رهنت أمس، جمعية الخروب وبنسبة كبيرة حظوظها في تحقيق البقاء، بعد أن تعثرت مجددا فوق أرضية ميدانها أمام مولودية العلمة، التي عادت بنقطة الأمان.
بداية اللقاء كانت حذرة من الجانبين، مع أفضلية طفيفة لأصحاب الأرض، الذين تحصلوا على أول فرصة في الدقيقة 4، إثر مخالفة من رماش التي لم تشكل خطورة على الحارس بولكروش، لينفذ القائد رماش مخالفة ثانية مباشرة في الدقيقة الثامنة أخرجها الحارس العلمي بصعوبة.
بعدها شاهدنا أخطر فرصة للجمعية في الدقيقة 12، إثر توزيعة من زفيزف لتجد رأسية بتقة، التي مرت ببضعة سنتمترات عن إطار المرمى.
الضيوف اختاروا التكتل في منطقتهم وتفوق كل من عبادة وبودوخة على أغلب الصراعات الثنائية، كما أعتمد المدرب لكناوي على الهجمات السريعة المرتدة موظفا سرعة سنوسي وقرشوش، لكن دفاع لايسكا بقيادة المخضرم خروبي، كان لها بالمرصاد.
ومع مرور النصف ساعة الأولى، أصبح اللعب فاترا، بما لا يوحي بأن الفريقين يلعبان مصيرهما في القسم الثاني.
في المرحلة الثانية، ضغطت الجمعية منذ البداية، فيما استمر ركون المولودية في الدفاع بحثا عن نتيجة التعادل التي ترضيها، وهو ما دفع لاعبي الجمعية إلى محاولة التسديد من خارج منطقة الـ18، وكادت تثمر إحداها في الدقيقة 50 إثر قذفة حليمي التي مرت فوق إطار مرمى الحارس بلكروش.
ومع مرور الدقائق، بدأ لاعبو الجمعية يتحكمون جيدا في الكرة، ويستعيدون طريقة لعبهم معتمدين على التمريرات القصيرة الأرضية، لكن في غياب اللمسة الأخيرة، ليلجأ بعدها المدرب سبع إلى إنعاش خط الوسط بإقحام قرماطي وحمايزية الذي كادت رأسيته تخادع الحارس بلكروش في الدقيقة 72.
ومع اقتراب المقابلة من نهايتها، زاد توتر لاعبي الجمعية الذين فقدوا تركيزهم، وهو ما ساعد رفقاء سنوسي على تسيير الدقائق المتبقية بشكل جيد، باعتبار أن نقطة التعادل تعد في صالحهم، قبل أن يعلن الحكم نهاية اللقاء بتعادل لا يخدم الجمعية.
فوغالي زين العابدين