فشلت أمس، تشكيلة مولودية العلمة في تحقيق الأهم، عند استقبالها اتحاد الشاوية، واكتفت بتحقيق التعادل بنتيجة هدفين مقابل هدفين، في مباراة أكد فيها أبناء سيدي أرغيس قوتهم في بطولة الموسم الجاري، على عكس «البابية» التي تمر بأصعب فتراتها.
بداية المباراة كانت حذرة من الجانبين، بدليل العدد القليل من الفرص التي تستحق الذكر، حيث اكتفى كل فريق بمراقبة منافسه، وذلك لغاية الدقيقة 25، عندما نجح الفريق الضيف في أول محاولة من افتتاح باب التسجيل، حيث مرر موسي من وسط الميدان ناحية يسعد، وهذا الأخير وجد نفسه وجها لوجه ويسدد كرة مرت بسهولة من بين قدمي الحارس بولكروش ثم زارت الشباك، وسط احتجاج لاعبي «البابية» على الحكم المساعد، بحجة تسلل مهاجم الشاوية.
واستمرت احتجاجات رفقاء معمر يوسف لأكثر من خمس دقائق، قبل أن يستأنف اللعب وسط أجواء جد مشحونة، بالرغم من طرد الحكم بوترعة لمسير من إدارة البابية.
وفي تمام الدقيقة 36، بن يحي من جانب «البابية»، يسدد من داخل منطقة العمليات، لكن حارس الشاوية فيلالي ينجح في التصدي للكرة، وينقذ مرماه من هدف التعادل.
وقبل نهاية المرحلة الأولى بثلاث دقائق، هجوم معاكس للفريق الضيف، تنتهي فيه الكرة عند موسي، والذي يسددها مرت جانبية بقليل عن مرمى حارس العلمة، مفوتا بذلك فرصة حقيقية لقتل المباراة.
المرحلة الثانية، دخلتها «البابية» بوجه مغاير تماما، حيث وبعد مرور سبع دقائق فقط أي عند الدقيقة 52، صانع الألعاب بن ثابت يوزع ناحية ذياب، حيث وبعد الترويض يسدد مباشرة في المرمى معدلا النتيجة، وسط فرحة الأنصار، الذين تابعوا المباراة من أسطح وشرفات البنايات المجاورة للملعب.
واستمرت صحوة المحليين في تلك الدقائق، حيث تمكنوا من توقيع الهدف الثاني في الدقيقة 68، عن طريق جغمة.
ومباشرة بعد توقيع الهدف الثاني، فضل لاعبو «البابية» العودة إلى الخلف، من أجل الحفاظ على التقدم، لكن الذي حدث هو نجاح اتحاد الشاوية في تعديل النتيجة في الوقت البديل، عن طريق البديل نغموش، لتنتهي المباراة على وقع احتجاجات واسعة على الحكم بوترعة الذي اتهمه المحليون بعدم احتساب ضربتي جزاء.
أحمد خليل