بلغنــــا أخطــــر منعــرج في درب الصعود
* مطالب اللاعبين مشروعة ونبحث عن حل لإرضائهم
أبدى رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تحقيق العودة إلى الرابطة المحترفة، لكنه ربط تجسيد هذا الحلم بتوفر السيولة المالية، وأكد بأن مشكل مستحقات اللاعبين، أصبح أكبر هاجس يثير المخاوف، ولغة الوعود لم تعد ـ حسبه ـ تجدي نفعا.
وأشار زعيم في حوار خص به النصر، إلى أن نجاح الفريق في العودة من باتنة بانتصار، كان بمثابة الرد الميداني على من كانوا قد شككوا في قدرة الاتحاد على انتزاع تأشيرة الصعود، وأوضح بالمقابل بأن تجسيد الهدف المسطر، يتطلب توفير قرابة 10 ملايير سنتيم.
في البداية، ما تعليقكم على الفوز الذي أحرزه الفريق بباتنة على حساب المولودية المحلية؟
هذا الانتصار جاء ليؤكد على أن اللاعبين يدافعون بكل جدية على ألوان الإتحاد، بدليل أنهم كانوا في بادئ الأمر، قد رفضوا التنقل إلى باتنة بسبب عدم الحصول على مستحقاتهم، الأمر الذي أجبرني على عقد اجتماع معهم سهرة الخميس بالفندق، قدمت لهم من خلاله وعودا بتسوية شطر من المستحقات العالقة في أقرب الآجال، فكان رد فعلهم الميداني جد إيجابي، وذلك نتيجة الثقة المتبادلة مع الإدارة، ونجاحهم في انتزاع النقاط الثلاث، أكد على أننا نمتلك فريقا قادرا على تحقيق حلم الصعود، سيما وأن هناك بعض الأطراف، كانت قد استغلت الهزيمة التي تلقيناها في عقر الديار أمام هلال شلغوم العيد لتوجيه جملة من الانتقادات، ورد اللاعبين على هذه المجموعة كان بإحراز فوزين متتاليين خارج عنابة، مع الانفراد بالصدارة بفارق نقطتين عن أقرب الملاحقين.
على ذكر مستحقات اللاعبين، هل بإمكانكم اعطاء توضيحات أكثـر بشأن هذه القضية؟
شخصيا أقدر الظروف التي يمر بها اللاعبون، واعترف بأن مطالبهم شرعية ومنطقية، لأننا كنا قد منحنا أغلب العناصر أجور 3 إلى 4 أشهر عند الإمضاء، وهناك بعض اللاعبين لم يستلموا أي تسبيق من رواتبهم، وذلك بسبب عدم توفر السيولة المالية، وتسيير النصف الأول من البطولة كان بمبلغ 4 ملايير سنتيم، نصفها من عقد «السبونسور» المبرم مع «أسميدال»، والنصف الآخر من المال الخاص، لأن الإعانات التي تحصل عليها النادي الهاوي من السلطات الولائية، وجهت كلها لتسوية وضعية الفريق على مستوى الغرفة الفيدرالية للمنازعات، وكذا تسديد شطر من الديون المتراكمة منذ 2013، وعليه فقد عمدنا إلى منح اللاعبين علاوات المباريات كجزء من مستحقاتهم، لكن ذلك لم يكن كافيا للخروج من هذه الأزمة، والوضعية الراهنة أبقتنا مطالبين بتسديد رواتب 4 أشهر مازالت عالقة، إضافة إلى منحة الفوز على كل من التلاغمة بعنابة وأولاد جلال ومولودية باتنة خارج الديار، وكذا التعادل المحقق أمام اتحاد الشاوية بأم البواقي.
وكيف ستتعاملون مع هذه الوضعية، خاصة بعد تقديمكم وعودا بالتسوية في القريب العاجل؟
نحن نترقب وصول الإعانات التي رصدتها السلطات المحلية للفريق بصفة استثنائية، لأن الوالي بريمي خصص دعما بقيمة 1,5 مليار سنتيم للإتحاد من الصندوق الولائي، بينما قدرت إعانة البلدية بمليار سنتيم، وهذا الدعم سيمكننا من تسوية شطر من المستحقات العالقة للاعبين، لكن جرعة الأوكسجين المرتقبة في غضون الأيام القليلة القادمة لن تكون كافية لتعبيد طريق الصعود، مادام المشكل سيبقى قائما، وقد تحدثت مع الوالي بخصوص هذه القضية، وأعرب عن نيته في تنظيم لقاء مع المستثمرين ورجال الأعمال بالولاية، في محاولة لإيجاد مصادر تمويل كفيلة بالمساهمة في تغطية العجز المالي الكبير الذي يعاني منه الفريق، والذي يعتبر من العواقب الحتمية، لإرث الديون المتراكمة على مدار 10 مواسم.
في ظل هذه المعطيات، كيف ترى حظوظ الفريق في تحقيق الصعود؟
الأكيد أننا نتواجد حاليا في خانة المرشح الأكبر للتتويج بلقب المجموعة الشرقية، وحقيقة الميدان أثبتت بأننا نمتلك فريقا قويا يجني ثمار العمل الجاد الذي يقوم به منذ انطلاق التحضيرات، خاصة وأننا كنا قد ركزنا كثيرا على مرحلة ما قبل انطلاق المنافسة، من خلال الشروع في التدريبات مبكرا قبل باقي المنافسين، فضلا عن برمجة 5 تربصات إعدادية، أربعة منها كانت خارج عنابة، والوضعية الراهنة ترغمنا على عدم تفويت الفرصة مهما كانت الظروف، سيما وأننا مقبلون على منعرج حاسم، باستقبال مولودية قسنطينة ثم التنقل إلى خنشلة، والخروج من هذا المنعرج بـ 4 نقاط، سيسمح لنا بوضع القدم الأولى على منصة التتويج، رغم أن تسيير المرحلة المتبقية من الموسم صعب للغاية، ويتطلب توفير ما لا يقل عن 10 ملايير سنتيم، لأن الأجور العالقة للاعبين تقارب 6 ملايير سنتيم، بكتلة شهرية تقدر ب 1,5 مليار سنتيم، كما أن إعادة النظر في سلم منح المباريات، يبقى من الخطوات الإجبارية، وذلك بمضاعفة العلاوات ورفع مكافأة الفوز إلى 6 و 10 ملايين سنتيم. حــاوره: ص / فرطــاس