحام المهاجم محمد قرشوش، هذا الأخير وعند الدقيقة 72 يجد نفسه وجها لوجه، لكن الحارس مدور يتألق وينقذ مرماه من هدف محقق، ثم بعدها بدقائق قليلة حاول خرباش بمخالفة مباشرة، لكن مرت الكرة جانبية بقليل عن العارضة الأفقية.
واحتج لاعبو «البابية» كثيرا في هذا الشوط على الحكم خوجة عمار، بسبب عدم إعلانه عن ضربة جزاء، بعد تعرض صانع الألعاب نياطي إلى العرقلة داخل منطقة العمليات، فيما نجح دفاع «الدياربيتي» في الصمود لغاية إطلاق الصافرة النهائية.
جدير ذكره، أن مدرب الدفاع زاوي اضطر في هذه المباراة إلى استدعاء تسعة لاعبين من صنف الآمال، بسبب فشل إدارة النادي في سحب إجازات اللاعبين الجدد. أحمد خليل
