صـــــراع ثلاثــــي متواصـــل في المقدمـــــة
كرست مخلفات الجولة السادسة عشرة من بطولة الرابطة الثانية التي جرت أمس الوضع القائم، حيث يواصل اتحاد عنابة عزفه المنفرد على أوتار الريادة، رغم اكتفائه بنقطة واحدة من تنقله إلى العلمة أمام البابية، معززا موقعه في كرسي الزعامة، متحديا بذلك مضايقة الوصيف هلال شلغوم العيد العائد بتعادل ثمين من خنشلة، محافظا على نسقه ومركزه في برج المراقبة، ولو مناصفة مع اتحاد الشاوية، الذي ضرب بالقوة السابعة في ملعب لهوى إسماعيل أمام دفاع تاجنانت.
وفي المقابل، أهدرت مولودية قسنطينة فرصة تذليل الفارق عن كوكبة المقدمة، بعد أن عادت من بعيد في لقائها أمام ضيفها شباب أولاد جلال الذي أجبرها على اقتسام الغنيمة، الأمر الذي جعلها تخرج من دائرة الصراع على الصعود.
هذا الوضع، بقدر ما يعكس جدلية الصراع الثلاثي في القاطرة الأمامية، بقدر ما يرشح بلوغ مؤشر التنافس ذروته خلال الجولات المتبقية وفي ظل فارق النقطتين بين الفرق المعنية.
وفي الوقت، الذي رهن اتحاد خنشلة وبنسبة كبيرة حظوظه في مواكبة السباق، عقب اقتسامه زاد اللقاء مع أبناء الشاطو، أحرقت مولودية باتنة آخر أوراقها لضمان البقاء بمواصلتها حراسة القافلة من الخلف، لتحجز بذلك أولى بطاقات السقوط، في انتظار مرافقيها، منهم جمعية الخروب التي دخلت دائرة الحسابات، ودفاع تاجنانت المنهار على أرضه، إلى جانب شباب أولاد جلال المتشبث بأمل البقاء، خاصة بعد صموده ببن عبد المالك أمام الموك. ص ـ فرطاس