لم يوفق أمس، شباب باتنة في اجتياز عقبة ضيفه اتحاد عنابة، واكتفى بنقطة واحدة، في مواجهة جسدت عقمه الهجومي، وعرفت دخولا قويا من جانب أصحاب الأرض، الذين نجحوا في بسط سيطرتهم على منطقة الوسط، وفرض ضغط مكثف على دفاع الضيوف، الذي بدا متماسكا ومنظما.
وأبان المحليون مبكرا عن نواياهم في صنع الفارق، من خلال تبني خطة هجومية، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك ربيعي، حيث أهدروا بعض الفرص الجادة للتهديف، على غرار محاولة خالدي (د8) بتسديدة قوية، حولها الحارس ربيعي إلى الركنية، وأخرى لمساعدية (د12)، لكن دون تجسيد بفعل نقص الفاعلية.
ورغم ذلك، لم يفقد أشبال بوغرارة ثقتهم في النفس، حيث حاولوا مواصلة إقلاقهم سكينة الحارس ربيعي، بالاعتماد على المرتدات، التي حتى وإن أربكت بعض الشيء دفاع الاتحاد، إلا أنها لم تثمر بسبب التسرع وغياب التركيز، سيما من جانب بن منصور (د19) وزبيري (د24)، قبل أن يغادر صغير أرضية الميدان بسبب الإصابة، ليعوضه دربال (د32).
ومع مرور الوقت، خرج الزوار تدريجيا من قوقعتهم، في محاولة لفك الخناق المضروب على منطقتهم، ما سمح لبوطيبة بتهديد مرمى بولصنام بعد عمل من هبال (د36)، قبل أن يهدر ذات اللاعب أخطر فرصة بواسطة كرة ثابتة (د44)، ليسير على خطاه زروقي، الذي كاد أن يخادع الحارس الباتني من ركنية مباشرة، لولا رشاقة بولصنام بتصديه لكرته(د45).
دفاع كتيبة بن شوية الذي عانى كثيرا في الشوط الأولى، وجد بعض الصعوبات في صد هجمات المحليين، الذين حملوا مشعل المبادرات خلال المرحلة الثانية، سعيا منهم لإحداث التفوق، في ظل انتعاش قاطرتهم الأمامية، إلى درجة أن الشباب عمد إلى نقل الكرة إلى الجهة المقابلة، وتهديد الحارس ربيعي، حيث ضيع مساعدية فرصة سانحة للتهديف (د57).
بعدها تبادل الطرفان المحاولات، مع استماتة كبيرة من جانب أبناء بونة، الذين فضلوا تحصين مواقعهم الخلفية، والاكتفاء بهجمات قليلة بقيادة معنصر وبلهاني، قابلتها استفاقة ملحوظة من رفقاء بيطام، في ربع الساعة الأخير، حيث رموا خلاله بكل ثقلهم في منطقة المنافس، غير أن الأمور ظلت على حالها إلى غاية نهاية اللقاء، بتعادل يحمل طعم الخسارة للكاب.
م ـ مداني
