المغتربون مكسب: حصيلة متوقّعة و أداء مبشّر ليد الجزائر

فشل المنتخب الوطني كما كان منتظرا، في البصم على نتائج إيجابية في الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية، بعد أن مني أشبال المدرب آلان بورت بثلاث هزائم متتالية، جعلتهم ينهون البطولة في المرتبة الأخيرة خلف كل من السويد وألمانيا وسلوفينيا، ولئن كان الجميع قد وقف على بعض النقاط الإيجابية، خلال دورة برلين، لعّل أبرزها الأداء المبشر المقدم من رفاق زهير نعيم مفاجأة البطولة، وأفضل عناصر في الكتيبة الوطنية، متفوّقا على النجمين بركوس وعابدي.

واستهل المنتخب الوطني مشواره في البطولة بملاقاة المنتخب السلوفيني، وانهزم بنتيجة (28/36)، في مباراة تألق فيها القائد مسعود بركوس بتسجيل 7 إصابات كاملة، فيما كان نصيب النجم الآخر أيوب عابدي خمسة أهداف، وشهد ذات اللقاء بروز الوافد الجديد، ولاعب نادي إيفري الفرنسي وليد بادي، بعد أن بصم على ثلاث إصابات، فيما افتتح الوافد الجديد الآخر إلياس باهنة عداده بهدف جميل.
كما مني المنتخب بعدها بيوم واحد، بهزيمة جديدة في أمام المنتخب السويدي بنتيجة (25/36)، في مباراة شهدت بروز اللاعبين أيوب عابدي وزهير نعيم، بعد أن سجل كل منهما خمسة أهداف، فيما واصل بادي ظهوره المتميز بتسجيل إصابتين، ولئن كان اللقاء قد عرف أول مشاركة للوافد الجديد الآخر نسيم بلحسن لاعب ماسي إيسون، حيث تمكن من افتتاح عداد أهدافه بعد عمل رائع.
علما، وأن اللقاء أمام وصيف بطل العالم، شهد غياب القائد مسعود بركوس للإصابة، التي أنهت مشواره في البطولة، رفقة زميله الآخر عبد النور حموش.
واختتم أشبال المدرب آلان بورت الدورة بهزيمة ثالثة، أمام منظم الدورة منتخب ألمانيا، بعد السقوط بنتيجة (26/34)، في لقاء خطف فيه لاعب شبيبة أمل سكيكدة زهير نعيم كل الأضواء، بتسجيله 9 إصابات كاملة، وكلها من وضعيات صعبة للغاية، كما واصل المغترب وليد بادي ظهوره الرائع في البطولة، بتسجيل أربع أهداف أحدهما من ضربة جزاء بطريقة فنية، أقل ما يقال عنها أنها جميلة.
وعبر آلان بورت عن رضاه بالمردود المقدم، رغم خيبة النتائج، مؤكدا بأن غياب أبرز الركائز أثر على المردود، ولئن كان ذلك قد سمح للطاقم الفني، بتجريب بعض العناصر الجديدة، على غرار نعيم الذي نال كامل فرصته على عكس مونديال مصر، وهو ما مكنه من إبراز كامل مؤهلاته، والتي قد تسمح له بالظفر بعقد احترافي عن قريب، خاصة في ظل اهتمام نادي شتيوا بوخارست بخدماته، كما كان دور الوافدين الجدد بارزا بداية بلاعب إيفري بادي، الذي كان اكتشاف البطولة، فيما لم يخيب باهنة وبلحسن الآمال، في انتظار أن يكون المنتخب أكثر قوة في قادم المواعيد مع تدعيمه بأسماء جديدة، فضلا عن عودة الركائز، وكلها أمور قد تجعل الخضر قادرين على العودة للمنافسة على الألقاب القارية.
نعيم:"هذا سر تألقي وطموحي الاحتراف الأوروبي "
كشف زهير نعيم أن الثقة التي وضعها الناخب الوطني آلان بورت فيه وراء بروزه خلال دورة برلين، مؤكدا بأنه يطمح الآن لخوض تجربة احترافية في أوروبا، وفي هذا الخصوص قال للنصر
:" لم أنل فرصتي بالكامل في مصر على عكس ما حدث في برلين، أين لعبت لفترة أطول، وهو ما مكنني من تسجيل 15 هدفا، تسع منها في لقاء ألمانيا الأخير، أنا سعيد لما قدمته، وكل هذا بفضل الثقة التي لعبت بها، في انتظار أن أتطور بشكل أكبر مستقبلا، ولو أن هذا مرتبط بنجاحي في خوض تجربة احترافية في أوروبا، خاصة في ظل الاهتمام الذي أحظى به من بعض الفرق، التي تود التعاقد معي وكشفت عن نيتها في ذلك".
باهنة:"عشت تجربة رائعة
و راض بما قدمته "
عبر لاعب إيفردون السويسري إلياس باهنة، عن سعادته البالغة بتجربته الأولى مع المنتخب الوطني، مضيفا بأنه راض بما قدمه في الدورة، حتى وإن كان قد اكتفى بتسجيل هداف واحد، وهنا قال باهنة للنصر:" عشت تجربة فريدة من نوعها في برلين، بعد أن شاركت مع المنتخب الوطني لأول مرة، لقد كانت الأجواء أكثر من رائعة، وحاولنا تقديم كل ما نملك، من أجل تشريف كرة اليد الجزائرية، ولكن الأمور تجاوزتنا في ظل كثرة الغيابات ونقص التحضير، أنا راض بحصيلتي، حيث لعبت 35 دقيقة أمام سلوفينيا و20 دقيقة أمام السويد، فيما لعبت 40 دقيقة كاملة أمام ألمانيا، وهنا أشكر آلان بورت على الثقة التي منحني إياها في أول ظهور لي بقميص منتخب بلدي، وأعده بأداء أفضل مستقبلا".
سمير. ك