• بلطجية نصبوا لنا «كمينا» وتعرضنا لترهيب كبير
أعرب مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة، عن استيائه الكبير من الظروف التي أجرى فيها فريقه مباراة أول أمس بملعب سفوحي بباتنة، وأكد بأن طريقة الاستقبال التي حظي به وفد التلاغمة تستوجب تدخل مسؤولي الفاف، لأننا ـ كما قال ـ « لا يجب أن نلتزم الصمت إزاء الأساليب غير الرياضية التي أصبحت تشهدها الملاعب الجزائرية، خاصة في بطولة الهواة، لأن الأمور تجاوزت الخطوط الحمراء، وذلك بوضع حياة اللاعبين في خطر، وبالتالي فمن الأفضل توقيف المنافسة عوض المخاطرة بحياة البشر».
وأشار زمامطة في اتصال مع النصر، إلى أن فريقه كاد أن يجبر على مقاطعة المقابلة، وصرح في هذا الصدد قائلا: « لقد عشنا جحيما حقيقيا في ملعب سفوحي، وطيلة مسيرتي الرياضية لم أر مشاهد مثل التي وجدتها في باتنة هذه المرة، لأن الضغط على المنافس من أجل إرغامه على التنازل عن النقاط تعدى حدود المعقول، فوصل الأمر إلى حد رش حجرات تغيير الملابس بمواد سامة وقاتلة، وكأن الأمر يتعلق بحملة مكافحة الحشرات، دون مراعاة الخطر الكبير الذي تشكله هذه الأساليب على حياة البشر».
مدرب نادي التلاغمة أكد في معرض حديثه، بأن فريقه كان ضحية «كمين» تم نصبه ـ كما قال ـ « على مستوى البوابة الرئيسية للملعب، لأننا وبمجرد النزول من الحافلة وجدنا مجموعة من «البلطجية»، هاجمتنا في بادئ الأمر بوابل من السب والشتائم، مع التهديد بضرورة التنازل عن النقاط، قبل أن تأخذ الأمور منعرجا مغايرا، وذلك بالاعتداءات الجسدية، وقد كان اللاعب هادف أول المستهدفين، ولولا تدخل مسيري فريقنا لكانت العواقب وخيمة، ومثل هذه الوضعيات اعتدنا عليها خلال مشوارنا في الأقسام السفلى».
وأوضح زمامطة بأن كل هذه الأحداث وقعت في غياب محافظ المباراة، لأننا ـ على حد تصريحه ـ « لم نجد في الملعب من يتكفل بتوفير الحماية اللازمة للفريق الزائر، خاصة في الشق المتعلق بالجانب التنظيمي، مادامت حياتنا كانت في خطر بسبب الوضعية الكارثية لحجرات تغيير الملابس، فوجدنا أنفسنا مرغمين على الاتخاذ من شطر معزول في المدرجات كمكان بديل لتحضير المقابلة، وارتداء البدلات الرياضية، مع اتصال مسؤولي الفريق بالرابطة، وإشعارهم بما حدث».
وبخصوص أطوار اللقاء، أكد زمامطة بأن الإصابة التي تعرض لها الحارس زيلاي في منتصف الشوط الأول أخلطت حساباته، والتغيير الاضطراري الذي قام به كان بمثابة المنعرج، من دون التقليل ـ حسب تصريحه ـ « من إمكانيات الحارس خلفة، لأننا كنا متحكمين في زمام الأمور على مستوى وسط الميدان، والهدف الذي تلقيناه من كرة ثابتة أفقد اللاعبين تركيزهم، ولو أننا كنا قادرين على العودة بنقطة التعادل».
وخلص زمامطة إلى القول بأن ما حدث في باتنة، يدفعنا ـ كما استطرد ـ « إلى مطالبة مسؤولي الفاف بالتدخل الفوري، واتخاذ الإجراءات الميدانية الكفيلة بتوفير الحماية الكافية في الملاعب، لأن نمط المنافسة المعتمد هذا الموسم يجعل كل اللقاءات ذات أهمية قصوى، وكل فريق يريد تحقيق هدفه، باعتماد أساليب غير رياضية للضغط على المنافس، لكن أن تصل الأمور إلى حد وضع حياة اللاعبين في خطر، فمن الأجدر اتخاذ قرار يقضي بتوقيف المنافسة، مادامت الرياضة حادت عن إطارها القانوني، لأن الوضع مرشح للتفاقم أكثر في الجولات المتبقية من الموسم الحالي».
صالح / ف