حقق أمس، وفاق سطيف فوزا عريضا على حساب الضيف إتحاد بلعباس، بنتيجة ثمانية أهداف كاملة من دون رد، حيث استغل أشبال المدرب نبيل الكوكي العودة مجددا إلى ميدان 08 ماي، من أجل تحقيق أول انتصار منذ انطلاق جولة الإياب من البطولة، وهي النتيجة التي سمحت لهم بالحفاظ على صدارة الترتيب.
وحدث كل شيء في هذه المباراة في الشوط الأول، حيث دخل المحليون صلب الموضوع مباشرة، أين تعرض المهاجم غشة في الدقيقة التاسعة إلى عرقلة داخل منطقة العمليات من المدافع حمزة، والحكم بلحبيب لم يتردد في الإعلان عن ضربة جزاء، نجح القائد جحنيط في ترجمتها إلى هدف السبق، ومنح ثقة أكبر في النفس لدى أشبال المدرب الكوكي، الذين بسطوا سيطرتهم على مجريات اللعب، وعند الدقيقة العشرين عمل جماعي رائع من جانب لاعبي الوفاق، تنتهي الكرة عند دباري، الذي يقدم تمريرة أرضية ناحية عمورة، بتسديدة قوية من داخل منطقة العمليات الهدف الثاني.
وأمام انهيار المنافس واستسلامه من البداية، نجح الوفاق في تعميق جراحه أكثر، وكان ذلك في الدقيقة 22، بعد أن خطف جحنيط الكرة من وسط الميدان، قبل أن يمرر ناحية قندوسي بتسديدة أرضية قوية يسجل الهدف الثالث.
واستمر مهرجان أهداف الوفاق، حيث عاد مجددا عمورة لتسجيل الهدف الثاني في رصيده الشخصي والرابع لصالح فريقه، وكان ذلك في تمام الدقيقة 33 بتسديدة من خارج منطقة العمليات، سكنت الزاوية التسعين لحارس الزوار، وأكدت المستوى الكبير لهذا المهاجم الشاب.
وما ميز هذه المرحلة أيضا خروج القائد جحنيط في الدقائق الأخيرة، بسبب تجدد معاناته من الإصابة في الركبة، وعوضه زميله الشاب دالي في وسط الميدان.
المرحلة الثانية، لم تختلف عن سابقتها، حيث استمر زحف الوفاق الهجومي، وسط انهيار تام للاعبي «المكرة»، حيث تحصل المتألق غشة على مخالفة قريبة في الدقيقة 63، يتقدم الظهير الأيسر العوافي، ويحولها بطريقة رائعة إلى الهدف الخامس، قبل أن ينخفض مستوى اللعب من جانب «النسر الأسود»، ما جعل المدرب الكوكي يحدث تغييرات في الخط الهجومي، والتي أتت بأكلها سريعا بعد تسجيل الهدف السادس، عشر دقائق قبل نهاية التوقيت الرسمي، عن طريق المهاجم البديل برباش بكيفية جميلة، قبل أن يدون المتألق غشة اسمه في هذه المباراة بهدف سابع، وكان ذلك في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بتسديدة قوية أرضية داخل منطقة العمليات، وبعدها بدقيقة واحدة ينجح البديل الآخر سعيدي من اختتام مهرجان الأهداف بتوقيعه الإصابة الثامنة، وذلك بعد توغله داخل منطقة العمليات، ثم يسدد وسط غياب تام لدفاع «المكرة» وحارسهم زهرات، لتنتهي المواجهة بفوز مستحق لأبناء «عين الفوارة»، والذين يبدو أنهم استطاعوا من تجاوز مرحلة الفراغ التي مروا بها مؤخرا، والتي تسببت قي إقصائهم من مسابقتي كأس الكاف وكأس الرابطة. أحمد خليل
