حقق، أمس الأول، هلال شلغوم العيد فوزا مثيرا على حساب صاحب الأرض مولودية العلمة، في مباراة عرف فيها رفقاء المتألق بوشكريط كيف يعودون إلى ديارهم بالنقاط الثلاث، وهو ما سمح لهم بتصدر ترتيب البطولة مناصفة مع اتحاد عنابة.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد بدا واضحا من البداية رغبة المحليين في التسجيل مبكرا، حيث خلقوا جملة من الفرص الخطيرة على مرمى الهلال، لكن من دون تجسيدها إلى أهداف بسبب غياب اللمسة الأخيرة، لاسيما وأن المدرب لكناوي دخل اللقاء من دون رأس حربة صريح بسبب غياب المهاجمين قرشوش وبن يحيي بداعي العقوبة.
ومن أهم المحاولات توزيعة الظهير الأيمن خريفي في الدقيقة 26 ناحية بن ثابت، هذا الأخير وبتسديدة من داخل منطقة العمليات لكن في أحضان حارس الهلال.
واكتفى الفريق الزائر في هذه المرحلة، بالاعتماد على المرتدات الهجومية، لكن من دون تشكيل أي خطورة حقيقية.
الشوط الثاني، لم يختلف عن سابقه، حيث استمر الضغط العشوائي للمحليين، والذين تحصلوا في تمام الدقيقة 71 على ضربة جزاء، يتقدم المدافع بوضياف للتسديد والكرة تصطدم بالعارضة الأفقية قبل أن تنزل أرضا ويبعدها حارس الهلال إلى الركنية، وسط تذمر كبير من قبل الطاقم الفني والاحتياطيين.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، هجوم معاكس من جانب الهلال في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، بوشكريط يوزع داخل منطقة العمليات، وخطأ فادح من الحارس بولكروش في الخروج لإبعاد الكرة، والمهاجم المتألق يدادان يضع الكرة بسهولة في الشباك، وسط فرحة كبيرة من زملائه، وحيرة من لاعبي "البابية" حول ما حدث في لقطة الهدف الوحيد، ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية بفوز هام لصالح هلال شلغوم العيد، ووسط غضب كبير من أنصار الفريق المحلي المتواجدين بالقرب من محيط الملعب، لأن النتيجة سترهن كثيرا من حظوظ النادي في ضمان البقاء. أحمد خليل