يستهل سهرة اليوم، المنتخب الوطني سلسلة الوديات المبرمجة في التربص التحضيري، الذي جاء تعويضا لتأخير موعد انطلاق تصفيات مونديال قطر، بمواجهة المنتخب الموريتاني، في لقاء يرفض الناخب الوطني وصفه بالموعد الودي، شأنه شأن مباراة مالي المقررة يوم 6 جوان، وكذا مواجهة تونس يوم 11 جوان الجاري، وهي اللقاءات المعول الفوز بها، لكسب مراتب في سلم تصنيف الفيفا الشهري.
وشدد بلماضي كعادته على ضرورة أخذ كل الاختبارات، سواء الرسمية أو التحضيرية بالجدية اللازمة، حتى أنه أفرد خلال ندوته الصحفية التي نشطها أول أمس، حيّزا كبيرا لهذا الجانب، وقال:"أرفض كلمة مقابلة ودية كل المواعيد مهمة، خاصة في ظل قلة مواعيد الفيفا المخصصة لمباريات المنتخبات، لقد درسنا جيدا طبيعة منافسينا في هذا التربص والبداية بمنتخب موريتانيا، الذي اعتبر مواجهته أحسن تحضير للقاء منتخب جيبوتي في افتتاح مباريات تصفيات المونديال، ولو أنني أرى أن منافس اليوم أحسن من ناحية المستوى وتركيبة اللاعبين، كونه مجموعة تطورت كثيرا في السنوات الماضية، في ظل العمل الجبار للقائمين على اتحادية هذا البلد، وكذا التقني الفرنسي كورونتان مارتينس الذي تمكن من إيصال "المرابطين" إلى نهائيات الكان المقبل، في مجموعة قوية ضمت المنتخب المغربي، الذي فشل في هزم أشبال مارتينيس ذهابا وإيابا.
ويحمل لقاء سهرة اليوم، الذي سيحتضنه كالعادة ملعب مصطفى تشاكر الحديقة المفضلة للعناصر الوطنية، أهمية كبيرة في سياق تحضيرات الاستحقاقات المقبلة، كما سيمكن المنتخب الوطني من زيادة رقم إلى سلسلته الذهبية بعدم تجرع مرارة الخسارة، إذ سيكون تحطيم رقم المنتخب المصري صاحب 24 مباراة دون هزيمة إحدى أهداف هذا الموعد، ومن ثمة تهديد إنجاز أفيال كوت ديفوار صاحب الرقم القياسي الإفريقي، بالوصول إلى 26 مباراة بلا خسارة، لكن في حال نجاح الخضر في هزم موريتانيا ومالي، فستكون أفضلية لكتيبة بلماضي كون منتخب كوت ديفوار، يحمل تعثرا ضمن سلسلته، بعد خسارته نهائي كان 2013 أمام زامبيا بضربات الجزاء.
ومثلما فصل مسؤول العارضة الفنية للمنتخب الوطني في الندوة الصحفية، فسيكون موعد اليوم، أمام زملاء النجم الأسبق لنادي فولهام الانجليزي بوبكر كامارا، مخصصا للعناصر التي لم تستفد في المواعيد السابقة من "فرصة العمر"، على غرار المدافع أحمد توبة والحارس أوكيدجة وبدران وزروقي وغيرهم، لكن مع وجوب استغلال هذه "الهدية" لأن التربص المقبل المبرمج شهر سبتمبر، سيقصي حتما كل المتقاعسين، مثلما أشار إليه بلماضي.
بالمقابل، يطمح "المرابطون" لمحو آخر صورة رسمها الجمهور الجزائري وحتى الموريتاني على مواجهات المنتخبين، والتي لعبت قبل سنوات وانتهت بسباعية للخضر، خاصة في ظل تجدد تعداد منتخب البلد الجار، الذي أضحى يعتمد على خريجي المدارس الأوروبية، ويضم حاليا في تعداده 12 لاعبا ناشطا في بطولات القارة العجوز موزعين عبر نواد في فرنسا (7)، إسبانيا (3)، بلجيكا (1) واليونان (1).
كريم - ك