توحي المعطيات الأولية للجولة الثانية عشرة لبطولة ما بين الجهات، بتكريس الوضع القائم على مستوى قمة هرم ترتيب المجموعة الثالثة للجهة الشرقية، في ظل تواجد "ترويكا" سباق الصعود على نفس الموجة، بالاستفادة من فرصة اللعب داخل الديار، الأمر الذي يجعل عامل الأرض ورقة رابحة لتدعيم الرصيد، قبل منعرج الحسم في المحطة القادمة، بينما سيلعب شباب بئر العرش مباراة الحظ الأخير في رحلة البحث عن مكانة في بر الأمان.
فالرائد شباب جيجل، يتواجد في رواق ممتاز للمحافظة على مشعل القيادة، باستقبال اتحاد برهوم، لأن "النمرة" لا تملك أي خيار سوى الظفر بالنقاط الثلاث للبقاء في الصدارة، قبل التفكير في الاختبار العسير الذي ينتظرها بمنعرجات القرارم، لأن معادلة الصعود مازالت لم تبح بكامل أسرارها، والفصل سيكون في الجولة المقبلة، في صراع عن بعد، على اعتبار أن الوصيف أولمبي مجانة مرشح للمرور إلى السرعة القصوى عند استضافة نجم بوعقال، بالنظر إلى حاجة أهل الدار للنقاط، لتمرير الاسفنجة على التعثر الأخير، والتشبث بكامل الحظوظ في الصعود، فضلا عن انهيار النجم، وتدهور وضعيته.
من جهة أخرى سيكون ثالث أطراف معادلة الصعود، إتحاد سطيف، أمام فرصة تدعيم الرصيد، والبقاء في غرفة الانتظار إلى إشعار آخر، لأن "القرونة" ستستفيد من فرصة اللعب داخل الديار، رغم أن المأمورية ليست سهلة أمام ضيف يجيد التفاوض، ويتعلق الأمر بشباب حي موسى.
أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن الأنظار ستكون مشدودة صوب ملعب حارش بالعلمة، الذي سيحتضن قمة الموسم، والتي تبقى نتيجتها كفيلة بتحديد هوية الفريق النازل، لأن شباب بئر العرش لا يملك أي خيار سوى الفوز إذا ما أراد التمسك بحظوظه في تفادي العب في الجهوي الموسم القادم، وأي مكسب غير النقاط الثلاث سيجبر "العرايشية" على حزم الحقائب قبل مواجهتهم لثنائي الصدارة، بينما يبقى نجم القرارم مطالبا بتفادي الهزيمة للإطمئنان رسميا على مقعده في هذا القسم لموسم آخر، في حين تبقى أوضاع نجم بوعقال مرشحة للتأزم أكثر، لأنه مهدد بتلقي هزيمة أخرى بمجانة.
ص / فرطـاس