كسبنا الكثير والرغبة تحدونا لتحقيق المزيد
أعرب الناخب الوطني جمال بلماضي، عن سعادته البالغة بالفوز المحقق أمام موريتانيا، والمستوى الذي أظهرته التشكيلة رغم الغيابات البارزة.
بلماضي الذي نشط ندوة صحفية بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، عقب نهاية اللقاء، عدد مكاسب الفوز على موريتانيا، بداية بالحفاظ على سجل الخضر خال من الهزائم للمباراة 25 على التوالي، وصولا للوقوف على إمكانات بعض العناصر الجديدة والبديلة، على أمل الاستفادة من خدماتها في قادم الاستحقاقات، وفي هذا الخصوص قال بلماضي عن تخطي عقبة منتخب «المرابطين»: «حققنا عديد المكاسب، وأول نقطة إيجابية في المباراة، هي الفوز المحقق برباعية كاملة، ونحن نسعى ونبحث دائما عن الانتصار مهما كانت أسماء المنافسين، فالاستمرار في الانتصار غايتنا الوحيدة، والرغبة تحدونا دوما في تحقيق المزيد، وهو شيء جيد جدا للمنتخب».
واجهنا منافسا شرسا لا يترك المساحات
عكس ما يعتقده البعض بخصوص تواضع مستوى منتخب موريتانيا، فقد أثنى بطل إفريقيا كثيرا على أشبال مارتينس، معتبرا إياهم بمثابة اختبار جيد، في ظل الخصائص التي يمتازون بها، على غرار الاندفاع البدني، وهنا قال: «لعبنا أمام منافس قوي ولا يتلقى الكثير من الأهداف في مبارياته، ولا يترك المساحات، كنا نعلم أن المباراة ستكون صعبة، وقد نجحنا في الفوز، وهذا يعني أننا قدمنا مباراة جيدة».
لا يوجد منتخب في إفريقيا يغير التشكيلة مثلنا !
وعن سر نجاح لاعبيه في فرض أسلوبهم على كافة المنافسين، رغم كثرة التغييرات على التشكيلة الأساسية، رد بلماضي بأن هذا يصب في صالح فريقه الباحث عن تعدد الخيارات، قبل دخول غمار التصفيات المونديالية شهر أكتوبر المقبل: “نمتلك الكثير من الحلول وهذا أمر إيجابي، وتركيبة اللاعبين التي اعتمدنا عليها أمام موريتانيا ليست متجانسة بشكل كبير كما تعلمون، بحكم أن عديد العناصر لم يسبق لهم اللعب جنبا إلى جنب، وهذا هدف المباريات الودية، التي تعتبر فرصة مناسبة لاختبار البدائل والجدد، لقد حاولنا تجريب الكثير من الأمور، ولا يوجد منتخب في إفريقيا يغير التشكيلات مثلنا، ويمكنكم التأكد بأنفسكم”.
عطال طمأنني ولا خوف عليه
طمأن مدرب الخضر الجماهير الجزائرية، بخصوص لاعب نادي نيس الفرنسي يوسف عطال، مؤكدا بأنه لا يعاني من أي شيء خطير وسيكون تحت تصرفه في لقاءي مالي وتونس، وهنا أضاف:” يوسف عطال تعرض لسقوط سيء في الشوط الأول، ولكننا تأكدنا أن لا شيء خطير، لذلك قررنا أن يواصل المباراة حتى النهاية، لأنه بحاجة للمنافسة وللمزيد من الدقائق حتى يستعيد كامل مستواه، طبيب المنتخب راقب عطال وفحصه وتأكد أن لا شيء خطير، والأخير نجح في إنهاء المباراة بشكل جيد، لقد شاهدته في الهجوم حتى في الدقيقة الأخيرة ويعود لمنصبه، ولا خوف عليه”.
