قبيل تنقل وفد وفاق سطيف إلى العاصمة المصرية القاهرة كانت لنا وقفة مع القائد مراد دلهوم الذي تحدث فيه عن صعوبة اللقاء المرتقب أمام نادي المريخ السوداني، و كيف جرت التحضيرات له ومدى استعداد رفاقه لرفع التحدي في هذه المواجهة وغيرها من الأمور التي سنكتشفها من خلال هذا الحوار.
بداية كيف جرت التحضيرات الأولية بمدرسة «الباز» ؟
تربص «الباز» كان ناجحا بكل المقاييس، حيث وزيادة على التحضيرات البدنية والنفسية ، استفاد اللاعبون كثيرا من الملاحظات التي سجلها الطاقم الفني، سيما المتعلقة بكيفية تصحيح الأخطاء التي ارتكبها الفريق في المباريات الفارطة، ولعل الشيء الإيجابي هذه المرة هو أن التشكيلة أجرت خلال هذا التربص مباراتين وديتين، انهزمت في الأولى أمام شبيبة بجاية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، وفازت في الثانية أمام نجم مقرة بنتيجة ثقيلة خمسة أهداف مقابل هدف واحد.
وهل يمكن أن نحكم على مدى جاهزية الفريق من خلال هاتين المبارتين ؟
أعتقد شخصيا أن النتيجة لاتهم كثيرا في المباريات الودية، ولكن أستطيع القول أن الفريق تحسن من الناحية البدنية وكذا من ناحية الانسجام بين اللاعبين، وهذا هو الأهم في الوقت الحالي، وزيادة على ذلك فإن هناك تنسيقا بين الخطوط الثلاثة، وهي النقطة التي عانينا منها كثيرا في المباريات الثلاث التي لعبناها لحد الآن في هذه المنافسة القارية. نستطيع القول من خلال هذا أنكم جاهزون بنسبة كبيرة للمواجهة ؟
أكيد نحن جاهزون بنسبة كبيرة، من خلال العمل الكبير الذي قمنا به في تربص «الباز» وبطبيعة الحال تبقى بعض الأمور السلبية التي سنعمل على تداركها في تربص القاهرة.
وماذا عن التشكيلة الأساسية التي ستواجه المريخ ؟
يبدو أن الطاقم الفني قد فصل في هذه القضية، من خلال قراره القاضي بإشراك نفس التشكيلة التي واجهت نجم مقرة، مع إحداث بعض التغييرات الطفيفة التي تتطلبها طبيعة اللقاء، وشخصيا أعتقد أن كل اللاعبين المؤهلين قاريا بإمكانهم رفع التحدي وتقديم الإضافة المطلوبة.
ما رأيك في الفريق المنافس وكيف ترى المواجهة ؟
أكيد أن نادي المريخ يعد من أكبر الأندية في القارة السمراء، حيث يملك فرديات لامعة ويشرف عليه مدرب محنك يتمتع بتجربة كبيرة ويعرف كرة القدم الجزائرية، ولكن الوفاق أيضا يملك خبرة كبيرة في هذه المنافسة، وعليه سيدخل اللقاء بعقلية البطل الذي لا يقهر ، وأعتقد أنه وبالرغم من عاملي الملعب والجمهور، إلا أن الوفاق سيحاول استغلال الضغط المفروض على المنافس وتسيير اللقاء في صالحه، خاصة وأنه متعود على التألق خارج قواعده، أما المباراة فبطبيعة الحال ستكون في غاية الصعوبة، بالنظر لحاجة كل فريق لنقاطها من أجل التأهل إلى المربع الذهبي .
هل من كلمة ختامية ؟
أتمنى أن يكون فريقنا في يومه لتحقيق نتيجة إيجابية تسمح له بمواصلة رحلة الدفاع عن تاجه القاري، وكذا تشريف كرة القدم الجزائرية، وبالمناسبة أقول لأنصارنا الأوفياء أننا سنبذل كل ما في وسعنا للعودة بالنقاط الثلاث من الخرطوم، وذلك مهما كانت التحديات والتضحيات .
حاوره: صالح بولعراوي