رسمت مخلفات الجولة السابعة عشرة لبطولة الرابطة الثانية، التي جرت مبارياتها أمس، المعالم الأساسية لسباق الصعود في المجموعة الشرقية، وذلك بانحصار الصراع على اللقب بين فريقي اتحاد عنابة وهلال شلغوم العيد، مع خروج اتحاد الشاوية من دائرة التنافس إثر تعثره داخل الديار، بينما أصبح دفاع تاجنانت أكبر المهددين بمرافقة مولودية باتنة إلى الدرجة الثالثة، مقابل تشبث جمعية الخروب وشباب أولاد جلال ببصيص من الأمل في «النجاة».
وحافظ اتحاد عنابة على مركزه الريادي، بفضل الفوز الذي أحرزه على حساب شباب باتنة، وهو الانتصار العاشر لأبناء «بونة» هذا الموسم، لكنه لم يشفع لهم بالتخلص من المطاردة اللصيقة للوصيف هلال شلغوم العيد، الذي انفرد ببرج المراقبة، عقب استعراض قدراته الهجومية في «الديربي» الذي جمعه بالضيف دفاع تاجنانت، حيث مر الهلال إلى السرعة السادسة، وكانت حصة المهاجم يدادان منها رباعية.
إلى ذلك، فقد كان اتحاد الشاوية أكبر الخاسرين في هذه الجولة، بعد اكتفائه بنقطة داخل الديار، حيث أجبر على اقتسام الزاد مع مولودية العلمة، في مقابلة كان فيها الضيوف السباقين للتسجيل بهدف بنيران صديقة أمضاه مدافع الشاوية عزوزة بالخطأ في مرمى فريقه، قبل أن يتدارك قاسمي الوضع، وهي النقطة التي جسدت معاناة أبناء «سيدي رغيس» بملعب زرداني، وقد كانت عواقب هذا التعثر حرق الإتحاد آخر آماله في الصعود.
أما على مستوى المؤخرة، فإن جمعية الخروب اهتدت مجددا إلى سكة الانتصارات، لأول مرة في مرحلة الإياب، وكان ذلك على حساب الضيف نادي التلاغمة، بعد «سيسبانس» كبير، لتتمسك «لايسكا» ببصيص من الآمل في القدرة على تفادي شبح السقوط، خاصة وأنها أصبحت تتأخر بثلاث خطوات فقط عن أول الناجين، وكذلك الحال بالنسبة لشباب أولاد جلال، الذي يرفض الاستسلام المبكر، وقد جسد ذلك بدك شباك اتحاد خنشلة بثلاثية نظيفة، كانت كلها في الشوط الثاني، بهدفين من حريزي وآخر لقندوز، بينما تلقت مولودية باتنة الهزيمة العاشرة تواليا، وكانت داخل الديار على يد مولودية قسنطينة، لترسم «البوبية» سقوطها في انتظار التعرف على الثلاثي الذي سيرافقها إلى الدرجة الثالثة.
ص / فرطــاس
