نجحت أمسية الخميس، مولودية باتنة في طرد النحس، من خلال تذوق طعم أول فوز هذا الموسم، وكان ذلك على حساب الضيف نادي التلاغمة في مباراة اتسمت بالإثارة والاندفاع البدني، مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب المحليين الذين أبانوا عن وجه واعد، وكانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال الاستحواذ على منطقة الوسط، الأمر الذي سمح لهم بفرض ضغط على دفاع المنافس، ومع ذلك، عجز جفالي في مناسبتين عن هز شباك زيلاي (د9 و12)، فيما أهدر عطوش فرصة سانحة لخطف هدف السبق (د17)، بسبب قلة التركيز قبل أن يحرم بهلول فريقه من هدف محقق، بعد أن كان في وضعية ملائمة(د22)، مقابل محاولة بولعابة من جانب التلاغمية، كادت أن تحبس أنفاس رفقاء حاج عيسى(د28).
وإذا كان أصحاب الأرض، قد فشلوا في اختراق دفاع الزوار، فإن الإنذار الحقيقي جاء من قبل شواطي، عند اصطدام كرته برأسية بالعارضة لمرمى زيلاي(د32)، حتى وإن كان ذلك لم يفقد زملائه ثقتهم في النفس، تزامنا مع صمود الضيوف وإبدائهم روح المقاومة، وإحجامهم عن اللعب الهجومي، مما خلق العديد من الصعوبات للباتنيين الذين سقطوا في التسرع، في صورة عطوش الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التهديف، بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس(د34).
وفي الوقت الذي اضطر حاج عيسى، لمغادرة أرضية الميدان بسبب الإصابة وتعويضه بعبابسة(د35)، ازداد الضغط النفسي على اللاعبين، ما حرم البوبية من التهديف، بسبب تألق الحارس زيلاي وتماسك دفاع فريقه، الذي جانب التسجيل في اللحظات الأخيرة، من الشوط الأول عن طريق بورزام.
وانتظر أشبال المدرب المؤقت ميهادة، إلى غاية المرحلة الثانية، لتجسيد سيطرتهم بهدف حمل توقيع جفالي بضربة جزاء(د58)، بعد عرقلة عطوش الذي أصيب وترك مكانه، قبل أن يخرج منافسهم من قوقعته ويفك الحصار المضروب عليه، من خلال حمل مشعل المبادرات،غير أن كل محاولاته عن طريق صغير وبولعابة والعمري، لم تشكل خطرا على مرمى منصوري إلى غاية الدقيقة (85)، التي عرفت طرد لاعب المولودية لوصيف، بعد تلقيه إنذارين متتاليين.
علما، وأن هذا الفوز أفرز حالة من الارتياح وسط الأنصار، الذين ثمنوا الأداء الفردي والمردود الجماعي، ولو أنهم أصروا على ضرورة الإسراع، في فك إشكالية العارضة الفنية، التي يبقى يشوبها الغموض.
م ـ مداني