بلايلي وبونجاح ومحرز .. مثلث الرعب والإبداع
واصل نجم مانشستر سيتي رياض محرز عروضه المميزة مع المنتخب الوطني، بعد أن ساهم في قيادته إلى فوز جديد، بعد هدفه الرائع من مخالفة مباشرة في مرمى نسور قرطاج، ليرفع رصيده من الأهداف مع الخضر إلى 21 هدفا، بفارق هدفين فقط عن زميله هلال سوداني صاحب 23 هدفا، في انتظار تسجيل المزيد، والاقتراب أكثر من أصحاب المراكز الأولى.
وخاض محرز 64 مباراة مع الخضر منذ قدومه سنة 2014، أسهم خلالها في 47 هدفا ما بين صناعة وتسجيل( سجل 21 هدفا وقدم 26 تمريرة حاسمة)، ليؤكد بذلك بأنه من خيرة الأسماء التي ارتدت قميص المنتخب الوطني في العشرية الأخيرة، حيث لا يتفوق عليه من الجيل الحالي سوى الثنائي سوداني وسليماني، وإن كان يتجاوزهما من حيث المساهمة في الأهداف المسجلة.
ويتواجد نجم السيتي في أفضل أحواله منذ قدوم بلماضي، حيث عرف كيف يتعامل معه، ما مكنه من الحصول على ما يريده من هذا اللاعب الموهوب، الذي ما فتىء يؤكد للجميع بأنه الأفضل في القارة السمراء دون منازع، ففضلا عن مستوياته الراقية مع ناديه العالمي مانشستر سيتي، فهو لا يترك أي مناسبة مع الخضر إلا ويترك بصمته فيها، بدليل أنه سجل أمس الأول أمام تونس هدفه السادس تواليا في آخر 6 مباريات خاضها مع الخضر، أين سجل أمام كل من المكسيك وزيمبابوي في مناسبتين وبوتسوانا ومالي وتونس.
وبات محرز يشكل ثلاثية خارقة مع بلايلي و بونجاح، إلى درجة أنهم باتوا أفضل خط هجومي في القارة السمراء، ويكفي أن الخضر أنهوا التصفيات المؤهلة إلى كان الكاميرون كأفضل خط أمامي، متفوقين على هجوم السنغال ونيجيريا والمغرب.
وأسهم محرز و بلايلي وبونجاح في أكثر من 80 بالمائة من أهداف الخضر في آخر سنتين، وهي أرقام رهيبة لهم، ما مكن بغداد من الوصول إلى هدفه 19 بقميص الخضر، فيما اكتفى بلايلي بتسجيل 5 أهداف، ولكن مع تقديم متواصل للتمريرات الحاسمة، فبعد تمريرته في لقاء تونس وصل إلى التمريرة الخامسة في آخر 4 لقاءات.
وفرض بلايلي نفسه نجم لقاء تونس، عندما كان وراء التمريرتين الحاسمتين، حيث احتفل نجم نادي قطر بأول مباراة له على الأراضي التونسية، منذ أن شارك في نهائي دوري أبطال إفريقيا بين فريقه السابق الترجي والوداد البيضاوي في 2019، بأفضل طريقة ممكنة مستعرضا فنياته العالية وقدراته الفائقة.
وتلاعب بلايلي في إحدى اللقطات بقائد تونس الخزري الذي فقد التوازن، ولم يقدر على الصمود، ولو أنه لحسن حظ قائد تونس تدخل زميله السخيري، الذي أنقذ الموقف، بعد أن أوقف هجوم الخضر الخطير، وحال دون هدف ثالث.
سمير. ك