ثنائية توبة وبدران أسعدتني
أثنى بلماضي على ثنائية توبة وبدران في محور الدفاع، اللذين لعبا جنبا إلى جنب لأول مرة (توبة في أول ظهور وبدران يخوض لأول مرة 90 دقيقة)، مؤكدا بأنه سعيد بما قدمه الثنائي، ويأمل أن يكونا أكثر انسجاما مستقبلا، مع حصولهما على المزيد من الفرص: “ثنائية توبة وبدران عكست ما تدربنا عليه قبل المباراة، أنا سعيد جدا بمردودهما، وستكون أمامهما المزيد من المباريات والتحديات لإثبات أنفسهما أكثر، لأنه ليس من السهل الظفر بمكان في المنتخب الوطني، في وجود العديد من الأسماء المتألقة في الخط الخلفي”.
بدران عنصر مهم في حساباتي
خص الناخب الوطني مدافع الترجي التونسي عبد القادر بدران بثناء خاص، بالنظر إلى ما قدمه على مدار 90 دقيقة أمام موريتانيا، حيث كان أفضل عنصر فوق الميدان إلى جانب القائد سفيان فغولي صاحب الثنائية، وقال بلماضي بأن لاعب وفاق سطيف السابق عنصر ضمن حساباته لقادم الاستحقاقات، ويأمل أن يواصل كسب ثقته: “بدران لاعب محترف جدا وإنسان رائع على الصعيد الشخصي، وقدم مباراة في المستوى، أنا سعيد بذلك، وأتمنى له مواصلة التألق مع ناديه ومع المنتخب، هو عنصر مهم في حساباتنا، ويجب أن يكون حاضرا بشكل مستمر معنا”.
تعمدت إشراك وناس كصانع ألعاب والتنوع مفيد
يرى مهندس النجمة الثانية أن التنوع والتعدد في الخيارات مفيد للمنتخب الوطني تحسبا لقادم المواعيد، رغم اعترافه أن مأمورية اختيار التشكيلة الأساسية باتة صعبة للغاية، وهنا قال: “ آدم وناس صار يشارك في منصب صانع الألعاب الكلاسيكي مع نادي كروتوني الإيطالي، وسعيد بن رحمة كذلك، وهذا التنوع مفيد لنا كثيرا، سواء من حيث الكم أو النوعية، واختيار اللاعبين لم يعد سهلا، بسبب المنافسة الشرسة الموجودة داخل المجموعة”.
كلنا يعرف “الألفة” بين بلايلي وبونجاح
ظهر المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر جد سعيد بالتفاهم المتواصل بين بلايلي وبونجاح، خاصة وأنهما يقدمان الإضافة كلما أتيحت لهما الفرصة، مضيفا بأن ما يهمه أكثر أن يكون الفريق ككل في الموعد، وهنا قال الناخب الوطني:”نعرف العلاقة بين بلايلي وبونجاح، وهذا الأمر مهم بالنسبة لي كثيرا، ما يهم أن المنتخب الوطني ككل يقدم ما عليه، ويواصل بنفس الرغبة في تحقيق الانتصارات”.
كنا نود تقاسم هذه الانتصارات مع أنصارنا
أعرب ذات المتحدث في سياق آخر، عن أمله في رؤية الجماهير الجزائرية في المدرجات، خلال اقرب وقت ممكن، بالنظر إلى دورها الكبير في دفع التشكيلة نحو تحقيق الانتصارات، وفي هذا الخصوص قال: “منتخبنا الوطني يعيش أياما جميلة، وكنا نود أن نتقاسم هذه الانتصارات والفرحة مع جمهورنا الذي اشتقنا إليه كثيرا في المدرجات، ولكن للضرورة أحكام، وصحة المناصرين بسبب تداعيات فيروس كورونا أهم، وأنا متأكد أنهم فخورون بمنتخبهم الذي يقدم في مستويات جيدة”.
لدينا علاقة وثيقة بدولة فلسطين
اختتم محبوب الجماهير الجزائرية تصريحاته بالحديث عن سر ارتداء التشكيلة الوطنية للكوفية الفلسطينية عند معاينة أرضية الميدان: “لدينا علاقة وثيقة بدولة فلسطين، والفيدرالية الجزائرية لكرة القدم ارتأت أن ندخل بالكوفية، وقد فعلناها كرسالة دعم لهم، نحن شعب واحد، وندعو الله أن يكون في عونهم ويعجل بالحلول إليهم «. سمير. ك