الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مستقر في حدود 27 سنة وتزايد ملفت لليافعين

انخفــاض محسوس في معـدلات أعمــار تشكيلات نوادي المحتـــرف
شهدت النسخة 11 من البطولة المحترفة، انخفاضا محسوسا في معدلات أعمار اللاعبين، مقارنة بالمواسم الماضية، بعد أن اقتنع مسؤولو أنديتنا 20 المشكلة لقسم النخبة، بضرورة الاعتماد وتوظيف الشبان، ممن لا تتجاوز أعمارهم 22 ربيعا، كونهم أبانوا عن مؤهلات لا بأس بها، عندما مُنحت لهم الثقة، فضلا على أنهم باتوا استثمارا حقيقيا، خاصة في حال نجاح أنديتنا في تحويلهم إلى أوروبا أو بلدان الجوار، كما حصل مع نادي بارادو الذي جنى أموالا كبيرة، من صفقات بيع وتحويل خريجي أكاديميته الملقبة ب»لامسيا الجزائر»، ونعني بالذكر بن سبعيني وعطال وبوداوي والملالي وبن غيث ونعيجي ولوصيف، في انتظار بيع عقود يافعين جدد، يتقدمهم مروان زروقي وأدم زرقان وقادري المطلوبين بقوة.
ولم يتجاوز متوسط عمر لاعبي الرابطة المحترفة، المقيدين في صنف الأكابر، والمقدر عددهم ب524 عنصرا، دون احتساب لاعبي الآمال والأواسط، ممن أقدمت الأندية على ترقيتهم مع انطلاق الموسم الكروي الجديد، 27 عاما، ويمتلك فريق جمعية عين مليلة بفضل الاحتفاظ بتعداد الموسم الفارط، المعدل العمري الأكبر، فيما يحوز نادي بارادو، بفضل الإستراتيجية التي انتهجتها إدارة الرئيس السابق خير الدين زطشي منذ سنوات المعدل الأصغر، فيما تباينت معدلات أعمار بقية الفرق، ولئن كانت متأرجحة ما بين 26 و27 سنة، وذلك بسبب تفضيل المسؤولين الإبقاء على بعض عناصر الخبرة، من أجل تأطير الشبان، على غرار ما حصل مع نادي بارادو، الذي لولا لاعبيه بوعبطة طارق وحاجي عومار (مواليد 1991)، لكان معدل أعمار لاعبي فريق الأكاديمية أقل من 23 ربيعا، بحكم أن أكثر من ثلثي التعداد من مواليد 1999 و1998 ، ونفس الشيء بالنسبة لفرق في شاكلة وفاق سطيف واتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، التي فضلت أن تسلك نفس الدرب، بالاعتماد الكلي على المواهب الصاعدة، مع تدعيمها ببعض عناصر الخبرة، والتي تسببت في رفع «المعدل» موضوع هذه الدراسة، حتى وإن كان الثلاثي السالف الذكر يتواجد خلف بارادو، وكان بمقدوره أن يزاحم على المعدل الأصغر، إذا ما تم احتساب عناصر الآمال التي تشارك بانتظام مع الفريق الأول، في صورة ثلاثي الوفاق عمورة وبقرار وفلاحي، إذ باتوا من ركائز تشكيلة نبيل الكوكي.
24,23 ..معدل سن تشكيلة بارادو
يحتل نادي بارادو المركز الأول في لائحة الفرق الأكثر تشبيبا، حيث يبلغ متوسط معدل أعمار رفاق المايسترو أدم زرقان نحو 24.23، بسبب الكم الهائل من العناصر المولودة بين عامي 1998و1999، إذ بلغ عددهم 12 لاعبا، يتقدمهم قيبوعة ومسعيد وقعسيس، دون احتساب العناصر التي لازلت في صنف الآمال، وتشارك بانتظام مع الأكابر، في صورة الدولي مروان زورقي.
وبرزت ظاهرة الاعتماد على الشبان بقوة في بيت «الباك»، بفضل أكاديمية هذا الفريق، الذي نجحت في تقديم أسماء لامعة تحولت إلى نجوم فيما بعد، وصنع بارادو الاستثناء على كافة المستويات، إذ لا يتعدى سن قائده الثاني بعد بوعطبة ونعني يسري بوزوق 25 سنة، وهو ما يؤكد بأن السن في هذا الفريق المكون ما هو إلا عامل «بيولوجي».
