تخطف القمة التي ستجمع اليوم، الرائد اتحاد عنابة بمطارده المباشر هلال شلغوم العيد الأضواء، في برنامج الجولة العاشرة، لأن هذه المقابلة تكتسي أهمية بالغة في حسابات الصعود، مادام مصير الصدارة مرهون بنتيجتها، كما أنها تعد بمثابة امتحان حقيقي للفريقين، سيما وأنها ستضع أقوى هجوم في مواجهة أفضل دفاع، في الوقت الذي ستكون فيه «ترويكا» الملاحقة على المحك، بينما يبقى «ديربي» الأوراس، يحتفظ بخصوصياته وأسراره، الأمر الذي يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه.
ويسعى اتحاد عنابة إلى توظيف ورقة «الأرض»، لمواصلة مسيرته كونه اعتاد على تجاوز عقبة الضيوف ولو بهدف وحيد، خاصة وأن تشكيلة المدرب بن شوية، وبعد فرضها التعادل على اتحاد الشاوية، ستجد في طريقها وصيفا ثانيا، وهو هلال شلغوم العيد، والمعطيات مختلفة كلية، لأن «الطلبة» الذين يمتلكون أقوى خط دفاع، وحافظوا على نظافة شباكهم في آخر خمس لقاءات، مجبرون على صنع اللعب وتوخي الحيطة والحذر أمام ضيف «استثنائي»، صاحب أفضل قاطرة أمامية، وهجوم الهلال عجز عن التهديف في لقاء واحد، كان بقسنطينة أمام الموك، لتبقى هذه المعطيات كفيلة بجعل المقابلة تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، سيما وأن مصير الريادة مقترن بنتيجتها، لأن محافظة الإتحاد على مشعل القيادة تمر عبر الفوز، وأي تعثر كفيل بتجريده من الصدارة، في حين يسعى أبناء «الشاطو»،ّ للخروج من هذه القمة بنتيجة إيجابية تسمح لهم بمواصلة الإبهار. إلى ذلك، فإن الوصيف الثاني اتحاد الشاوية، سيستفيد من فرصة اللعب داخل الديار للمرة الثانية تواليا، وذلك باستضافة نادي التلاغمة، في مقابلة تضع تشكيلة الإتحاد أمام فرصة تدارك ما ضاع في الجولة الفارطة، رغم أن المهمة ليست سهلة أمام ضيف يجيد التفاوض خارج قواعده، فضلا عن أن وضعية «التلاغمية» تحتم عليهم الانتفاضة.
على صعيد آخر، ستشد مولودية قسنطينة الرحال إلى العلمة، لملاقاة المولودية المحلية في قمة تقليدية بتوابل مختلفة، لأن «الموك» تراهن على العودة بنتيجة إيجابية تسمح لها بمواصلة تسلق سلم الترتيب، في حين تبقى «البابية» مطالبة بعدم التفريط في النقاط بحثا عن مخرج من كوكبة المؤخرة، وبالتالي تأكيد الصحوة المحققة في الجولة الماضية بباتنة، بينما ستكون السفرية الثانية على التوالي، لاتحاد خنشلة إلى ولاية ميلة مفتوحة على كل الاحتمالات، لأن دفاع تاجنانت يبقى عاجزا عن استغلال عامل الأرض، بتلقيه 4 هزائم بملعبه، و»الخناشلة» كانوا قد عادوا في تنقلين سابقين إلى الولاية 43 بالتعادل، لكن التمسك بأمل الصعود، يحتم عليهم إحراز الفوز.
من جهة أخرى، ستكون الإثارة حاضرة بباتنة، في «الديربي» الذي سيضع الشباب والمولودية وجها لوجه، في ظل تواجد الفريقين ضمن دائرة حسابات السقوط، إضافة إلى حصاد كل طرف في آخر جولة، ولو أن خصوصية «الديربي» تضرب بكل المعطيات الأولية عرض الحائط، لأن نتيجته لها انعكاسات على وضعية الفريقين في مؤخرة الترتيب، بينما ستكون قمة القاعدة الخلفية بالخروب، أين ستلعب «لايسكا» فرصة الحظ الأخير، عند استقبال شباب أولاد جلال، كون التعثر يعني رهن نسبة كبيرة من حظوظ البقاء. ص / فرطــاس