شرف الدين عمارة المرشح الوحيد لانتخابات رئاسة الفاف
قبلت ظهيرة أمس، اللجنة المكلفة بدراسة الترشيحات تحسبا لانتخابات تجديد المكتب التنفيذي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ملف ترشح شرف الدين عمارة لمنصب رئاسة الفاف، بينما تم تسجيل تحفظ على «شرعية» ترشح العربي أومعمر لعضوية المكتب الفيدرالي، وربطت رفع هذا التحفظ باستكمال المعني لبعض الإجراءات، وتقديم الوثائق اللازمة للجنة، وإلا فإنه سيشطب بصورة آلية من القائمة، ويتم تعويضه بعضو من القائمة الاحتياطية.
هذا ما كشف عنه للنصر رئيس اللجنة عبد المجيد ياحي، الذي أوضح في سياق متصل، بأن القائمة التي أودعها شرف الدين عمارة، تستوفي الشروط المنصوص عليها في المادة 26 من القانون الأساسي للاتحادية، خاصة ما يتعلق منها بشرط حيازة صفة العضوية في الجمعية العامة، لأن المترشح الوحيد لرئاسة الفاف، يشغل حاليا منصب الرئيس المدير العام لشباب بلوزداد، ومسيرته المهنية تسمح له بتلبية الشرط المقترن بالخبرة في التسيير، لذا فإن اللجنة المعنية قبلت - حسب محدثنا - ملف المرشح شرف الدين عمارة.
كما أشار ياحي إلى أن دراسة ملفات المترشحين لعضوية المكتب الفيدرالي، مكنت اللجنة من الوقوف على نقص في ملف المترشح العربي أومعمر، الذي لم يقدم التفويض الرسمي الذي يخول له بتمثيل فريق جمعية وهران في الجمعية العامة، لأن الوثيقة التي تضمنها ملف أومعمر لم يكن مصادقا عليها من طرف مديرية الشباب والرياضة، وهو الأمر، - يضيف محدثنا- الذي دفع باللجنة إلى تسجيل تحفظ بخصوص الملف الإداري لترشح أومعمر لعضوية المكتب الفيدرالي، وقد منحناه مهلة إلى غاية مساء اليوم، لتسوية وضعيته الإدارية، وإلا فإن قرار رفض ترشحه سيترسم.
«روتوشات» الأمتار الأخيرة تعيد غوتي
أكد ياحي بأن اللجنة قبلت ملفات باقي المترشحين لعضوية المكتب الفيدرالي، والتحفظ المسجل بشأن ترشح أومعمر يبقي إمكانية تعويضه بعضو من القائمة الإضافية، المخرج الوحيد لاعتماد ترشح قائمة قانونية، على اعتبار أن العربي أومعمر كان ضمن طاقم زطشي، وسعيه للظفر بعهدة ثانية على التوالي في المكتب الفيدرالي، يمر عبر حصوله على تفويض قانوني من فريق محترف.
وكان المترشح الوحيد لخلافة زطشي على عرش الزعامة في قصر دالي إبراهيم، قد أحدث بعض الروتوشات على قائمته سهرة أول أمس، قبل ساعتين من إيداع ملف الترشح، والتعديل مس رئيس رابطة سكيكدة الولائية، الذي تم تسجيل تحفظ على ترشحه لعهدة ثانية في الفاف، والتحفظ ارتكز بالأساس على قضية الجمعية الانتخابية لرابطة سكيكدة، والتي كانت وزارة الشباب والرياضة، قد ألغتها على خلفية غياب قداح، وهي القضية التي كانت وراء شطب قداح من طاقم عمارة، بعدما كان قد شغل رئيس لجنة المالية في العهدة الماضية.
إسقاط اسم قداح فسح المجال أمام محمد غوتي، للعودة إلى السباق في الأمتار الأخيرة، لأن اللعب على وتر «التوازن الجهوي»، جعل غوتي يدرج من جديد في قائمة عمارة، لأنه كان ضمن قائمة عمار بهلول، وشطب مرشح من الجهة الشرقية، قابله إدماج اسم من نفس المنطقة، فكان غوتي الخيار الذي راهن عليه عمارة، سيما وأنه اكتسب خبرة في الفاف خلال العهدة المنقضية، لما تولى رئاسة اللجنة الفيدرالية للتحكيم.
من جهة أخرى فإن شطب رئيس رابطة بشار الجهوية سليمان يماني من القائمة الرسمية كان حتميا، بسبب تواجد مرشح آخر من بشار، ويتعلق الأمر برشيد قاسمي، الذي حاز على تفويض شبيبة الساورة، وتواجد عضوين في الهيئة التنفيذية من نفس الولاية لم يكن منطقيا، الأمر الذي دفع نحو التضحية بيماني ، ليتم تعويضه برئيس رابطة ايليزي الولائية بشير منصوري، الذي كان قد رفض التواجد في القائمة، إلا أنه عدل عن قراره في نهاية المطاف، ليحمل راية تمثيل الجنوب الشرقي، وفقا لما خططه علي باعمر.
على صعيد آخر، فقد تم الاستغناء عن عبد القادر يحلى، الذي كان قد جلب تفويضا من وداد تلمسان، وهذا بغية ترك المكان لرئيس رابطة الشلف الولائية الدكتور الجيلالي طويل، مما قلص حصة تمثيل النوادي في تركيبة المكتب الفيدرالي الجديد إلى مقعد واحد، في ظل بقاء منصب العربي أومعمر محل تحفظ.
ص / فرطاس