لاصام الأكبر بمعدل يقارب 30 سنة
يتقدم فريق جمعية عين مليلة باقي الأندية، من حيث معدل أعمار اللاعبين(29.33)، حيث أن نصف عناصره تجاوزت العقد الثالث، على غرار طيايبة (1988) وبوصوف (1987) ورابح زياد (1987) وبولطيف (1987) ووالي (1987) وحمزة زياد (1988)، مع عدم إقدام إدارة شداد بن صيد على ترقية أي لاعب من فريق الآمال، إذ تعد لاصام الوحيدة التي لا تمتلك لاعبين من مواليد 1999 أو أقل من ذلك، وكلها عوامل رفعت متوسط عمر هذا الفريق، ولئن لم يؤثر ذلك على نتائج الفريق، الباصم على مستويات جد مقبولة تحت إشراف المدرب يعيش، الذي أرجع الأسباب إلى الاستقرار النتاج عن الاحتفاظ بغالبية تعداد الموسم الفارط.
سوسطارة والقبائل بمعدل مثالي
أما بالنسبة لاتحاد العاصمة وشبيبة القبائل واتحاد بلعباس، فيمثلون أصغر النوادي المشاركة في النسخة 11 من الرابطة المحترفة، حيث يتراوح متوسط عمر لاعبي سوسطارة 25.6، رغم امتلاك هذا الفريق لعنصرين في عقدهما الرابع، ونعني بالذكر الحارس زيماموش( 1985) ولاعب الوسط حمزة كودري (1987)، غير أن تعاقد إدارة عنتر يحي مع بعض الشبان، مع القيام بترقية آخرين، أسهم في انخفاض معدل عمر الفريق، الذي يضم في صفوفه 5 لاعبين من مواليد 1999، ويتعلق الأمر بكل من البوركينابي باليم وغليان وبلعيد وخمايسية وغليات، ونفس الشيء بالنسبة للشبيبة، التي تعد ثالث أصغر فريق بعد بارادو واتحاد العاصمة، بمعدل عمر يراوح 25.7 عاما، ولئن كان هذا الرقم قابل للنقصان لو تخلى المسؤولون عن عناصر، في شاكلة وليد بن شريفة (1988) وأسامة الدراجي (1987) الذي لا يزال مقيدا ضمن قائمة «الكناري»، رغم ابتعاده عن الفريق، ودخوله في نزاعات للحصول على ما سماه بمستحقاته العالقة.
بالمقابل، يتواجد اتحاد بلعباس في الصف الرابع في ترتيب النوادي الأصغر سنا، بمعدل يتراوح في حدود 26 عاما، متقدما على فرق تبنت سياسة الاعتماد على الشبان منذ عديد السنوات، في شاكلة الوفاق الذي يبلغ معدل أعمار لاعبي الأكابر لديه 26.34 عاما، أي أن هذا الرقم يخص 26 إجازة المقيدة في بداية الموسم ضمن الفريق الأول، مع عدم احتساب عناصر فريق الآمال، التي تقدم في مستويات رائعة مع تشكيلة نبيل الكومي، على غرار الهداف محمد الأمين عمورة وزميليه بقرار وفلاحي، ممن هم قادرين على تخفيض معدل عمر الوفاق، ليكون ثاني أصغر فريق بعد بارادو، خاصة وأن تشكيلة أبناء عين الفوارة تضم 6 لاعبين في موسمهم الأول مع الأكابر، أي من مواليد 1999، ويتعلق الأمر بكل من قندوسي ودالي ودعاس ولعيدوني وبياز وبلعيد.
تعداد «الأكاديمية» استثناء في هذه الجزئية
يبقى تعداد نادي بارادو استثنائي على كل الأصعدة والمستويات، فبعد أن خطف صدارة ترتيب الفرق الأصغر سنا في الرابطة المحترفة، لفت إليه الانتباه بخُلوه من مواليد الثمانينيات، إذ يعد الباك الفريق الوحيد الذي كل لاعبيه من مواليد التسعينيات، فضلا عن مواليد سنة 2000، على غرار الأوغندي أوكيلو وزروقي وقادري، فيما يمتلك شباب قسنطينة لاعبا وحيدا من مواليد الثمانينيات، ويتعلق الأمر بالمدافع زيدان ميباراكو المولود سنة 1989، ونفس الأمر بالنسبة لاتحاد بلعباس الذي يحوز على حمزة وناس فقط من مواليد الثمانينيات (1988).
53 لاعبا في عقدهم الرابع
بإلقاء نظرة بسيطة على أعمار لاعبي الرابطة المحترفة، نجد أن غالبية الأسماء الناشطة شابة ولم يتعد سنها 26 ربيعا، مع امتلاك بعض الفرق لعناصر الخبرة التي تحاول تأطير «الصغار»، وقيادتهم نحو الأهداف المسطرة، على غرار ثنائي الاتحاد زيماموش وكودري وثنائي بلوزداد قاسمي ونساخ، فضلا عن قائد الوفاق قراوي.
