بلماضي يريد تربصا بالنمسا و وديتين قويتين
يصرّ الناخب الوطني جمال بلماضي، على برمجة ودية على الأقل خارج الجزائر شهر جوان المقبل، تضاف إلى الموعد الأول أمام منتخب موريتانيا بملعب تشاكر بالبليدة في الثالث من نفس الشهر.
ويرفض بلماضي تضييع فترة التوقف الدولي المقبلة، بعد تأجيل مباريات التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، إلى شهر سبتمبر بدلا من شهر جوان، حيث يدرس الناخب الوطني رفقة رئيس «الفاف» الجديد شرف الدين عمارة، بعض الخيارات المتاحة للتباري معها وديا في أوروبا، وهذا لتفادي مشاكل غلق المجال الجوي الجزائري، وما ترتب عنها من صعوبة تجميع اللاعبين المحترفين في مختلف الدوريات، فضلا عن العراقيل التي تصادف التحاق المنتخبات الإفريقية الأخرى بالجزائر، لا سيما أن تعدادها مشكل في الغالب من لاعبين ينشطون بالقارة العجوز، وسينهون المنافسة قبل أيام قليلة فقط، من انطلاق معسكرات منتخباتهم.
ويدرس بلماضي رفقة مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فكرة برمجة معسكر إعدادي بدولة النمسا وتكرار التجربة السابقة شهر أكتوبر الماضي، عندما تربص هناك وواجه منتخب نيجيريا وديا، ووجد كل التسهيلات والظروف المواتية للتحضير الجيد، فضلا عن أن إجراءات الغلق، وقيود السفر ليست بتلك الشدة المفروضة في دول أخرى، ما يسهل تنقل زملاء محرز والمنتخبات المنافسة.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر، فإن بلماضي يأمل في التباري مع كبار القارة للوقوف على إمكانات أشباله، قبل دخول غمار التصفيات المونديالية.
وتتواجد الفاف في مباحثات مع كبار المنتخبات الإفريقية في مقدمتها منتخبي الكاميرون والسنغال، حيث من المقرر أن يتم الاتفاق مع أحديهما أو كلايهما بتاريخ 8 و15 جوان المقبل.
وتأتي رغبة بلماضي في إقامة تربص خارج الجزائر، نظرا لغياب عدة لاعبين دوليين ناشطين في أوروبا، عن المباراة الودية الأولى المقررة يوم 3 جوان المقبل أمام موريتانيا، بسبب نهاية دورياتهم المتأخرة شهر ماي، وعلى رأسهم القائد رياض محرز، الذي سيلعب نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 29 ماي بمدينة إسطنبول التركية، ما يعني أنه سيلتحق رفقة اللاعبين الآخرين مباشرة بتربص النمسا.
ورغم الطابع الودي للمباريات المبرمجة الشهر المقبل، بالنسبة لأشبال جمال بلماضي، فإن الأخير يوليها أهمية كبيرة جدا، للوقوف على استعدادات لاعبيه قبل الانطلاق الرسمي للتصفيات المونديالية شهر سبتمبر، وهذا للحفاظ على سلسلة اللاهزيمة المتوقفة حاليا عند حدود 24 مباراة على التوالي، ومحاولة تحطيم الرقم القياسي الإفريقي الموجود بحوزة منتخب كوت ديفوار بـ 26 مباراة.
سمير. ك