حققت جمعية عين مليلة فوزا مهما، بعد مشقة وعناء على حساب ضيفها نصر حسين داي الذي استسلم لإرادة أبناء قريون في مباراة مثيرة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، بعد أن فضل كل طرف تحين أخطاء منافسه، الأمر الذي جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان.
بداية المباراة، كانت سريعة من جانب «لاصام» التي تمكنت من خلق بعض الفرص عن طريق جعبوط في الدقيقة (16)، ثم حامية الذي جانب التهديف عند الدقيقة (18). ورغم ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض ثقتهم في النفس حيث واصلوا إقلاق سكينة الحارس بن شلف عن طريق الهجمات التي على كاد على إثر واحدة منها، حامية هز الشباك بعد تلقيه كرة ذكية من ذبيح(د21)، بعدها خرج الضيوف من قوقعتهم، إلى درجة أنهم أهدروا فرصة سانحة للتسجيل عن طريق بانوح برأسية، لو لا تدخل الحارس غربي(د28)، فيما فوت جعبوط على فريقه إمكانية صنع الفارق رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس بن شلف(د37)، ليسير على خطاه دمان الذي كان في وضعية ملائمة(د40). تراجع الزوار إلى الخلف، حفز المحليين على مواصلة حملاتهم رغم الخروج الاضطراري للاعب دهار الذي نقل إلى المستشفى وتعويضه بزميله وعلي(د41)، إذ كاد بوحكاك بقذفة قوية مخادعة الحارس بن شلف(د44).
المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن عمد أشبال شيحة إلى الرفع من نسق هجوماتهم، وهو ما سمح لهم بفرض ضغط مكثف على منطقة النهد في غياب التركيز، واللمسة الأخيرة، سيما بالنسبة لذبيخ الذي خانته الفعالية عند الدقيقة (51) إثر تنفيذ ركنية من بلايلي(د63)، ومع مرور الوقت، نجح أبناء المدرب بوجمعة الذي عوض مؤقتا دزيري المستقبل في فك الخناق المضروب عليهم، حيث صعدوا من حملاتهم خاصة عن طريق البديل فراحي الذي لم يستغل تواجده أمام شباك شاغرة لخطف هدف السبق(د70)، لتحل الدقيقة (77) التي ابتسمت لجعبوط الذي خادع الحارس بن شلف برأسية محكمة بعد تسديدة من ذبيح محررا بذلك رفقائه، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء بفوز صعب للمحليين الذين طردوا النحس بعد الانتكاسات الأخيرة التي أدخلت الشك في نفوس اللاعبين والأنصار.
م ـ خ
