حقق شباب باتنة الأهم بفوزه أمس، على ضيفه نادي التلاغمة، حتى وإن كان بعد مشقة وعناء، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني، بفعل البحث عن النتيجة وقلة التركيز ونقص الفعالية، مع تعدد الفرص خاصة من جانب أشبال بوغرارة، الذين دخلوا المواجهة بقوة من خلال الهجمات المرتدة التي كان وراءها خالدي وبوخليفة، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الحارس زيلاي.
الضيوف الذين اكتفوا في الشوط الأول بالمقاومة لم يغامروا كثيرا في الهجوم، ما جعلهم يتحملون عبء اللعب والسيطرة العقيمة للكاب الذي جانب التهديف عن طريق حزي برأسية (د8)، قبل أن يضيع خالدي فرصة سانحة إثر تسديدة (د13)، وبيطام (د18).
وإذا كان الضيوف لم يخلقوا فرصا جادة للتهديف في المرحلة الأولى، رغم محاولة هادف في الدقيقة (23)، فإن الخروج الاضطراري للحارس زيلاي الذي عوضه خالفة (د25)، ومغادرة بولعابة أرضية الميدان وتعويضه بحاج ساعد (د32) بداعي الإصابة، أحدث خللا في الرسم التكتيكي للتشكيلة وأفقدها توازنها.
ومع مرور الوقت، صعد الشباب من حملاتهم، التي أثمرت هدفا جميلا حمل توقيع خالدي بواسطة كرة ثابتة عند الدقيقة (38)، قبل أن يفوت هادف فرصة إعادة الأمور إلى نصابها بقذفة قوية(د41).
دفاع كتيبة زمامطة الذي عانى الأمرين في الشوط الأول، وجد صعوبات في صد هجمات المحليين في المرحلة الثانية، التي دخلها الكاب بكثير من العزم على مضاعفة مكسبه، إلى درجة أنه لم تمص خمس دقائق حتى ضيع بن منصور هدفا محققا بتسديدة قوية، لينسج على منواله حراز الذي تصدى الحارس خلفة لكرته (د59).
استفاقة «التلاغمية» ومرورهم للسرعة القصوى، أربك بعض الشيء دفاع الشباب الذي عمد إلى غلق كل المنافذ والممرات، لامتصاص حماس الزوار، لتأتي الدقيقة (68) التي كادت أن تبتسم لكرميش لو أحسن الاستثمار في محاولته.
كما كان بإمكان رفقاء المدافع جبايلي تعديل النتيجة، لولا تسرع حملاوي (د73)، وغياب اللمسة الأخيرة لدى هادف (د78) وكذا البديل بورزام (د84)، في وقت فوت حاجي على الكاب إمكانية التسجيل (د83)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية الدقيقة الأخيرة التي عرفت طرد حملاوي بعد عرقلته متوسط ميدان الشباب بيطام، ليعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء بفوز صعب للشباب.
م ـ مداني