وبلغ عدد اللاعبين في عقدهم الرابع 53 عنصرا، أي عُشر لاعبي الرابطة المحترفة، مع امتلاك سريع غليزان وجمعية عين مليلة ونصر حسين داي واتحاد بسكرة ووداد تلمسان للعدد الأكبر من المخضرمين بقيادة كل من طيايبة وبوقش وقاسمي وسوقار وزايدي وفاهم بوعزة وخوالد، خاصة وأن أسعار هؤلاء في سوق الانتقالات تكون في المتناول، كونهم في خريف المشوار، على عكس الشبان المتألقين، ممن يطالبون برواتب مرتفعة، مقابل الإمضاء، وهنا نتحدث عن لاعبين، في شاكلة لوصيف المنضم للاتحاد قادما من نادي أونجي الفرنسي، الذي كلف خزينة «سيربو» راتبا كبيرا.
بوقش وزيدان «شيوخ» ملاعبنا
ترتبط لعبة كرة القدم بعامل السن، الذي قد يعكس مردود اللاعب، خاصة عند تجاوز سن الثلاثين عاما، حيث يتفق المتابعون والمختصون أن سن لاعب كرة القدم المحترف قصير جدا، ونادرا ما يتجاوز اللاعب بعمر 40 سنة في عالم المستديرة (هناك حالات لكن تبقى شاذة)، ويقرر اللاعبون الابتعاد عن معشوقتهم غالبا في عمر لا يتجاوز 35 سنة.
ويعتبر لاعب نجم مقرة الحاج بوقش ومدافع سريع غليزان محمد زيدان الثنائي الأكبر سنا في البطولة المحترفة، حيث بلغا عامهما ال38، متقدمين على مهاجم شباب بلوزداد أحمد قاسمي الذي يقل عنهما بعام واحد، كونه اللاعب الوحيد الذي هو من مواليد 1984، فيما توجد عديد الأسماء المولودة في عام 1985، في صورة زيماموش وسوقار وعلاق ومفتاح ونزواني ويحي الشريف والحارس زايدي، وهي عناصر تستعد لوضع حد لمشوارها الكروي، ولئن كان البعض منها لا يزال متألقا في صورة الهداف يحي الشريف الذي يصول ويجول مع نسور الجنوب، فضلا عن مفتاح الذي يعد الأفضل في تشكيلة النصرية هذا الموسم.
عُشر الناشطين حديثي العهد مع صنف الأكابر
سارع مسؤولو أنديتنا قبيل انطلاق الموسم الكروي الجديد، للاستعانة بالشبان والمواهب الصاعدة، إذ بلغ عدد العناصر حديثة العهد مع صنف الأكابر 63 لاعبا، أي عشر الأسماء المقيدة (524)، ولئن كانت فرق بحد ذاتها قد احتلت المقدمة في هذا الخصوص، على غرار اتحاد العاصمة ووفاق سطيف ونجم مقرة واتحاد بسكرة ونادي بارادو ووداد تلمسان وجمعية الشلف(يحوز كل فريق على خمسة او ستة عناصر في أول موسم أكابر)، فيما صنعت فرق أخرى الاستثناء على غرار لاصام التي لم تُرقي أي لاعب من صنف الآمال.
الأوغندي أوكيلو أصغر أجنبي و10 «آمال» جلبوا الأنظار
يبقى أوكيلو الدولي الأوغندي الناشط مع نادي بارادو، الأجنبي الأصغر سنا، حيث لم يتعد 21 ربيعا، ورغم ذلك وجدت إدارة «الباك» نفسها مضطرة لتقييده ضمن صنف الأكابر، على اعتبار أن القوانين لا تسمح بتسجيل اللاعبين الأجانب ضمن الفئات السنية، فيما يأتي لاعب اتحاد العاصمة القادم في الميركاتو الاستثنائي الدولي البوركينابي باليم في المرتبة الثانية، كونه من مواليد 1999 فقط، بالمقابل خطف أزيد من 10 آمال الأنظار في بطولة الموسم الكروي الجديد، على غرار هداف الوفاق الأمين عمورة الذي يبلغ من العمر 20 سنة فقط، وجناح الحمراوة البشير بلومي، نجل الأسطورة لخضر بلومي، والذي لا يزال في صنف الأواسط، إلا أنه قدم أوراق اعتماده بقوة، بعد هدفيه في مرمى بسكرة والسنافر.
«بلومي الصغير» أصغر هداف
صنع المهاجم الشاب لمولودية وهران محمد البشير بلومي الحدث في بطولة هذا الموسم، بعد هدفه في مرمى اتحاد بسكرة، الذي شبهه البعض بأهداف قائد الخضر رياض محرز، حيث نصب نفسه أصغر لاعب يسجل في النسخة 11 من الرابطة المحترفة، متفوقا على زميله في المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، منصف بقرار الناشط مع وفاق سطيف، ويبلغ نجل الأسطورة بلومي 19 ربيعا، ولا يزال ضمن صنف الأواسط، فيما يتراوح سن بقرار الذي كان له شرف التسجيل أيضا 20 عاما فقط.
سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com