لم يظهر لاعبو النادي الرياضي القسنطيني بنفس المستوى الذي ميز أدائهم في آخر مباراة ودية لهم في الأراضي الجزائرية أمام جمعية الخروب، أين تمكنوا من الفوز بثلاثية كاملة، حيث أن مردود الشوط الأول كان متذبذبا، عكس الشوط الثاني الذي عاد فيه الشباب بقوة، و تمكن رفقاء بزاز من فرض منطقهم، خاصة بعد دخول «المايسترو» مغني، في انتظار التأكيد اليوم في ثاني اختبار ودي أمام أولمبي المدية بداية من الساعة الخامسة مساء.
وما يؤكد ابتعاد السنافر عن مستواهم خلال المرحلة الأولى، هو غياب فرص حقيقية أمام مرمى الحارس السعودي أبو الهش، الذي لم يختبر كثيرا، حيث أن جل الفرص التي أتيحت للشباب لم تكتمل، و كانت تقص على مستوى منطقة العمليات، بسبب سوء التركيز و تأثر اللاعبين بحمولة التدريبات.
في حين عرفت المرحلة الثانية دخول لاعبي النادي الرياضي القسنطيني مباشرة في صلب الموضوع، حيث لم يتركوا أي فرصة للمنافس للحفاظ على الكرة، و قد كان النسق مرتفعا من طرف زملاء بزاز، حيث أرادوا بناء اللعب و التسجيل منذ الوهلة الأولى، و هو ما جعلهم يسيطرون بالطول و العرض على الجزء الثاني من اللقاء، خاصة و أن اللعب كان جيدا من الناحية الفنية، سيما طريقة الخروج بالكرة و كذا تبادل الكرات و تحقيق الهجمات السريعة .
مغني يخطف الأضواء
استعاد صانع ألعاب المنتخب الوطني السابق مراد مغني الكثير من إمكاناته البدنية، الأمر الذي جعله يظهر بمستوى رائع في المباراة الودية التي جمعت النادي الرياضي القسنطيني بالنادي السعودي ، ما يجعل «السنافر» يستبشرون خيرا بقيادة مغني لفريقهم إلى بر الأمان، و بالمرة الاستمتاع بفنيات أحد صانعي ملحمة أم درمان.
كوني يبهر في أول ظهور
أبهر الوافد الجديد على التشكيلة القسنطينية الإيفواري «كورو كوني» في أول ظهور له مع الفريق في المباراة الودية التي لعبها أشبال المدرب فيلود عشية أمس الأول أمام ضمك السعودي، حيث كان قريبا من تسجيل أول أهدافه، لولا إلغائه من طرف الحكم المساعد بداعي تسلل وهمي.
ومن بين أهم المواصفات التي يتمتع بها المهاجم الإيفواري طريقة طلبه للكرات، حيث أنه يتحرك كثيرا و لا يتوقف عن طلب الكرة في المساحات الشاغرة، و هي نفس الميزة التي يتمتع بها هداف السنافر الأول حمزة بولمدايس، كما أن كوني جيد في الكرات الهوائية.
وأكد المهاجم كوني في تصريح خص به النصر» عقب نهاية المباراة بأنه ينقصه قليل من الانسجام مع زملائه، خاصة و أنه باشر التدريبات الجماعية مع المجموعة منذ بضعة أيام فقط، كما أشاد كثيرا بإمكانات مغني، حيث قال:»ينقصني الانسجام قليلا، وعندما تطلب الكرة مع مغني تجدها أمامك، صراحة إنه لاعب كبير و أنا بصدد اكتشاف إمكاناته».
مدرب السنافر فيلود للنصر
عبر مدرب النادي الرياضي القسنطيني عن رضاه التام للجاهزية البدنية للاعبيه، و التي ظهرت واضحة خلال مباراة نادي ضمك السعودي، إلى درجة أن مدرب المنافس اعترف بقوة السنافر من الناحيتين البدنية والفنية، يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه فيلود أنه ليس راضيا عن المردود الفني، حيث قال في تصريح للنصر:»أعجبتني ردة فعل اللاعبين من الناحية البدنية، خاصة وأنهم بذلوا مجهودات كبيرة في الصبيحة، ولست راضيا عن المردود الفني و ليست هذه هي الطريقة التي أريد مشاهدة فريقي بها».
كما أكد فيلود بأنه لا يبحث عن النتيجة في مثل هذه المباريات، بقدر ما يبحث عن الانسجام و تطبيق البرنامج التحضيري، حيث قال:» لا تهمني النتائج في المباريات الودية، صحيح أنها جيدة من الناحية المعنوية، لكن أنا ابحث عن تطبيق برنامج التحضيرات وتحقيق الأهداف المسطرة».
بورصاص.ر
أجرت تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني حصة تدريبية واحدة صبيحة أمس بداية من الساعة الثامنة صباحا، بالملعب المحادي لمقر إقامة السنافر في مدينة «سوسة»، وقد حرص التقني الفرنسي على تخفيض حجم العمل، بعد أن لاحظ معاناة رفقاء بولمدايس من الإرهاق.
وقسم المدرب فيلود التشكيلة إلى مجموعتين، الأولى تشكلت من اللاعبين الذين خاضوا مباراة ضمك، حيث أجرت حصة خفيفة لإزالة أثار التعب الناجم عن المجهودات المبذولة، وتمثلت في الركض مع الإكثار من تمارين الاسترجاع.
وأما المجموعة الثانية والتي شاركت في بضعة دقائق المباراة الودية، فقد أجرت حصة تدريبية شاقة، تحت إشراف المحضر البدني سايح و المدرب المساعد منير زغدود، حيث أن التقني الفرنسي يريد وضع الجميع في نفس المستوى اللياقي.
مساعدية يتدرب على انفراد و مشاركته أمام المدية واردة
لم يندمج المهاجم أحمد مساعدية مع المجموعة، حيث اكتفى بالتدرب صبيحة أمس على انفراد بقاعة تقوية العضلات، و يسعى إلى إنهاء التربص بقوة، من أجل كسب ثقة المدرب، خاصة وأنه الوقت المناسب لإقناع الطاقم الفني بقيادة فيلود، ومساعدية على علم بأنه لم يبق الكثير عن انطلاق البطولة و التقني الفرنسي يبحث عن وضع تشكيلة للعمل معها لتحقيق الانسجام اللازم حتى يكون التعداد الأساسي جاهزا للقاء القبائل . بورصاص.ر
كــوالـــيس التربــص
بعد انتهاء الحصة التدريبية لصبيحة أمس كانت وجهة رفقاء بولمدايس إلى المسبح التابع للفندق، من أجل إجراء حصة «بانيو- تيرابي»، و هي الحصة التي دامت قرابة نصف ساعة، و تخللتها حصة «صونا» وحصص تدليك تحت إشراف المدلك سمير يعلاوي والمشرف الطبي مالوفي.
بعد أن لاحظ المدرب فيلود الإرهاق الكبير الذي يعاني منه رفقاء بولمدايس، فضل منح لاعبيه راحة عشية أمس، من أجل استعادة أنفاسهم، ومواصلة التحضير بقوة، علما و أن التقني الفرنسي بدأ في تخفيض حجم العمل مع قرب موعد مباراة شبيبة القبائل.
انخفضت درجة الحرارة نسبيا في سوسة، حيث بلغت أمس حوالي 35 درجة، و من سوء حظ تشكيلة الشباب أن نسبة الرطوبة ارتفعت كثيرا، و هو ما يجعل عملية التنفس صعبة للغاية.
بورصاص.ر
