واصل أمس، هلال شلغوم العيد البزوغ في سماء الرابطة الثانية، بفضل الانتصار العريض الذي حققه في «الديربي» الذي جمعه بمولودية العلمة، والذي برهن من خلاله أبناء «الشاطو» على «الفورمة» العالية التي يتواجدون فيها، بمزاوجتهم بين الآداء والنتيجة، وتكرار «سيناريو» مقابلة تاجنانت، لأن فاتورة «البابية» كادت أن تكون أثقل، لو أحسن مهاجمو الهلال استغلال الفرص التي أتيحت لهم.وخاض أصحاب الأرض هذه المواجهة دون مدرب في دكة الاحتياط، بسبب عدم تعيين خليفة بوعراطة وكذا تواجد المساعد بن مسعود تحت طائلة العقوبة، ومع ذلك فإن التشكيلة قدمت أفضل مباراة لها هذا الموسم، وقد فرضت سيطرة مطلقة على المنافس، سيما وأن مدرب المولودية لكناوي عمد إلى انتهاج خطة دفاعية، في محاولة لسد كل المنافذ المؤدية إلى مرمى سويعد.
وحافظ الضيوف على تماسكهم الدفاعي طيلة الثلث الأول من عمر المقابلة، قبل أن يعلن الحكم بن زهرة عن ضربة جزاء للهلال، تولى تنفيذها قاسمي بنجاح، مانحا الأفضلية للمحليين، إلا أن فرحتهم بهذا التفوق لم تدم سوى 5 دقائق، على اعتبار أن المولودية، تمكنت من أول عمل هجومي جاد لها من تعديل النتيجة بفضل جحدو، الذي هز شباك الحارس تباني، برأسية محكمة في الدقيقة 35.
إصرار أبناء «الشاطو» على الفوز، تجسد في عدم تأثرهم بهدف التعادل، لأن الهداف يوسف خوجة، بصم على هدف التفوق في الدقيقة 43 بتسديدة قوية من على مشارف منطقة العمليات.
بداية الشوط الثاني سارت في اتجاه واحد، وعلى وقع سيطرة مطلقة للهلال، وقد تمكن خلفاوي من تعميق الفارق، وتسجيل هدف الإطمئنان بعمل فردي ختمه بقذفة صاروخية خادعت الحارس سويعد، وكان ذلك في الدقيقة 53، قبل أن يعود قاسمي بعد 10 دقائق من ذلك، ويزور الشباك مرة أخرى بهدف رابع، مستغلا سوء تعامل حارس البابية مع كرة حاج ساعد، ولو أن البديل ذيب قلص الفارق من جديد للزوار في الدقيقة 70 برأسية محكمة، بعد خطأ فادح من الحارس تباني في تقدير مسار الكرة.
وشهدت الدقائق الأخيرة اصطدام تسديدة قاسمي بالقائم الأيسر، بعدما كاد أن يثقل فاتورة الضيوف، في حين كاد جحدو أن يقلص الفارق في الدقيقة 84، إلا أن العارضة الأفقية، نابت عن الحارس تباني في التصدي للكرة.
م / خ
